Local
-OneArabia
نظمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مؤخرًا ورشة عمل في أبوظبي، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي حول التطورات في أبحاث التوحد. ركزت الورشة على استخدام القصص الاجتماعية لتعزيز مهارات الأطفال المصابين بالتوحد. تهدف هذه القصص إلى تحسين قدراتهم اليومية والاجتماعية، ومساعدتهم على التعامل مع مشاعرهم ومواقفهم بفعالية أكبر.
سلطت سمر نجاح، أخصائية التوحد في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال المصابون بالتوحد. فهم غالبًا ما يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم وإدارة تفاعلاتهم الاجتماعية، مما يؤدي إلى نوبات غضب. تساعد القصص الاجتماعية المصورة هؤلاء الأطفال على فهم بيئتهم بشكل أفضل، مما يُمكّنهم من التعامل مع التحديات بمهارة أكبر.

قد يجد الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في أداء مهام بسيطة، كغسل اليدين أو تناول الطعام. تُقدّم القصص الاجتماعية هذه المهام بترتيب منطقي، مما يساعد الأطفال على تنظيم أفعالهم. هذا يُخفّف من التوتر ويُقلّل من نوبات الغضب. أوضحت نجاح أن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، وقد يتساءلون عن كيفية التصرف عند الغضب.
القصص الاجتماعية أساسية في تعليم أساليب التعبير العاطفي الآمنة. يتعلم الأطفال التحدث مع الكبار، ومشاركة مشاعرهم مع الأصدقاء، أو استخدام أساليب التهدئة مثل كرات تخفيف التوتر أو المشي. وأكدت نجاح على أهمية توجيه الأطفال نحو علاقات متوازنة من خلال هذه القصص.
قد لا يستمتع بعض الأطفال المصابين بالتوحد بالتواصل الجسدي، بينما قد يصبح آخرون مرتبطين بشكل مفرط بأشخاص معينين. تساعدهم القصص الاجتماعية على الابتعاد عن السلوكيات السلبية وتشجيعهم على التفاعل بشكل صحي.
مشاركة الوالدين في اختيار القصة
أكدت نجاح أيضًا على دور الوالدين في اختيار القصص المناسبة لأطفالهم. ينبغي أن تحتوي القصص الفعّالة على رسوم توضيحية بسيطة ومواضيع مترابطة، نظرًا لمحدودية خيال العديد من الأطفال المصابين بالتوحد. يمكن للمتخصصين الاستشاريين المساعدة في اختيار القصص التي تناسب اهتمامات الطفل.
على سبيل المثال، إذا كان الطفل يحب الحيوانات، فإن القصص التي تتناولها تُعدّ مثالية. أما إذا كانت الديناصورات تُثير اهتمامه، فإن القصص المتعلقة بها ستكون أكثر تشويقًا. من الضروري تجنب المواضيع التي لا تُثير فضول الطفل أو اهتمامه.
شددت الورشة على أهمية القصص الاجتماعية كأدوات تعليمية للأطفال المصابين بالتوحد. فمن خلال تناول مواقف ومشاعر واقعية من خلال هذه القصص، يمكن للأطفال تطوير مهارات أساسية لتحسين اندماجهم الاجتماعي ونموهم الشخصي.
With inputs from WAM
English summary
The Zayed Higher Organization's workshop focused on using social stories as an effective tool to develop daily and social skills in children with autism. These stories help children manage emotions and navigate life situations more effectively.
Story first published: Monday, April 21, 2025, 20:58 [GST]
0 تعليق