نزيف الأنف من الظواهر الشائعة التي قد تحدث فجأة وبدون سابق إنذار، وقد يقتصر النزيف على فتحة واحدة من الأنف، وعلى الرغم من أنه في أغلب الأحيان لا يكون أمرًا مقلقًا، إلا أن نزيف الأنف المستمر أو المتكرر قد يكون نتيجة لمشكلة صحية تحتاج إلى علاج.

أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى نزيف الأنف من فتحة واحدة

وفي السطور التالية سنتناول الأسباب التي تؤدي إلى نزيف الأنف من فتحة واحدة، ومنها ما يلي:

الجفاف في الهواء

من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى نزيف الأنف من فتحة واحدة هو الجفاف في الهواء، وفي الأوقات التي يكون فيها الجو جافًا، مثل فصل الشتاء أو في المناطق ذات الطقس الجاف، قد يؤدي ذلك إلى جفاف الأغشية المخاطية داخل الأنف، وهذا الجفاف قد يؤدي إلى تشقق الأوعية الدموية الرقيقة في الأنف مما يتسبب في حدوث نزيف من فتحة واحدة.

التعرض للإصابات

في بعض الحالات قد يكون نزيف الأنف من فتحة واحدة نتيجة لإصابة مباشرة في الأنف، وسواء كان ذلك بسبب احتكاك أو ضربة أو سقوط قد تتضرر الأوعية الدموية في فتحة واحدة من الأنف، مما يؤدي إلى النزيف، وقد يصاحب النزيف أيضًا الشعور بالألم أو الانتفاخ في منطقة الإصابة.

التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية هو حالة شائعة تسبب التهابات في الأغشية المخاطية التي تبطن الجيوب الأنفية، وعندما تكون هذه الجيوب ملتهبة قد تتسبب في انسداد الأنف وزيادة الضغط على الأوعية الدموية في الأنف، مما يؤدي إلى نزيف من فتحة واحدة، وبالإضافة إلى النزيف قد يعاني الشخص من احتقان الأنف وآلام في الوجه أو الرأس.

استخدام الأدوية

استخدام بعض الأدوية قد يزيد من احتمالية حدوث نزيف الأنف. على سبيل المثال، الأدوية التي تعمل على تخفيف الدم، مثل الأسبرين أو الأدوية المضادة للتخثر، قد تؤدي إلى زيادة هشاشة الأوعية الدموية في الأنف وبالتالي تسبب نزيفًا.

كما أن بخاخات الأنف التي تحتوي على أدوية لتقليص الاحتقان قد تساهم في جفاف الأغشية المخاطية، مما يؤدي إلى نزيف الأنف.

الاضطرابات الدموية

بعض الحالات الطبية التي تؤثر على تجلط الدم يمكن أن تكون سببًا في نزيف الأنف من فتحة واحدة، واضطرابات مثل مرض الهيموفيليا أو قلة الصفائح الدموية تجعل الدم أقل قدرة على التجلط مما قد يؤدي إلى نزيف غير مبرر بما في ذلك نزيف الأنف من فتحة واحدة.

الأورام أو التكتلات الأنفية

في حالات نادرة قد يكون نزيف الأنف من فتحة واحدة ناتجًا عن وجود أورام أو تكتلات داخل الأنف، مثل الأورام الحميدة أو الأورام الخبيثة، وهذه الأورام قد تسبب انسدادًا في إحدى فتحات الأنف أو ضغطًا على الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نزيف متكرر من فتحة واحدة.