Local

-OneArabia

يُسلّط يوم التراث العالمي، الذي يُحتفل به سنويًا في 18 أبريل، الضوء على الكنوز الثقافية المشتركة للبشرية. منذ عام 1983، دأبت اليونسكو على استغلال هذا اليوم لتعزيز الحفاظ على المواقع والمعالم التاريخية. تُعدّ هذه المعالم بالغة الأهمية لهويتنا الجماعية وتنوعنا الثقافي. وينصبّ تركيز هذا العام على كيفية مساهمة التراث في التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر عدلًا.

أشاد معالي الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بدعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة للمتاحف، معتبراً إياها قلاعاً للعلم والحضارة. ويولي الشيخ عبد الملك اهتماماً بالغاً بالحفاظ على التراث، حيث أنشأ متحفه الخاص الذي يستعرض تاريخ المنطقة.

دفع شغف الشيخ عبد الملك بالتراث إلى إنشاء متحف خاص في سيح الزهراء برأس الخيمة. بدأ المتحف بقطعة واحدة جُمعت عام ١٩٦١، ويضم الآن آلاف القطع الأثرية. من بينها سيف أسطوري من سولجن بألمانيا، وسيف برتغالي من القرن السادس عشر عُثر عليه في رأس الخيمة.

يضم المتحف أيضًا مجموعة رائعة من السيوف، بما في ذلك تلك المنسوبة إلى صلاح الدين الأيوبي من عام 1231 ميلاديًا. يضم قسم السيوف أكثر من مائة قطعة متنوعة، يعود تاريخ بعضها إلى عام 1215 ميلاديًا. وتشمل هذه القطع سيوفًا غامضة ذات منحنيات فريدة ونقوش لا تزال غامضة.

تلعب المتاحف الخاصة التي أنشأها مواطنون شغوفون بالتراث دورًا هامًا إلى جانب المؤسسات العامة. فهي تحافظ على التاريخ المحلي من خلال القلاع والحصون وغيرها من المواقع التي تروي قصص الماضي. تعكس هذه الجهود التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بعرض إرثها الثقافي الغني.

يعرض متحف الشيخ عبد الملك مقتنيات نادرة، مثل أكبر وأصغر مصاحف في العالم. كما يضم مئات الصور التي توثّق لحظات تأسيس اتحاد الإمارات العربية المتحدة. وتكشف المخطوطات والوثائق التجارية تفاصيل عن التجارة القديمة في رأس الخيمة.

القطع الأثرية الثقافية والرؤى التاريخية

تضم مجموعة المتحف أواني فخارية وسيراميكية من عصور إسلامية مزدهرة. كما تُعرض أوانٍ معدنية ذات نقوش دقيقة. وتضيف الألواح الخشبية المنقوشة بآيات قرآنية بخطي النسخ والكوفي إلى مقتنياته الغنية.

أكد الشيخ عبد الملك أن اهتمامه بالتراث ينسجم مع حرص قيادة دولة الإمارات على صون التراث للأجيال القادمة. وأشار إلى أن البنادق القديمة جزء من التراث الشعبي، لما لها من أهمية تاريخية في الحروب والدفاع.

إرث للأجيال القادمة

يضم المتحف عملاتٍ أثرية، وأحجارًا كريمة، وأغلالًا، ومدافع، وغيرها من الآثار التي تُخلّد ذكرى حياة الأجداد. وأكد الشيخ عبد الملك أن هذه المقتنيات تعكس نهج القيادة الرشيدة في الاحتفاء بالتراث من خلال مشاركته مع شباب اليوم.

وهنأ سموه أبوظبي على مبادرتها بإنشاء متحف المؤسس زايد، الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر. ويعكس هذا المشروع الجهود المتواصلة لإحياء التراث الشعبي، ليتعرف الأجيال الشابة على حياة أجدادهم.

With inputs from WAM

Story first published: Friday, April 18, 2025, 22:32 [GST]