Local
-OneArabia
يستعرض بيت الحكمة مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل السادس عشر 2025 في مركز إكسبو الشارقة، والذي يستمر حتى 4 مايو. يركز الجناح على حكايات "كليلة ودمنة" الخالدة، التي نشأت في الهند القديمة. ترجمها عبد الله بن المقفع إلى الفارسية الوسطى، ثم إلى العربية في العصر العباسي، مما رسخ مكانتها في التراث العربي.
يهدف بيت الحكمة إلى تقديم قصة "كليلة ودمنة" للأطفال بأسلوب تفاعلي عصري يجمع بين التعلم واللعب. صُممت هذه الطريقة لتعزيز التفكير النقدي وتشجيع الأطفال على استكشاف القيم الأخلاقية من خلال تجربة غنية. لطالما كانت هذه القصص مصدر إلهام للشباب، إذ غرست القيم الإنسانية من خلال سردها الرمزي.

يضم الجناح عدة محطات رئيسية، تبدأ بمنطقة المخطوطات. هنا، تُعرض نسختان رقميتان نادرتان من كتاب "كليلة ودمنة" من المكتبة الوطنية الفرنسية. يعود تاريخ إحداهما إلى عام 1222 ميلادي، بعنوان "كليلة ودمنة: الأرنب والفيل". وتضم 89 صورة مصغرة أصلية موزعة على ثمانية عشر فصلاً، يروي كل منها قصصًا حيوانية متشابكة مع الأمثال الشعبية.
المخطوطة الثانية تعود إلى العصر المملوكي في القرن الرابع عشر، ويُرجّح أنها كُتبت في مصر أو سوريا. تتضمن فهرسًا داخليًا وست حكايات تُنسب إلى الحكيم بِدبا. تتميز هذه المخطوطة بتصميمها الزخرفي وطابعها التصويري الذي يعكس جماليات الفن الإسلامي في ذلك العصر.
يمكن للزوار استكشاف ركن "تعرّف على شخصيات الحكاية"، الذي يقدم تجربة تفاعلية مبسطة. يُشرك هذا الركن الأطفال في رحلة اكتشاف الذات من خلال تعريفهم بشخصيات رئيسية من كليلة ودمنة. كما يشجعهم على التأمل في صفاتهم مقارنةً بتلك التي تُمثلها هذه الحيوانات.
تجربة تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي تُمكّن الأطفال من اكتشاف أي شخصية حيوانية تُشبههم من عالم كليلة ودمنة. من خلال الإجابة على أسئلة بسيطة مستوحاة من مواقف يومية، يُحدد الأطفال شخصيتهم، التي تظهر على الشاشة كقصة قصيرة تعكس سماتهم ومغامراتهم.
ورش العمل ورواية القصص التقليدية
المحطة الأخيرة في الجناح تستضيف أنشطة وورش عمل متنوعة للأطفال، منها "مسرح الظل التفاعلي". يُحيي هذا النشاط أساليب السرد القصصي التقليدية من خلال اصطحاب الأطفال في رحلات يومية مع شخصيات كليلة ودمنة. ومن خلال أنشطة ترفيهية، يتعرفون على المعاني الأخلاقية التي تتجسد في هذه القصص.
صرحت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، بأن الأدب الرمزي كـ"كليلة ودمنة" يُمثل أحد أرقى أشكال الأدب العالمي، إذ يحمل في طياته حكمةً خالدةً تُغرس في نفوس الأطفال من خلال شخصيات حيوانية تجمع بين البساطة والعمق.
وأضافت العقروبي: "تُعدّ كليلة ودمنة نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي". وأشارت إلى أن مشاركة بيت الحكمة تهدف إلى تقديم هذه الحكايات الكلاسيكية بصيغة معاصرة تُقرّب الحكمة إلى الأطفال، وتُحفّزهم على التفكير النقدي في القيم الأخلاقية المُلائمة عبر الأزمنة والأماكن.
With inputs from WAM
English summary
The House of Wisdom showcases the tales of Kalila and Dimna at the Sharjah Children's Reading Festival, engaging children with interactive storytelling that promotes critical thinking and moral values.
Story first published: Saturday, April 26, 2025, 14:24 [GST]
0 تعليق