مع اقتراب موعد الكشف الرسمي عن سلسلة آيفون 17 بدأت تظهر مؤشرات القلق بشأن قدرة أبل على توفير كميات كافية من الهواتف لتلبية الطلب العالمي المتوقع، وهذا التحديات التقنية واللوجستية قد يكون له تأثير مباشر على توقيت الإطلاق وأسعار الأجهزة مما يضع الشركة أمام اختبار جديد في ظل بيئة تجارية معقدة.
مكون حيوي يعطل الإنتاج
أحد الأسباب الرئيسية التي تقف خلف هذه الأزمة هو نقص في مادة صناعية تعرف باسم Low-CTE وهي نوع خاص من الألياف الزجاجية يُستخدم لإدارة الحرارة داخل الأجهزة، وهذه المادة ضرورية في تصميم الأجهزة الحديثة، وخصوصًا في الهواتف الذكية التي تعتمد على هياكل محكمة الإغلاق حيث يصعب تبديد الحرارة، ومن دون هذه التقنية يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تلف مكونات داخلية وتقليل عمر البطارية.
قلق داخل أبل ومحاولات لاحتواء الأزمة
التقارير تشير إلى أن أبل قد تواصلت بالفعل مع شركاء في سلسلة التوريد لمحاولة إيجاد حلول بديلة، وأفاد مصدر مطلع أن الرئيس التنفيذي تيم كوك قلق للغاية حيال هذا الوضع، خصوصًا أن شركة "Grace Fabric Technology" الصينية التي تعد المورد الرئيسي لهذه المادة تواجه تحديات إضافية بسبب التوترات التجارية الحالية.
تداعيات التوترات التجارية على سلسلة التوريد
الغموض الذي يلف العلاقات التجارية في العالم قد يفاقم من الأزمة الحالية، وإذا استمرت هذه المعطيات فقد تجد أبل نفسها مضطرة إلى تقليص عدد الهواتف المتاحة عند الإطلاق، أو حتى تأجيل الإطلاق جزئيًا في بعض الأسواق.
النتائج المحتملة على المستهلكين
أحد السيناريوهات الأكثر ترجيحًا هو أن ارتفاع تكاليف الإنتاج قد يدفع أبل إلى رفع أسعار سلسلة "آيفون 17"، ومع التأجيلات المتوقعة في تحديثات المساعد الصوتي "سيري" فإن التجربة الجديدة التي ينتظرها المستخدمون قد لا تكون على قدر التوقعات، وهذا قد يجعل حتى المستخدمين الأكثر ولاءً يعيدون التفكير في قرار شراء الهاتف الجديد عند توفره.
0 تعليق