تخيّل أن تضع نظارة على عينيك، فتظهر أمامك نوافذ تطبيقات، أو مجسّم ثلاثي الأبعاد، أو حتى شخص افتراضي يتحدث معك، وكل هذا يحدث وأنت جالس في غرفتك.

هذا ما تعدنا به نظارات الواقع المختلط من كبرى الشركات مثل آبل وميتافيرس، التي تمزج بين العالم الحقيقي والافتراضي بطريقة مذهلة، فلا نتحدث عن المستقبل البعيد، بل عن حاضر بدأ بالفعل في 2025

الواقع المختلط ما بين الحقيقة والخيال

الواقع المختلط هو دمج ما نراه حولنا فعليًا مع عناصر افتراضية يمكن التفاعل معها وكأنها حقيقية، على عكس الواقع الافتراضي الكامل الذي يعزلك عن العالم، وتسمح نظارات الواقع المختلط للمستخدم أن يرى بيئته الواقعية، مع إضافة طبقات رقمية تُعرض أمام عينيه.

هذه النظارات تعيد تعريف طريقة استخدامنا للتكنولوجيا، بدءًا من العمل والتعليم، ووصولًا إلى الترفيه والتواصل الاجتماعي

ما الذي تقدّمه آبل وميتافيرس؟

نظارة آبل الجديدة تركّز على تقديم تجربة فائقة الجودة، بدقة عالية وتكامل سلس مع أجهزتها الأخرى مثل الآيفون والماك، تُمكنك من حضور اجتماع وكأنك موجود فعليًا مع الزملاء، أو مشاهدة عرض تقديمي يظهر أمامك وكأنه حقيقي.

أما ميتافيرس، فهي تبني عالمًا افتراضيًا متكاملًا يمكنك التجوّل فيه، حضور حفلات، أو زيارة معارض فنية من منزلك، والتفاعل مع أشخاص حول العالم من خلال مجسّمات رقمية.

التعليم السياحة والتسوق من خلال النظارة

هذه النظارات فتحت آفاقًا جديدة في مجالات متعددة، في التعليم، يمكن للطلاب دراسة التشريح من خلال رؤية مجسمات ثلاثية الأبعاد تشرح التفاصيل بدقة، في السياحة، ويمكن زيارة مدينة تاريخية وكأنك تمشي فيها فعليًا.

وفي التسوق، يمكنك تجربة الملابس أو الأثاث في بيتك قبل الشراء، كل هذا من خلال تجربة بصرية تفاعلية تحاكي الواقع بدقة عالية

مستقبل يرتدي التكنولوجيا

نظارات الواقع المختلط ليست مجرد أدوات جديدة، بل بداية لمرحلة جديدة من التفاعل مع التقنية، لم نعد نستخدم الشاشات فقط، بل نلبس التكنولوجيا ونعيش داخلها، وهذا يغيّر طريقة تواصلنا مع العالم، ويفتح الباب لتجارب غامرة لم تكن ممكنة من قبل.