Local

-OneArabia

شارك الكاتب والروائي السعودي أسامة المسلم مؤخرًا في ندوة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين. ونظمت المنصة المجتمعية لمركز أبوظبي للغة العربية هذه الندوة بعنوان "من صفحات الرواية إلى الواقع: كيف تُلهمنا القصص وتُشكل حياتنا". وحضر الندوة نخبة من عشاق الأدب والخيال، حيث استمعوا إلى المسلم وهو يُشاركنا رؤاه حول مسيرته الكتابية.

تحدث المسلم عن طقوسه الفريدة في الكتابة، والتي تتضمن العمل في غرفة خافتة الإضاءة وعلى معدة فارغة. ويجد أن الهدوء والعزلة يعززان تركيزه وإبداعه. كما ذكر أن لحظات الصفاء الذهني، كأثناء القيادة مثلاً، مثالية لالتقاط أفكار جديدة. وأكد على أهمية تدوين الأفكار فورًا، سواءً على الورق أو على الهاتف المحمول.

يقول المسلم إن طبيعة القصة تُحدد أسلوب كتابتها. واستشهد بروايته "ملحمة البحار السبعة" كمثال، حيث استغرقت ستة أشهر من البحث العلمي قبل البدء بكتابتها. ويدعو المسلم إلى الكتابة العفوية دون الاهتمام بالتفاصيل اللغوية في البداية، مقترحًا إمكانية إجراء تعديلات لاحقًا.

أعرب المسلم عن انفتاحه على الذكاء الاصطناعي في الأدب، قائلاً: "الذكاء الاصطناعي اختراع بشري، لكنه يفتقر إلى اللمسة الإنسانية". ورغم التقدم التكنولوجي، يعتقد أن "نكهة الكاتب" تبقى جوهرية في الأدب الحقيقي. فالنقائص البشرية غالبًا ما تُضفي جمالًا وإبداعًا على الأعمال الأدبية.

خلال الندوة، كشف المسلم عن عدة مشاريع قادمة. من المقرر إطلاق مسلسل مقتبس من روايته "بساتين عربستان" في وقت لاحق من هذا العام، بعد تصوير عشر حلقات منه قبل أن يقرر تحويله إلى فيلم فانتازيا. كما يعمل على مسلسل جديد مستوحى من رواية "خوف".

سيبدأ تصوير فيلم رعب بعنوان "جحيم العابرين" في يونيو من هذا العام. كما يتعاون المسلم مع مجموعة MBC في مشروعين سينمائيين آخرين. وأشار إلى أن إعداد النصوص يتطلب عمقًا دقيقًا وتطويرًا للشخصيات، مما يجعله أكثر صعوبة من التنفيذ.

الاتصال مع أبو ظبي

واختتم المسلم حديثه معربًا عن ارتباطه الوثيق بأبوظبي، حيث وقّع فيها لأول مرة كتبه خارج الرياض في المعارض الثقافية، وتلقى دعوات رسمية للمشاركة في فعالياتها. وتحتل هذه المدينة مكانة بارزة في مسيرته الأدبية.

With inputs from WAM

Story first published: Sunday, April 27, 2025, 19:32 [GST]