أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الأداء الإيجابي للقطاعات غير النفطية الداعمة للنمو الاقتصادي ولتنوعه في مملكة البحرين قد انعكست آثاره إيجاباً على سائر المحركات الاقتصادية الأخرى، بما في ذلك القطاع الفندقي والسياحي الذي يعد مؤشراً مهماً على ثقة المستثمرين، ورافداً حيوياً للمسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
ولفت إلى حرص مملكة البحرين على تحديث بنيتها التحتية السياحية بما يتماشى والمعايير العالمية، وهو ما يعزز على المدى البعيد من تنافسية المملكة بوصفها مركزاً سياحياً عالمياً، وخلق فرص عمل جديدة مباشرة للمواطنين في القطاع السياحي، وغير مباشرة في القطاعات الأخرى المرتبطة به كالنقل والتجارة وغيرهما، وبالتالي اجتذاب المزيد من السياح الدوليين.
جاء ذلك لدى تفضل معاليه صباح اليوم (الخميس – 19 ديسمبر 2024) بحضور المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، وياسر بن إبراهيم حميدان، وزير شؤون الكهرباء والماء، وفاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة، وسمير عبد الله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، وعدد من كبار المسؤولين، بافتتاح فندق شيراتون البحرين بعد التجديد، بالتزامن مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية.
وخلال الافتتاح، اطلع على مكونات الفندق وما يضمه من غرف فندقية مطورة، ومرافق حديثة، وما يقدمه من تسهيلات لمرتاديه. وقال معاليه بهذه المناسبة: "يعتبر مبنى فندق شيراتون البحرين أحد الصروح الشاهدة على تاريخ التنمية والتطور الحضري الذي تشهده المملكة منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، كما أن هذا المعلم الذي يتوسط مدينة المنامة التاريخية – وبإخضاعه اليوم لعملية تطوير شاملة – أصبح يجسد تمازجاً فريداً بين الأصالة والحداثة، ويبرز أهمية الاستدامة الثقافية والمعمارية في تنمية المدن من خلال المحافظة على المباني المرتبطة بالذاكرة المحلية".
وأوضح أن الحكومة الموقرة ماضية في تشجيع القطاع السياحي وتحفيز مقوماته، باعتباره قطاعاً واعداً ضمن خطة التعافي الاقتصادي، وذلك من خلال العمل على زيادة مؤشراته في الناتج المحلي الإجمالي.
وأثنى في هذا الصدد على الجهود المبذولة من قبل وزيرة السياحة، وفريق البحرين من منتسبي الوزارة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض عبر ما يولونه من شراكة فاعلة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع الداعمة للقطاع السياحي، مشيداً في الوقت نفسه بإسهامات الجهات المعنية بتجديد فندق شيراتون البحرين الذي يعتبر بإعادة تشغيله منجزاً جديداً للتنمية الوطنية.
من جانبها، أعربت فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة، عن شكرها وتقديرها لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله بافتتاح فندق شيراتون البحرين بعد التجديد، مثمنة ما يوليه معاليه من دعم لافت للقطاع الفندقي والسياحي؛ تنفيذاً لتوجهات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتطوير هذا القطاع وتنميته.
وقالت: "يعد إعادة تشغيل فندق شيراتون البحرين بعد تجديده الفندق التاسع الذي يتم افتتاحه هذا العام، وهو ما يؤكد أن توسعة القاعدة الفندقية في المملكة تشكل عنصراً أساسياً ضمن أهداف استراتيجية السياحة (2022-2026) لجذب شريحة أكبر من السياح، وزيادة مساهمة هذا القطاع الواعد بالناتج المحلي الإجمالي، بما يعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية مفضلة ومضيافة على مستوى المنطقة"، مؤكدة الالتزام بالارتقاء بمستوى قطاع الضيافة وتنويع المنتج السياحي لمواكبة التغيرات المتسارعة، وتلبية رغبات السياح من مختلف الأسواق العالمية.
من جهته، تقدم توماس فليندت، المدير العام لفندق شيراتون البحرين، بجزيل الشكر والامتنان لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على تشريفه حفل افتتاح الفندق، مؤكداً التزام العلامة التجارية للفندق بمواصلة دورها الذي تضطلع به منذ أكثر من 40 عاماً في مملكة البحرين بتعزيز القطاع السياحي المحلي عبر توفير تجربة ضيافة استثنائية لجميع زوار المملكة.
0 تعليق