السكري من النوع الثاني هو مرض مزمن يحدث عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين أو لا ينتج كميات كافية منه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ورغم أن هذا المرض يتطور تدريجيًا، إلا أن هناك علامات مبكرة تشير إلى بدايته، وإذا تم اكتشافها مبكرًا يمكن إدارة المرض بشكل أفضل.
أعراض بداية السكري من النوع الثاني
تتمثل الأعراض المبكرة للسكري من النوع الثاني في العطش الشديد الذي لا يزول حتى بعد شرب كميات كبيرة من الماء، والتبول المتكرر خاصة في الليل، والشعور بالإرهاق المستمر رغم الراحة، ويعاني المرضى أيضًا من الجوع المستمر حتى بعد تناول الطعام، وتشوش الرؤية بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، كما يعانون من بطء في التئام الجروح وصعوبة في فقدان الوزن، إضافة إلى الشعور بوخز أو تنميل في الأطراف.
أسباب بداية السكري من النوع الثاني
وتتعدد أسباب السكري من النوع الثاني، حيث يعتبر التاريخ العائلي للإصابة بالمرض من أهم العوامل الوراثية المساهمة في ذلك، كما أن السمنة، خاصة في منطقة البطن، تعد عامل خطر كبير، إلى جانب نمط الحياة غير الصحي الذي يشمل قلة النشاط البدني والتغذية الغنية بالسكريات والدهون، كما يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر، ويعد ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول من العوامل المؤثرة، إضافة إلى التاريخ الطبي مثل الإصابة بسكري الحمل أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
ما الحلول أو الإجراءات؟
يمكن الوقاية من السكري من النوع الثاني أو إدارة بداية المرض باتباع نمط حياة صحي، مثل التحكم في الوزن من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، ومن الضروري أيضًا مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل دوري للكشف المبكر عن التغيرات، كما ينصح بتقليل تناول السكريات والأطعمة المكررة وزيادة الأطعمة الغنية بالألياف، كذلك فإن النشاط البدني المنتظم يعتبر عاملًا مهمًا لتحسين حساسية الجسم للأنسولين، وفي حال ظهور أي أعراض أو وجود تاريخ عائلي للمرض، يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.
ختامًا؛ اكتشاف السكري من النوع الثاني في مراحله المبكرة يمكن أن يساعد في التحكم فيه ومنع تطور مضاعفاته، ولكن الاهتمام بنمط الحياة الصحي والمراقبة المستمرة للأعراض يعد الخطوة الأولى في الوقاية والعلاج الفعّال.
0 تعليق