loading ad...
عمان – لم يكن قيس اليعقوبي يحمل عصا سحرية حين تسلم دفة القيادة الفنية لنادي الوحدات في الأسبوع السابع عشر من دوري المحترفين، لكن المدرب التونسي الواقعي دخل المهمة مدركا صعوبتها، قائلا بصراحة عند تقديمه: “نعلم أن الفارق النقطي يجعل الأمور محسومة إلى حد كبير، لكننا سنقاتل في كل مباراة وننافس حتى الرمق الأخير”.اضافة اعلان
وقتها، كان الوحدات يبتعد عن الصدارة بفارق 8 نقاط (الحسين إربد 40 نقطة، الوحدات 32 نقطة)، وكان الحديث عن اللقب أشبه بالمستحيل. إلا أن المدرب القادم من تجارب عربية متنوعة لم يضع اللقب هدفا مباشرا، بل ركز على إعادة الانضباط والروح إلى الفريق، وهو ما أثمر لاحقا.
منذ استلامه المهمة، قاد اليعقوبي الفريق في ست مباريات، فاز في خمس منها وتعادل في واحدة، حاصدا 16 نقطة من أصل 18 ممكنة. الانتصارات جاءت تباعا: على الأهلي 2-0، ثم تعادل مع شباب الأردن 1-1، قبل أن يهزم الصريح 3-1، ويكتسح العقبة برباعية نظيفة في مباراة مؤجلة من الأسبوع (12)، ويخطف فوزا ثمينا على الحسين إربد 2-1، ثم مغير السرحان 3-1 في مباراة مؤجلة من الأسبوع 13، التي كانت بوابة الصعود إلى الصدارة برصيد 48 نقطة، مستفيدا من تعثر الحسين بالتعادل الرمثا 1-1، ليتراجع للمركز الثاني برصيد 47 نقطة.
هذه العودة المثيرة لم تكن فقط على مستوى النتائج، بل في توقيتها، حيث جاءت في مرحلة مفصلية من الدوري، وبعد موسم بدا كئيبا على الوحدات، الذي خسر نهائي درع الاتحاد، وودع دوري أبطال آسيا من الدور ربع النهائي، رغم أنه ما يزال في سباق كأس الأردن، الذي يحمل لقبه في آخر موسمين.
قبل مجيء اليعقوبي، كان الفريق يعيش أزمة غياب هوية وثقة. ومع ذلك، لم يعد المدرب الجديد بشيء أكثر من بناء فريق للموسم المقبل، بموجب عقده الممتد لموسم ونصف. لكنه بفلسفة واقعية وقدرة على تحفيز اللاعبين وإعادة الانسجام داخل غرفة الملابس، صنع الفارق وغير صورة الفريق جذريا.
مدير نشاط الكرة في النادي، زياد شلباية، أشاد بالكاريزما القيادية للمدرب، مؤكدا أن منحه الصلاحيات الكاملة ساعده على العمل بحرية، قائلا: “المدرب يملك طاقة كبيرة وحبا لعمله، وهذا ما ظهر على أداء الفريق مؤخرا”.
وأضاف شلباية أن الطريق إلى اللقب ما يزال صعبا، إذ تبقى للوحدات والحسين مباراتان مصيريتان، مشددا على ضرورة دعم الجماهير للفريق في هذه المرحلة التنافسية، لأن “كل نقطة أصبحت حاسمة”.
شلباية رأى في انتصارات الفريق وعودته إلى الصدارة أفضل رد على المنتقدين الذين شككوا في قدرات اللاعبين والإدارة وحتى الجهاز الفني، مؤكدا أن الجميع يعمل بروح الفريق الواحد من أجل إسعاد الجماهير وإعادة الهيبة لنادي الوحدات.
من جانبه، وصف المدرب الوطني حسام أبو رياش، المدرب التونسي بـ”الذكي”، كاشفا عن نيته مقابلته ضمن متطلبات حصوله على شهادة التدريب “البرو”، للاستفادة من تجربته المميزة مع الوحدات. وأكد أبو رياش أن الدوري لم يحسم بعد، فالفريقان المتنافسان يمتلكان مباراتين صعبتين، والحسم سيكون من نصيب الفريق الأكثر نضجا واستعدادا ذهنيا ونفسيا.
وتابع أبو رياش: “قوة اليعقوبي تكمن في تعامله الواقعي. لم يحمل اللاعبين ضغوط اللقب، بل طالبهم فقط بتقديم أفضل ما لديهم في كل مباراة”.
وأوضح أن المدرب أولى الجانب النفسي اهتماما كبيرا، حيث اقترب من اللاعبين، تفاعل معهم، ورفع ثقتهم بأنفسهم، من دون أن يتخلى عن صرامته وشخصيته القيادية، مضيفا أن اليعقوبي أجاد توظيف لاعبيه وفق متطلبات كل مباراة، واستخرج طاقاتهم الكامنة، وهو ما انعكس على الأداء العام للفريق.
ومع تبقي مباراتين حاسمتين، بات على المدرب الآن تهيئة لاعبيه نفسيا لتحمل ضغط المباريات، مستفيدا من تجربة مباراة مغير السرحان التي عانى فيها الفريق قبل أن يحسمها في اللحظات الأخيرة رغم التأخر بهدف.
في النهاية، قد لا يكون اليعقوبي وعد بلقب عند قدومه، لكنه أعاد الأمل، وبث الروح، ووضع الوحدات مجددا في مكانه الطبيعي في صدارة التحدي، وعلى بعد خطوة من المجد.
وقتها، كان الوحدات يبتعد عن الصدارة بفارق 8 نقاط (الحسين إربد 40 نقطة، الوحدات 32 نقطة)، وكان الحديث عن اللقب أشبه بالمستحيل. إلا أن المدرب القادم من تجارب عربية متنوعة لم يضع اللقب هدفا مباشرا، بل ركز على إعادة الانضباط والروح إلى الفريق، وهو ما أثمر لاحقا.
منذ استلامه المهمة، قاد اليعقوبي الفريق في ست مباريات، فاز في خمس منها وتعادل في واحدة، حاصدا 16 نقطة من أصل 18 ممكنة. الانتصارات جاءت تباعا: على الأهلي 2-0، ثم تعادل مع شباب الأردن 1-1، قبل أن يهزم الصريح 3-1، ويكتسح العقبة برباعية نظيفة في مباراة مؤجلة من الأسبوع (12)، ويخطف فوزا ثمينا على الحسين إربد 2-1، ثم مغير السرحان 3-1 في مباراة مؤجلة من الأسبوع 13، التي كانت بوابة الصعود إلى الصدارة برصيد 48 نقطة، مستفيدا من تعثر الحسين بالتعادل الرمثا 1-1، ليتراجع للمركز الثاني برصيد 47 نقطة.
هذه العودة المثيرة لم تكن فقط على مستوى النتائج، بل في توقيتها، حيث جاءت في مرحلة مفصلية من الدوري، وبعد موسم بدا كئيبا على الوحدات، الذي خسر نهائي درع الاتحاد، وودع دوري أبطال آسيا من الدور ربع النهائي، رغم أنه ما يزال في سباق كأس الأردن، الذي يحمل لقبه في آخر موسمين.
قبل مجيء اليعقوبي، كان الفريق يعيش أزمة غياب هوية وثقة. ومع ذلك، لم يعد المدرب الجديد بشيء أكثر من بناء فريق للموسم المقبل، بموجب عقده الممتد لموسم ونصف. لكنه بفلسفة واقعية وقدرة على تحفيز اللاعبين وإعادة الانسجام داخل غرفة الملابس، صنع الفارق وغير صورة الفريق جذريا.
مدير نشاط الكرة في النادي، زياد شلباية، أشاد بالكاريزما القيادية للمدرب، مؤكدا أن منحه الصلاحيات الكاملة ساعده على العمل بحرية، قائلا: “المدرب يملك طاقة كبيرة وحبا لعمله، وهذا ما ظهر على أداء الفريق مؤخرا”.
وأضاف شلباية أن الطريق إلى اللقب ما يزال صعبا، إذ تبقى للوحدات والحسين مباراتان مصيريتان، مشددا على ضرورة دعم الجماهير للفريق في هذه المرحلة التنافسية، لأن “كل نقطة أصبحت حاسمة”.
شلباية رأى في انتصارات الفريق وعودته إلى الصدارة أفضل رد على المنتقدين الذين شككوا في قدرات اللاعبين والإدارة وحتى الجهاز الفني، مؤكدا أن الجميع يعمل بروح الفريق الواحد من أجل إسعاد الجماهير وإعادة الهيبة لنادي الوحدات.
من جانبه، وصف المدرب الوطني حسام أبو رياش، المدرب التونسي بـ”الذكي”، كاشفا عن نيته مقابلته ضمن متطلبات حصوله على شهادة التدريب “البرو”، للاستفادة من تجربته المميزة مع الوحدات. وأكد أبو رياش أن الدوري لم يحسم بعد، فالفريقان المتنافسان يمتلكان مباراتين صعبتين، والحسم سيكون من نصيب الفريق الأكثر نضجا واستعدادا ذهنيا ونفسيا.
وتابع أبو رياش: “قوة اليعقوبي تكمن في تعامله الواقعي. لم يحمل اللاعبين ضغوط اللقب، بل طالبهم فقط بتقديم أفضل ما لديهم في كل مباراة”.
وأوضح أن المدرب أولى الجانب النفسي اهتماما كبيرا، حيث اقترب من اللاعبين، تفاعل معهم، ورفع ثقتهم بأنفسهم، من دون أن يتخلى عن صرامته وشخصيته القيادية، مضيفا أن اليعقوبي أجاد توظيف لاعبيه وفق متطلبات كل مباراة، واستخرج طاقاتهم الكامنة، وهو ما انعكس على الأداء العام للفريق.
ومع تبقي مباراتين حاسمتين، بات على المدرب الآن تهيئة لاعبيه نفسيا لتحمل ضغط المباريات، مستفيدا من تجربة مباراة مغير السرحان التي عانى فيها الفريق قبل أن يحسمها في اللحظات الأخيرة رغم التأخر بهدف.
في النهاية، قد لا يكون اليعقوبي وعد بلقب عند قدومه، لكنه أعاد الأمل، وبث الروح، ووضع الوحدات مجددا في مكانه الطبيعي في صدارة التحدي، وعلى بعد خطوة من المجد.
0 تعليق