Local

-OneArabia

أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بجهود مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مع اقترابها من الذكرى الخمسين لتأسيسها. وأشاد سموه بجهود الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي في تأسيس المدينة بعد دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تجلى ذلك خلال افتتاحه مباني جديدة في منطقة البراشي، بمساحة 100 ألف متر مربع.

تعكس المرافق الجديدة مفهومًا مجتمعيًا متماسكًا ضمن مجمع متكامل يوفر بيئة تعليمية وتأهيلية شاملة. وأشاد سموه بتصميم وتنسيق هذه المباني التي تلبي احتياجات أعضاء المدينة. ويُعد التوسع على شارع الإمارات أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لتزايد طلبات العضوية، مما يدل على جودة الخدمة والسمعة الطيبة.

أكد سموه على أهمية توسيع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لتلبية الطلب المتزايد. وتمول الحكومة تكاليف التشغيل، بينما تُسهم التبرعات الخيرية في بناء المركز. تبرعت مؤسسة القلب الكبير بمبلغ 44.4 مليون درهم إماراتي لمركز علاجي يخدم 2800 مستفيد على مساحة 8188 مترًا مربعًا. ويشكل هذا جزءًا من المرحلة الثانية من التطوير.

تشمل المرحلة الأولى مركز الشارقة للتوحد، ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات، والمكاتب الإدارية. يستفيد من هذه المرافق 3000 شخص يوميًا من خلال مبادرات مبتكرة تتوافق مع المعايير الدولية. تتميز هذه المرافق بطابعها الصديق للبيئة وتطورها التكنولوجي، مما يضمن تصميمًا شاملًا يراعي احتياجات الجميع.

خلال زيارته، جال سموه في أقسام مختلفة، منها مركز الشارقة للتوحد، الذي يخدم الطلاب المصابين باضطراب طيف التوحد بأفضل الممارسات. يتسع المركز لـ 120 طالبًا على مساحة 4,934 مترًا مربعًا. وشاهد سموه حصصًا في الفنون والموسيقى ومهارات الحياة والأنشطة الرياضية واستخدام المكتبة.

تقدم مدرسة الوفاء لتنمية القدرات خدمات متخصصة لـ 352 طالبًا من ذوي الإعاقة الذهنية، حيث تقدم العلاج الطبيعي والعلاج المهني ودعم ذوي الإعاقة الشديدة في بيئة تعليمية جاذبة تتوافق مع المعايير الدولية.

الخطط الاستراتيجية للنمو المستقبلي

يضم المبنى الإداري مكاتب وقاعات متعددة الأغراض، حيث التقى سموه بالموظفين لالتقاط صورة تذكارية. ويعكس تصميمه أهمية تلبية احتياجات الأفراد من خلال خطط استراتيجية تتوافق مع أهداف التنمية المستقبلية.

وتشمل المرحلة الثانية مركز التدخل المبكر للأطفال حتى سن خمس سنوات، ومدرسة الأمل وروضة الأطفال للصم، ومركز مسارات للتدريب المهني، ومباني المعيشة المستقلة التي تدعم البالغين من ذوي الإعاقة الذين يسعون إلى الاستقلال.

الالتزام بالمجتمع الشامل

يدعم هذا المشروع الفريد آلاف الأسر من خلال تعزيز استقلاليتها ضمن مجتمع شامل. وأعربت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي عن امتنانها لدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي المتواصل لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.

وأكدت أن هذه الإنجازات لا تقتصر على مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فحسب، بل تمتد إلى إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة بفضل دعم سموه واهتمام سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بتوفير خدمات عصرية للأشخاص ذوي الإعاقة.

نهج رؤيوي

تولي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أولوية لتطوير خطط مؤقتة واستراتيجية تركز على التعليم مع مواكبة الممارسات العالمية منذ إنشائها عام 1979. وتدير المدينة 13 مركزًا متخصصًا في مدن خورفكان والذيد وكلباء، وتقدم خدمات حديثة مدعومة ببنية تحتية قوية تضمن تقديم خدمات عالية الجودة.

لقد رسخت المدينة مكانتها محلياً وعالمياً كمدينة رائدة في مجال الدعوة إلى الإدماج من خلال رعاية سموه التي تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة داخل مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة على نطاق واسع.

With inputs from WAM

Story first published: Monday, April 28, 2025, 14:58 [GST]