Local

-OneArabia

حقق المركز السعودي لزراعة الأعضاء مؤخراً نجاحاً ملحوظاً، حيث تمكن خلال الأسبوعين الماضيين من الحصول على موافقة أسر تسعة أشخاص متوفين دماغياً للتبرع بالأعضاء، الأمر الذي أنقذ حياة ثمانية مواطنين من خلال عمليات زراعة الكبد، وأنهى معاناة أربعة عشر مريضاً بالفشل الكلوي من خلال عمليات زراعة الكلى، كما أعادت عمليات زراعة القلب الدورة الدموية لمريضين، في حين أعطت عملية زراعة الرئة الأمل لآخر.

لعب أحد عشر متبرعًا دورًا حاسمًا في تغيير حياة 25 أسرة. وتسلط مساهماتهم الضوء على التضامن المجتمعي وروح الكرم. أجريت هذه الإجراءات الطبية تحت إشراف المركز السعودي لزراعة الأعضاء. وشمل التنسيق مستشفى الملك خالد الجامعي، ومدينة الملك سعود الطبية، ومدينة الملك عبد العزيز الطبية، ومستشفى وادي الدواسر العام، ومستشفى الدمام المركزي، ومستشفى كليفلاند في أبو ظبي، ومستشفى القاسمي في الشارقة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج تبادل الأعضاء بين دول مجلس التعاون الخليجي. ويسهل البرنامج التعاون بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في الحصول على تبرعات من المتوفين دماغياً. ويؤكد هذا التعاون على الجهود الإقليمية الرامية إلى تحسين نتائج الرعاية الصحية من خلال الموارد والخبرات المشتركة.

أكد الدكتور طلال القوفي مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء أن عملية نقل الأعضاء تتم وفق أخلاقيات المهنة الطبية وتراعي احتياجات المرضى بشكل عادل، مشيراً إلى أن هذا النجاح جاء نتيجة تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية، وأشاد الدكتور القوفي بدور إدارة الإخلاء الطبي الجوي في نقل الأعضاء والفرق الطبية داخل وخارج المملكة.

وعبر الدكتور القوفي عن عميق امتنانه للأسر التي اختارت التبرع بأعضاء أحبائها، داعياً الله أن يجزي هذه الأسر خير الجزاء في الدنيا والآخرة، فقد أدخل قرارهم الفرحة والأمل على العديد من المرضى وأسرهم.

وتضمنت جهود زراعة الأعضاء أيضًا استخدام أربع قرنيات لتحسين حياة المرضى الآخرين بشكل أكبر. ويوضح هذا النهج الشامل الالتزام بتحسين النتائج الصحية من خلال برامج التبرع بالأعضاء وزراعتها.

With inputs from SPA

Story first published: Thursday, December 19, 2024, 20:15 [GST]