Local
-OneArabia
في منتصف أبريل، ينطلق صيادو ميناء الحفة بجازان فجرًا لصيد الأسماك خلال موسم "الكنا". يترقب الجميع هذه الفترة بفارغ الصبر لتنوعها الغني بالأسماك، وخاصةً "الكناد" المعروف محليًا باسم "الدرك". ويبلغ الطلب على هذه الأسماك ذروته خلال هذا الموسم، الذي يستمر حتى نهاية يونيو. يُعد ميناء الحفة واحدًا من 17 ميناءً في جازان، ويستقبل رحلات يومية لحوالي 5000 صياد باستخدام أكثر من 2000 سفينة.
مهنة صيد السمك في جازان راسخة في ثقافة وتراث المجتمع، وقد توارثتها الأجيال، واعتمدت عليها عائلات كثيرة كمصدر رزق رئيسي. ويجسد الصياد محمد سيفين هذا التفاني، فقد كرّس حياته للبحر. يصف يوم الصياد بأنه سعي دؤوب لكسب الرزق والصبر. تبدأ الاستعدادات بجمع المؤن والتزود بالوقود قبل الشروع في رحلة الصيد.
تختلف مواسم صيد الأسماك في جازان على مدار العام. موسم "الكنا" يعتمد على تقنيات السحب والجذب نظرًا لوفرة الأسماك. في الشتاء، تُستخدم الشباك بكثرة. تشمل المواسم الأخرى موسمي "الناجل" و"الطرادي" من يونيو إلى مارس، وموسم "الباغا" من أكتوبر إلى مايو، وموسم "الروبيان" الذي يبدأ في سبتمبر. يتم صيد أسماك مثل البياض، والشعر، والهامور، والعربي على مدار العام.
يلعب سوق جازان المركزي للأسماك دورًا محوريًا في الاقتصاد المحلي. يستقبل السوق كل صباح صيدًا من قوارب صغيرة وسفن كبيرة. تبدأ عمليات البيع مبكرًا بالمزادات التي تجذب المشترين من مختلف المناطق، مثل عسير والرياض ونجران والباحة وجدة. ويشير محمد سالم، رئيس قسم المزادين في السوق، إلى أن أسماك جازان تحظى بإقبال كبير نظرًا لجودتها.
بادرت وزارة البيئة والمياه والزراعة بدعم الصيادين المحليين من خلال برنامج التنمية الريفية ودعم الشباب السعودي. وفي مرحلته الأولى بمنطقة جازان، تم توفير 57 قاربًا مجهزًا وشاحنة مبردة لدعم الصيادين في مختلف المحافظات والمراكز.
بالإضافة إلى ذلك، قُدِّمت مساعدة مالية مباشرة للصيادين العاملين. وقُدِّمت معدات جديدة مجانًا لمن تعطلت معداتهم. كما وُزِّعت أجهزة تتبع AIS على الصيادين غير القادرين على شرائها.
تُسهم الموارد البحرية الغنية في جازان بشكل كبير في اقتصادها. وتوفر وفرة الشعاب المرجانية بيئة مثالية لتغذية الأسماك، مما يُحسّن جودتها ويجعلها أكثر جاذبية في أسواق خارج المنطقة.
تظل العلاقة بين سكان جازان والبحر قوية حيث يواصلون الحفاظ على تقاليد الصيد الخاصة بهم مع التكيف مع التحديات الحديثة من خلال مبادرات الدعم الحكومي.
With inputs from SPA
English summary
The Kanna fishing season in Jazan significantly boosts the local economy, with thousands of fishermen actively participating. The region's fish markets experience high demand for various species, particularly Kanaad. Initiatives to support local fishermen enhance their livelihoods and preserve traditional practices.
Story first published: Friday, April 18, 2025, 17:28 [GST]
0 تعليق