«بنك التنمية» لـ«عكاظ»: 8 مليارات ريال إجمالي التمويلات في 2024

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
كشف نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والابتكار في بنك التنمية الاجتماعية معيض البيشي لـ«عكاظ»، أن حجم إجمالي التمويلات في العام الماضي بلغ 8 مليارات ريال، استفاد منها ما يزيد على 122 ألف مواطن ومواطنة من مختلف مناطق المملكة. وفي إطار دعم ريادة الأعمال، موَّل البنك أكثر من 7 آلاف منشأة ناشئة وصغيرة بقيمة 3 مليارات ريال، محولاً تلك الأرقام إلى نماذج نجاح ملهمة في مختلف أنحاء المملكة، كما موَّل البنك 76 ألفاً من ممارسي العمل الحر والأسر المنتجة بقيمة إجمالية بلغت 2.8 مليار ريال، كذلك توسع البنك في الشمول المالي الاجتماعي ممولاً 39 ألف مواطن ومواطنة بقروض اجتماعية بلغ إجماليها مليارين.

وأضاف، تأتي «جادة 30» في مقدمة الخدمات غير المالية لعام 2024، حيث استكملنا تدشين 11 فرعاً حول المملكة لتوفير بيئة أعمال متكاملة تعزز الروح الريادية في المجتمعات المحلية، وارتفع عدد المنشآت المحتضنة في كافة الفروع إلى 3 آلاف منشأة، كما قدم البنك الدعم التدريبي والاستشاري لرفع قدرات رواد الأعمال وتمكينهم من تأسيس مشاريعهم واستدامتها من خلال مركز دلني للأعمال استفاد منها أكثر من 150 ألف مستفيد، ويضم المركز أكثر من 2,600 مستشار متطوع حول المملكة.

وأشار البيشي، إلى أن «بنك التنمية حرص على تمكين ممارسي العمل الحر وتأهيلهم للإنتاج والنفاذ إلى الأسواق بمنتجات تلبي احتياجات عملائهم، عبر التدريب الحرفي والمهني، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 2,300 متدرب شاركوا في 108 برامج تدريبية، وأبدعوا بتشكيل وطرح 874 منتجاً حرفياً في الأسواق. وفي إطار التدريب المتخصص بالتعاون مع المعاهد وبيوت الخبرة الدولية تم تأهيل 100 مدرب حرفي معتمد من «Canada Global Centre»، وتقديم جلسات إرشادية لـ1,700 مستفيد من الأسر المنتجة ورواد العمل الحر، ونجحنا في تصدير أكثر من 200 منتج وطني خارج المملكة، وزيادة مبيعات 2,200 مشروع بنسبة تزيد على 50% مقارنة بعام 2023». وأوضح، أن البنك يستهدف مشاريع الأسر المنتجة بشكل غير مباشر عن طريق منظمات القطاع غير الربحي، وذلك من خلال محافظ تمويلية تتراوح قيمتها بين 2 مليون إلى 20 مليون ريال. ويسعى البنك إلى دعم الكيانات غير الربحية بمختلف أشكالها، ويصل سقف الدعم المقدم لكل جهة إلى 10 ملايين ريال، وبلغ عدد الجمعيات الشريكة 500 جمعية.

للمرأة نصيبٌ وافر

عن مساهمة البنك في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، قال البيشي: منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 قدم البنك عدداً من المبادرات، منها زيادة مساهمة ممارسي العمل الحر والأسر المنتجة في الاقتصاد الوطني، وتعزيز تلبية الاحتياجات الأساسية المقدمة للمواطنين، وتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق.

وفي رحلته نحو تمكين الأفراد، كان للمرأة نصيبٌ وافر، إذ دعم البنك مشاركتها في سوق العمل وعزز شمولها المالي عبر تمويل أكثر من 40 ألف سيدة ورائدة أعمال، إذ مثلت السيدات 56% من إجمالي تمويل المنشآت، فاتحاً أمامهن أبواب الفرص، وممكّناً إياهن من بناء مستقبل أكثر ازدهاراً.

وخلال آخر 7 سنوات، منذ الإعلان عن الرؤية (2018 – 2024)، موَّل البنك أكثر من 923 ألف مستفيد بقيمة تجاوزت 59 مليار ريال. وبلغ حجم التمويل المقدم لدعم السيدات 19 مليار ريال استفادت منها 441 ألف مواطنة.

نشر ثقافة الادخار

في شق تمويل الأعمال الحرة للراغبين في ممارسة أعمالهم الخاصة، يقول البيشي: بلغ حجم التمويل 20 مليار ريال لمستفيدي العمل الحر والأسر المنتجة، استفاد منها 472 ألف مواطن ومواطنة، وتحوّلت 12% من الأسر المنتجة المدعومة من البنك إلى منشآت تجارية وكيانات في الاقتصاد الرسمي. وبلغ حجم تمويل المنشآت الصغيرة والناشئة 16 مليار ريال مقدمة لـ40 ألف منشأة، يعمل فيها أكثر من 120 ألف مواطن مسجلين في التأمينات الاجتماعية، بنمو قدره 295% عن الفترة المماثلة السابقة (2011 – 2017). وفي إطار المساعي للتكامل مع برنامج تطوير القطاع المالي، عزز البنك دوره في نشر ثقافة الادخار خلال عام 2024 بمساهمته في إنشاء أكثر من 53 ألف حساب ادخاري لمستفيديه، حيث بلغ إجمالي مدخراتهم ما يزيد على 47 مليون ريال.

450 مليوناً لدعم المنشآت الصغيرة

عن تعزيز دور البنك في تمكين الشباب والمشاريع الصغيرة، قال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والابتكار في بنك التنمية، إن البنك يدعم المبادرات الوطنية ذات الأثر العالي، ومن أبرزها الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي أطلقها ولي العهد عام 2022، بالتعاون مع اتحاد الألعاب الإلكترونية، وبمتابعة من صندوق التنمية الوطني، عبر تشغيل وإدارة محفظة تمويلية بقيمة تجاوزت 450 مليون ريال، لدعم المنشآت الصغيرة والناشئة في القطاع. كما تم تعزيز ميزانية المحفظة التمويلية التي يديرها البنك بالتعاون مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات لتتجاوز قيمتها أكثر من 760 مليون ريال.

كما يعزز البنك جهوده بإطلاق منتجات تمويلية مرنة ومناسبة للمنشآت الصغيرة والناشئة وممارسي العمل الحر، إضافة إلى مجموعة متنوعة من المبادرات والفعاليات، من أبرزها ملتقى ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة (Deve Go)، الذي ينظمه البنك سنوياً للتعريف بخدماته ومنتجاته التنموية.

من المجتمع وإلى المجتمع

البيشي أوضح، أن البنك عمل خلال العام الماضي على رسم خطة لجمع مليار ريال عبر محافظ المسؤولية الاجتماعية التمويلية، مع طموح أن تمثل أموال الشركاء من القطاع الخاص نسبة 30% من حجم التمويل السنوي في غضون 4 سنوات من الآن، ليكون الدعم من المجتمع وإلى المجتمع، ويكون شريكاً أساسياً في بناء اقتصادات قوية ومستدامة، وتحقيق طموحات رواد الأعمال، وتعزيز الفرص الاقتصادية في المناطق النائية. وبفضل هذه الرؤية الاستراتيجية، تم توقيع اتفاقيات لتمويل محفظة المسؤولية الاجتماعية تحت شعار «ندرك أثرها» بقيمة 215 مليون ريال خلال العام الأول مع عدد من شركائنا في القطاع الخاص، ونَتوقع أن تسهم المحفظة في خلق نحو 20 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وأن يكون العائد الاقتصادي على المحفظة 1.7 مليار ريال لكل مليار يتم استثماره وضخه في الاقتصاد.

30 مليار ريال إقراض في 3 سنوات

عن الأهداف الإستراتيجية والخطط المستقبلية للبنك خلال السنوات القادمة، قال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والابتكار في بنك التنمية الاجتماعية، إن البنك يلتزم بإقراض 30 مليار ريال خلال السنوات الثلاث القادمة التي من المتوقع أن تساهم في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 38 ملياراً وتخلق 177 ألف وظيفة، وتساهم بنسبة 43% في اقتصادات المناطق الطرفية، وموجهة لـ50% من السيدات. كما يركز البنك في السنوات القادمة على المساهمة في أهم الأحداث والفعاليات الكبرى في المملكة، منها رؤية 2030، واكسبو 2034، واستضافة كأس العالم 2034، عن طريق تمكين ممارسي العمل الحر والمنشآت الصغيرة والناشئة. وقال: يعمل البنك على المتابعة في تحقيق 9 من أصل 17 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة التي تدور حول الشمول المالي وتكافؤ الفرص الاقتصادية وأبرزها (القضاء على الفقر، والصحة الجيدة والرفاه، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والحد من أوجه عدم المساواة، ومدن ومجتمعات محلية مستدامة، والسلام والعدل والمؤسسات القوية، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف)، والتعاون مع برنامج «امبريتك»، إحدى المبادرات الرائدة للأونكتاد التابعة للأمم المتحدة، التي تهدف إلى تطوير وتعزيز القدرات الريادية الشخصية وبناء منشآت مستدامة تنافسية، ومنذ بدء تنفيذه في المملكة عام 2013 استفاد منه أكثر من 1,500 مشارك، إذ أسهم في تعزيز مهاراتهم وتوسيع شبكاتهم محلياً ودولياً.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق