الحوثي.. التعامل «المختلف» مع القوات الأمريكية

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ميليشيا الحوثي الإرهابية أصبحت تدرك الآن أن التعامل مع القوات الأمريكية يختلف عن التعامل مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وربما جاء ذلك الإدراك المتأخر بعد الضربات العسكرية الأمريكية العديدة مؤخراً، على صنعاء وصعدة والجوف وميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة.

الأساليب السابقة التي كانت تلجأ إليها ميليشيا الحوثي الإرهابية مع قوات التحالف العربي، لن تجدي نفعاً مع القوات الأمريكية، مثل محاولة الاحتماء بالمدنيين، والاختباء بينهم أو جعلهم دروعاً بشرية لمنع قصف عناصر هذه الميليشيا، وأيضاً ادعاء أن ميناء رأس عيسى هو الممر الوحيد لاستقبال المساعدات الإغاثية للشعب اليمني، كل ذلك التمويه والخبث الحوثي لن تلقي أمريكا له بالاً، ولن تهتم له طالما أنه يشكل تهديداً لمصالحها وأهدافها.

لذلك تم قصف الميناء المذكور، وإخراجه عن الخدمة تماماً، لاعتباره شرياناً حيوياً هاماً لتهريب شحنات النفط، والذي تبلغ عوائده 790 مليون دولار سنوياً، استفادت منه هذه الميليشيا في دعم أعمالها الإرهابية، وذلك بحسب تقرير لقناة «الحدث».

بمعنى آخر، أن أمريكا وعبر قصفها لهذا الميناء، حرمت ميليشيا الحوثي من دخل تجاوز 60%، كما أشار تقرير موقع «إرم» الإخباري، أي أن هذا الميناء كان العائد المالي الأساسي لميليشيا الحوثي الإرهابية، وبقصفه وإخراجه عن الخدمة، فإن هذه الميليشيا فقدت أكبر مصادر تمويلها.

كما أن هذا الميناء كان يستخدم أيضاً كممر لتهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة والألغام والقوارب المفخخة والأنظمة الإلكترونية ومحطات الاتصالات العسكرية القادمة من إيران التي استُخدمت في قتل اليمنيين، كما صرح بذلك فياض النعمان وكيل وزارة الإعلام في الحكومة الشرعية اليمنية عبر منصة «أكس»، الذي أكد أن المساعدات الإغاثية للشعب اليمني التي كانت تصل عبر هذا الميناء، كانت تُنهب من قبل ميليشيا الحوثي، لتحولها لدعم اقتصاد الحرب وتمويل أنشطتها العسكرية.

على ميليشيا الحوثي الإرهابية أن تتحمل سوء أفعالها، خاصة وأن التعامل الآن أصبح مع القوات الأمريكية، وليس قوات التحالف العربي، وشتان بين القوتين، فالقوات الأمريكية لن تهتم لأي شيء يخالف مصالحها وأهدافها، وستضرب في «الفاضي والمليان»، ولن تكترث لما كانت تكترث له قوات التحالف العربي، فالأمريكان يدركون أن شر الحوثي يعُم ليس على اليمن فقط، وإنما على المنطقة والعالم، وتحديداً محاولات هذه الميليشيا الدائمة تعطيل الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والسيطرة عليه وممارسة القرصنة على السفن العابرة له، وبالتالي تهديد مصالح دول العالم.

نسأل الله السلامة والأمن للشعب اليمني الشقيق، وأن يخلصهم من هذه الميليشيا التي عاثت فساداً في اليمن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق