باحث شهير في الذكاء الاصطناعي يطلق شركة للقضاء على "وظائف البشر"

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلق الباحث الشهير في مجالات الذكاء الاصطناعي " تاماي بيسيروغلو"، شركة ناشئة، أطلق عليها اسم "ميكانيز"، تستهدف الوصول إلى حالة التشغيل الآلي الكامل في جميع الوظائف.

مهمة ميكانيز المثيرة للجدل

وتم إطلاق "ميكانيز" عبر منشور على منصة إكس، من قبل مؤسسها "بيسيروغلو"، موضحا فيه أن الهدف المعلن للشركة الروبوتات الذكية، بالعمالة البشرية.

وبحسب "بيسيروغلو" فإن الشركة تهدف إلى توفير البيانات والتقييمات والبيئات الرقمية، التي تتيح أتمتة أي وظيفة ممكنة.

السوق الضخم للأتمتة

"بيسيروغلو" قدر القيمة الأجور المدفوعة للبشر في العالم، بنحو 60 تريليون دولار سنويًا، وهو ما يعني بحسب رأيه أن هناك سوقا ضخمة للروبوتات إذا استطاعت أن تحل محل البشر.

التركيز على الأعمال المكتبية

وأكد "بيسيروغلو" لموقع "تك كرانش"، أن التركيز الفوري لشركته سيكون على الأعمال المكتبية، بدلًا من الوظائف اليدوية التي تتطلب الروبوتات، وهو ما أثار استياء البعض، حيث عبر العديد من مستخدمي منصة "إكس" عن قلقهم من أن التشغيل الآلي سيؤدي، إلى تدمير فرص العمل للبشر في معظم المجالات.

الانتقادات والهجوم على معهد "إبوك"

النقد لم يقتصر فقط على فكرة "ميكانيز" بل شمل أيضًا معهد "إبوك" للبحث في الذكاء الاصطناعي، الذي أسسه بيسيروغلو، حيث شعر العديد من الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الأبحاث التي يقوم بها المعهد، والتي كانت تعتبر محايدة، قد تسهم في مشاريع تجارية تسعى لاستبدال البشر بالذكاء الاصطناعي.

هل التشغيل الآلي سيكون مفيدة للبشر؟

ويؤكد بيسيروغلو أن الأتمتة لن تؤدي إلى تدهور وضع البشر، بل بالعكس ستسهم في "نمو اقتصادي انفجاري".

وأضاف: "الأتمتة الكاملة للعمل يمكن أن تولد وفرة ضخمة، مع معايير حياة أعلى، والعديد من السلع والخدمات الجديدة، التي لا يمكننا حتى تصورها اليوم".

ومع ذلك يتغافل "بيسيروغلو" عن حقيقة أن البشر إذا فقدوا وظائفهم، فلن يكون لديهم الدخل الكافي لشراء المنتجات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي.

الآراء المتباينة حول الأتمتة

ويتساءل العديد من النقاد عن الجوانب الاقتصادية للأتمتة الكاملة خاصة فيما يتعلق بتأثيرها على دخل الأفراد، و"بيسيروغلو" نفسه يعتقد أن الأجور في عالم التشغيل الآلي ستزداد لأن البشر سيصبحون أكثر قيمة في الأدوار التكميلية، التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تنفيذها"، لكنه يعترف بأن الأتمتة الكاملة قد لا تتناسب مع الجميع.

المستقبل والأمل في الأتمتة

وعلى الرغم من أن رؤية "بيسيروغلو" وأهدافه تبدو متطرفة فإن المشكلة التقنية التي يسعى لحلها حقيقية، وهي أنه إذا كان لدى كل عامل بشري طاقم من الوكلاء الأذكياء، الذين يساعدونه في إنتاج المزيد من العمل، فقد يؤدي ذلك للوفرة الاقتصادية.

إلا أنه في الوقت الحالي لا يزال الوكلاء الأذكياء غير فعالين، حيث يواجهون مشاكل في الاعتماد على أنفسهم، وعدم القدرة على إتمام المهام بكفاءة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق