ديسمبر 19, 2024 1:46 م
كاتب المقال : عبد الله المجالي
نحن على أبواب المربعانية حيث تفصلنا عنها 3 أيام فقط، وهي الفترة التي يستبشر بها الأردنيون بهطولات مطرية تنعش الأرض وتسقي الحرث وتملأ السدود.
لكن الأمطار محتبسة هذا الشتاء بشكل لافت، حيث لم نشهد مثل هذا الأمر منذ 65 عاما بحسب مدير إدارة الأرصاد الجوية، رائد آل خطاب، وهذا أمر يدعو للقلق الكبير.
فكميات الأمطار المتراكمة هذا الموسم حتى منتصف الشهر الجاري بلغت 4 بالمئة فقط من المعدل الموسمي العام، وهذه الفترة في العادة يهطل فيها حوالي 23 بالمئة من الموسم المطري العام، ما يعني أننا في سنة محل إن لم يتداركنا الله برحمته.
بحسب إحصاءات دائرة الأرصاد فإن مربعانية الشتاء تزود المملكة بحوالي 30 بالمئة من المعدل العام، وهذا ما نأمله وندعو الله من أجله.
وزير المياه يتحدث عن وصول مستوى المياه في السدود إلى الحدود الدنيا لدرجة أن المسؤولين عنها توقفوا عن ضخ المياه للمزارعين.
كما يرسم الوزير صورة قاتمة لوضع المياه في الصيف القادم، حيث سنواجه، إن استمر انحباس الأمطار، صيفا صعبا جدا.
لا يحتاج أردني أن تشرح له معنى انقطاع المياه عنه، فقد عانينا من هذا الوضع كثيرا جدا، كما لا يحتاج أي أردني أن تشرح له خطورة انحباس الأمطار، فنحن نعيش في أفقر البلدان في العالم مائيا.
هذا على مستوى مياه الشرب والمياه المنزلية، وهناك مخاطر كبيرة على الزراعة خاصة الحقلية مثل القمح والشعير والعدس، والتي تعتمد كليًا على مياه الأمطار.
نحتاج في هذه الأيام إلى دعوات خالصة أن يسقينا الله الغيث، وتلك الدعوات تحتاج إلى رجوع وأوبة إلى الله على جميع المستويات.
0 تعليق