loading ad...
عمان- فيما أعلنت حركة حماس أنها مستعدة لعقد صفقة لإنهاء الحرب على قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة خمس سنوات، قال مراقبون إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة للمنطقة، قد تكون حافزًا لتسريع المفاوضات والتوصل لهدنة طويلة.اضافة اعلان
وأضافوا في أحاديث منفصلة لـ"الغد"، مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمنطقة الشهر القادم، هناك تكهنات وآمال بإمكانية التوصل لاتفاق هدنة في غزة، لكن الوضع لا يزال معقدا وغير مؤكد، رغم جهود الوساطة الحالية من مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار، مع تركيز على إنهاء الحرب بشكل كامل.
تضارب بالرؤية لدى إدارة ترامب
وفي هذا الإطار، يقول رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية د. خالد الشنيكات، واضح أن هناك تضاربا بالرؤية لدى إدارة ترامب بين الحديث الذي كان قبيل تولي السلطة وحتى استلام السلطة، وما كان يطلقه من شعارات إبّان الحملة الانتخابية الرئاسية أنه يبحث عن صفقة شاملة وبين ما يجري الآن على أرض الواقع تبدو الأمور فيها عدم اتساق، وواضح أن أولويات ترامب لم تعد كما كانت أو أن هناك كثيرا من التغيرات جرت عليها، وأصبحت تتطابق مع الرؤية الإسرائيلية.
وأضاف "بينما كان يعتقد أن ترامب يبحث عن سلام وصفقة كبيرة لكل المنطقة تنهي الصراع بقوله سنعيد أو نستحضر السلام للمنطقة، يبدو لترامب بأن الحصول على استثمارات كبيرة من دول الخليج العربية، هي الأولوية له، بينما الصفقة الشاملة التي كانت تشكل أولوية أولى له قد تكون أخذت مقعدا خلفيا بالنسبة لكافة أولوياته في المنطقة".
وتابع: وبالتالي الضغط الأميركي باتجاه إيقاف الحرب على قطاع غزة يبدو الآن غير موجود، والأمر فقط بالنسبة للولايات المتحدة هو استخراج الأسرى، وقد يكون تحسين أو محاولة إدخال مساعدات إنسانية للقطاع.
وأتم: ويبدو بأن جولات وايتكوف تدور بهذا الاتجاه مع السعي لفرض استسلام شامل وكامل على حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس" وربما في مرحلة لاحقة كما قال ترامب نفسه هو القيام بعملية التهجير.
لذلك تشير المعطيات إلى أن إدارة ترامب تعطي لإسرائيل الفرصة كاملة للقيام بالعملية العسكرية الإسرائيلية لنهايتها ولو كان هناك رغبة أميركية بإنهاء الحرب لما تم إعادة استئنافها أصلا، علما أن حماس قبلت بالتخلي عن إدارة قطاع غزة باستثناء مسألة نزع سلاحها، وحتى هذا السلاح فهو سلاح يصنف وفقا للخبراء العسكريين بالسلاح الخفيف، ولا يشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، بحسب الشنيكات.
تحول مفاجئ بالمسار العسكري
بدوره، قال الخبير العسكري والإستراتيجي نضال ابو زيد، بأن المسار التفاوضي حول اطلاق سراح الاسرى عاد بزخم دبلوماسي في ظل التحول المفاجئ بالمسار العسكري، حيث عودة الكمائن وارتفاع خسائر جيش الاحتلال بالقوى البشرية الأمر الذي قد يهيئ الأجواء للعودة لطاولة المفاوضات التي أصبح طرفا الصراع المقاومة والاحتلال بحاجة لها.
واضاف، "إن زيارة ترامب المقررة في منتصف أيار (مايو) القادم للمنطقة قد تعزز المسار التفاوضي حيث على ما يبدو أن ترامب يريد الوصول للمنطقة بملفات اقل خشونة، واكثر فائدة مالية من ملف وقف اطلاق النار في غزة، لذلك من المتوقع ان يدفع ترامب الجانب الاسرائيلي للعودة للمسار الدبلوماسي لترتيب ورقة وقف اطلاق النار في غزة قبل وصوله للمنطقة ومن ناحية أخرى إخراج إسرائيل من التورط بعملية عسكرية شاملة فاتورة تكاليفها باهضة على إسرائيل والمدنيين في غزة".
واشار ابو زيد الى ان الترتيبات التي تجريها الإدارة الأميركية لتبريد الجبهات في المنطقة قبل وصول ترامب تعزز بأن فرص نجاح المسار التفاوضي باتت أكبر من فرص فشله بخاصة في ظل المرونة التي تبديها حماس فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف كامل للحرب ويبدو أن حماس قد تنازلت عن شرط الوقف الكلي مقابل القبول بهدنة طويلة لمدة 5 – 7 سنوات.
وأكد أبو زيد بأن الأزمات الداخلية في إسرائيل تلعب دورا ضاغطا للاستمرار بالعمل العسكري حيث بدأت تبرز أزمة ثقة بين المستويين العسكري والسياسي جراء إدراك الجنرالات عدم جدوى خطة رئيس الأركان ايال زمير القائمة على تصفير الخسائر، وعدم قدرة الجيش على الذهاب لعملية عسكرية شاملة، الأمر الذي يزعج المستوى السياسي، يضاف إلى ذلك الأزمة بين سلاح الجو وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية على خلفية طبيعة الأهداف وتكتيكات القتال الأمر الذي ينذر بتفاقم الأزمات وفشل خيار الحسم العسكري ليبقى العمل الممكن الأكثر كلفة على نتنياهو هو الخيار الدبلوماسي والعودة للمفاوضات.
التوصل لاتفاق جديد ليس مضمونا
من جهته، يرى المحلل السياسي د.صدام الحجاحجة، انه رغم الجهود المكثفة والضغط الأميركي، فإن التوصل لاتفاق هدنة جديد أو تمديد الاتفاق الحالي في غزة قبل زيارة ترامب أو خلالها ليس مضمونا، فالعقبات الرئيسة تتمثل بالخلافات حول شروط المرحلة الثانية، بخاصة الانسحاب الإسرائيلي ووقف إطلاق النار الدائم.
واضاف "الزيارة قد تشكل دافعا لتقريب وجهات النظر، لكن نجاح المفاوضات يعتمد على مدى استعداد إسرائيل وحماس لتقديم تنازلات متبادلة، ومع ذلك، يجب النظر بحذر للتفاؤل المبالغ فيه، حيث أظهرت المفاوضات السابقة هشاشة الاتفاقات في ظل التوترات المستمرة.
وتابع: زيارة ترامب المرتقبة تعتبر بمثابة موعد نهائي غير رسمي لإحراز تقدم، حيث يسعى لتحقيق إنجاز دبلوماسي قبل الزيارة، لكن دعم ترامب غير المشروط لإسرائيل قد يُنظر إليه من حماس على أنه انحياز، مما يعقد المفاوضات.
واستكمل: مع اقتراب زيارة ترامب، فإن إمكانية التوصل لهدنة في قطاع غزة تظل ممكنة ولكنها محفوفة بالتحديات، إلى جانب جهود الوساطة المصرية والقطرية، يوفر فرصة لتمديد الهدنة أو البدء في المرحلة الثانية، لكن الخلافات حول ممر فيلادلفيا، نزع سلاح حركة حماس، وإطلاق سراح الأسرى تجعل الاتفاق الدائم بعيد المنال.
وأضافوا في أحاديث منفصلة لـ"الغد"، مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمنطقة الشهر القادم، هناك تكهنات وآمال بإمكانية التوصل لاتفاق هدنة في غزة، لكن الوضع لا يزال معقدا وغير مؤكد، رغم جهود الوساطة الحالية من مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار، مع تركيز على إنهاء الحرب بشكل كامل.
تضارب بالرؤية لدى إدارة ترامب
وفي هذا الإطار، يقول رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية د. خالد الشنيكات، واضح أن هناك تضاربا بالرؤية لدى إدارة ترامب بين الحديث الذي كان قبيل تولي السلطة وحتى استلام السلطة، وما كان يطلقه من شعارات إبّان الحملة الانتخابية الرئاسية أنه يبحث عن صفقة شاملة وبين ما يجري الآن على أرض الواقع تبدو الأمور فيها عدم اتساق، وواضح أن أولويات ترامب لم تعد كما كانت أو أن هناك كثيرا من التغيرات جرت عليها، وأصبحت تتطابق مع الرؤية الإسرائيلية.
وأضاف "بينما كان يعتقد أن ترامب يبحث عن سلام وصفقة كبيرة لكل المنطقة تنهي الصراع بقوله سنعيد أو نستحضر السلام للمنطقة، يبدو لترامب بأن الحصول على استثمارات كبيرة من دول الخليج العربية، هي الأولوية له، بينما الصفقة الشاملة التي كانت تشكل أولوية أولى له قد تكون أخذت مقعدا خلفيا بالنسبة لكافة أولوياته في المنطقة".
وتابع: وبالتالي الضغط الأميركي باتجاه إيقاف الحرب على قطاع غزة يبدو الآن غير موجود، والأمر فقط بالنسبة للولايات المتحدة هو استخراج الأسرى، وقد يكون تحسين أو محاولة إدخال مساعدات إنسانية للقطاع.
وأتم: ويبدو بأن جولات وايتكوف تدور بهذا الاتجاه مع السعي لفرض استسلام شامل وكامل على حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس" وربما في مرحلة لاحقة كما قال ترامب نفسه هو القيام بعملية التهجير.
لذلك تشير المعطيات إلى أن إدارة ترامب تعطي لإسرائيل الفرصة كاملة للقيام بالعملية العسكرية الإسرائيلية لنهايتها ولو كان هناك رغبة أميركية بإنهاء الحرب لما تم إعادة استئنافها أصلا، علما أن حماس قبلت بالتخلي عن إدارة قطاع غزة باستثناء مسألة نزع سلاحها، وحتى هذا السلاح فهو سلاح يصنف وفقا للخبراء العسكريين بالسلاح الخفيف، ولا يشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، بحسب الشنيكات.
تحول مفاجئ بالمسار العسكري
بدوره، قال الخبير العسكري والإستراتيجي نضال ابو زيد، بأن المسار التفاوضي حول اطلاق سراح الاسرى عاد بزخم دبلوماسي في ظل التحول المفاجئ بالمسار العسكري، حيث عودة الكمائن وارتفاع خسائر جيش الاحتلال بالقوى البشرية الأمر الذي قد يهيئ الأجواء للعودة لطاولة المفاوضات التي أصبح طرفا الصراع المقاومة والاحتلال بحاجة لها.
واضاف، "إن زيارة ترامب المقررة في منتصف أيار (مايو) القادم للمنطقة قد تعزز المسار التفاوضي حيث على ما يبدو أن ترامب يريد الوصول للمنطقة بملفات اقل خشونة، واكثر فائدة مالية من ملف وقف اطلاق النار في غزة، لذلك من المتوقع ان يدفع ترامب الجانب الاسرائيلي للعودة للمسار الدبلوماسي لترتيب ورقة وقف اطلاق النار في غزة قبل وصوله للمنطقة ومن ناحية أخرى إخراج إسرائيل من التورط بعملية عسكرية شاملة فاتورة تكاليفها باهضة على إسرائيل والمدنيين في غزة".
واشار ابو زيد الى ان الترتيبات التي تجريها الإدارة الأميركية لتبريد الجبهات في المنطقة قبل وصول ترامب تعزز بأن فرص نجاح المسار التفاوضي باتت أكبر من فرص فشله بخاصة في ظل المرونة التي تبديها حماس فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف كامل للحرب ويبدو أن حماس قد تنازلت عن شرط الوقف الكلي مقابل القبول بهدنة طويلة لمدة 5 – 7 سنوات.
وأكد أبو زيد بأن الأزمات الداخلية في إسرائيل تلعب دورا ضاغطا للاستمرار بالعمل العسكري حيث بدأت تبرز أزمة ثقة بين المستويين العسكري والسياسي جراء إدراك الجنرالات عدم جدوى خطة رئيس الأركان ايال زمير القائمة على تصفير الخسائر، وعدم قدرة الجيش على الذهاب لعملية عسكرية شاملة، الأمر الذي يزعج المستوى السياسي، يضاف إلى ذلك الأزمة بين سلاح الجو وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية على خلفية طبيعة الأهداف وتكتيكات القتال الأمر الذي ينذر بتفاقم الأزمات وفشل خيار الحسم العسكري ليبقى العمل الممكن الأكثر كلفة على نتنياهو هو الخيار الدبلوماسي والعودة للمفاوضات.
التوصل لاتفاق جديد ليس مضمونا
من جهته، يرى المحلل السياسي د.صدام الحجاحجة، انه رغم الجهود المكثفة والضغط الأميركي، فإن التوصل لاتفاق هدنة جديد أو تمديد الاتفاق الحالي في غزة قبل زيارة ترامب أو خلالها ليس مضمونا، فالعقبات الرئيسة تتمثل بالخلافات حول شروط المرحلة الثانية، بخاصة الانسحاب الإسرائيلي ووقف إطلاق النار الدائم.
واضاف "الزيارة قد تشكل دافعا لتقريب وجهات النظر، لكن نجاح المفاوضات يعتمد على مدى استعداد إسرائيل وحماس لتقديم تنازلات متبادلة، ومع ذلك، يجب النظر بحذر للتفاؤل المبالغ فيه، حيث أظهرت المفاوضات السابقة هشاشة الاتفاقات في ظل التوترات المستمرة.
وتابع: زيارة ترامب المرتقبة تعتبر بمثابة موعد نهائي غير رسمي لإحراز تقدم، حيث يسعى لتحقيق إنجاز دبلوماسي قبل الزيارة، لكن دعم ترامب غير المشروط لإسرائيل قد يُنظر إليه من حماس على أنه انحياز، مما يعقد المفاوضات.
واستكمل: مع اقتراب زيارة ترامب، فإن إمكانية التوصل لهدنة في قطاع غزة تظل ممكنة ولكنها محفوفة بالتحديات، إلى جانب جهود الوساطة المصرية والقطرية، يوفر فرصة لتمديد الهدنة أو البدء في المرحلة الثانية، لكن الخلافات حول ممر فيلادلفيا، نزع سلاح حركة حماس، وإطلاق سراح الأسرى تجعل الاتفاق الدائم بعيد المنال.
0 تعليق