تحقيقًا لتوجيهات الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات، بضرورة تعزيز القدرات الوطنية في مجال التكنولوجيا الحديثة والابتكار، بما يسهم في تطوير الأداء الحكومي وتحقيق التميز في تقديم الخدمات، نظمت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ورشة عمل بعنوان (أدوات الذكاء الاصطناعي لنجاحك المهني)، والتي قدمها فريق إدارة الابتكار والتقنيات المتطورة بالهيئة، وذلك بمعهد الدراسات المصرفية والمالية (BIBF)، وبحضور ومشاركة الموظفين من مختلف إدارات وقطاعات الهيئة.
وقد أكد نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة د. خالد أحمد المطاوعة خلال افتتاح أعمال الورشة بأن تنظيم هذه المبادرة يعكس التزام هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بتطوير مهارات موظفيها من خلال توفير برامج تدريب متقدمة، والتي تركز على تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في العمل. كما تجسد حرص الهيئة على توفير بيئة عمل مواكبة للتطورات التكنولوجية الحديثة.
وبين أن عقد هذه الورشة يأتي متماشيًا مع متطلبات العصر الراهن لا سيما، وأنها تقدم لموظفي إدارات الهيئة شرحًا مفصلا حول تقنية الذكاء الاصطناعي، وتسلط الضوء على مزايا وتحديات هذه التقنية وتوجههم حول كيفية الاستفادة من أداوتها المتاحة في سوق العمل. وتقدم د. خالد المطاوعة بخالص الشكر والتقدير إلى معهد الدراسات المصرفية والمالية (BIBF) على تعاونهم مع الهيئة، كما تقدم بالشكر الجزيل إلى فريق إدارة الابتكار والتقنيات المتطورة على تنظيمهم لورشة العمل."
ومن جانبها أكدت مدير إدارة الابتكار والتقنيات المتطورة السيدة لطيفة العباسي بأن ورشة (أدوات الذكاء الاصطناعي لنجاحك المهني)، تأتي كإحدى المبادرات المتماشية مع الجهود الوطنية الرامية إلى تبني التقنيات المتطورة داخل الجهات الحكومية، وذلك لتحقيق المزيد من الفاعلية والابتكار، مؤكدة بأن أهمية الورشة تكمن في مساعدة الموظفين على استكشاف مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تمكنهم من العمل بفاعلية أكبر وتحقيق نتائج أفضل، وفي وقت أقل، وذلك انطلاقا من مجموعة من المعلومات والتجارب العملية والتدريبية فضلا عن دور هذه الورشة في إتاحة المجال أمامهم من أجل التفاعل مع أدوات وتطبيقات حقيقية ذات صلة مباشرة بمهام عملهم؛ مما يضمن تحقيق استفادة عملية ومباشرة قابلة للتطبيق في بيئة العمل.
وكانت الورشة التطبيقية قد اشتملت على تعريف الموظفين المشاركين على مفهوم الذكاء الاصطناعي وأهميته، وأثره في حياة الأفراد بصفة عامة وفي بيئة العمل بصفة خاصة، واستعرضت أبرز استخدامات هذه التقنية ومخاطرها، وقدمت شرحًا مفصلا حول مفهوم هندسة الأوامر Prompt Engineering)، وطريقة استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز التفاعل وتقديم المعلومات.
كما تم خلال الورشة استعراض أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يقوم على توليد وإنتاج الصور والنصوص ومقاطع الفيديو وغيرها، والتطرق إلى آخر البحوث والدراسات المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية في بيئة العمل
واختتمت ورشة العمل بتقديم تطبيقات على استخدام مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي للمشاركين، إذ وجهتهم إلى طريقة الاستفادة المثلى من هذه الأدوات وكيفية توظيفها في بيئة العمل، لتعزيز جودة عملهم. واختتمت أعمال الورشة بتجديد التأكيد على أهمية أدوات الذكاء الاصطناعي وحث المشاركين على الاستعانة بها لتطوير أعمالهم.
0 تعليق