منتدى باب البحرين يستعرض الفرص المتاحة لاقتصادات الخليج في التعامل مع التحديات

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سماهر سيف اليزل

ناقش منتدى باب البحرين 2025، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة البحرين، أمس العديد من القضايا الاقتصادية والتجارية إقليمياً ودولياً، حيث طرح موضوع تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية أخيراً، والتخوف من نشوب حرب تجارية عالمية، إلى جانب تساؤلات حول موقف الدولار الأمريكي في التجارة الدولية، لجانب استعراض الفرص المتاحة لاقتصادات البحرين ودول مجلس التعاون في التعامل مع هذه التحديات.

وتم عقد جلسة على هامش المنتدى بعنوان: «التعامل مع التحول الاقتصادي.. أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية في مواجهة التحولات الاقتصادية الحديثة» بمشاركة وزير المواصلات والاتصالات د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، ووزير الصناعة والتجارة عبدالله فخرو، والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، بالإضافة إلى المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية وجيلبرت هونغبو.

وأكد المشاركون أن التنوع الاقتصادي يعد من العوامل الأساسية التي تميز منطقة الخليج، وأنه يمكن من خلاله مواجهة المتغيرات الاقتصادية العالمية، مشيرين إلى أهمية استمرار المفاوضات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين لتجنب التصعيد التجاري العالمي.

وأوضح وزير المواصلات والاتصالات د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن التعاون بين دول الخليج سيسهم في ضمان الاستدامة والتقدم للمجالات الاقتصادية بمختلف مكوناتها، مشيراً إلى أن جميع دول الخليج تكمل بعضها البعض في هذا المجال.

ولفت إلى أن البحرين تتمتع بقدرات لوجستية متطورة، حيث توفر بنية تحتية متقدمة تدعم هذا القطاع الحيوي، معتبراً أن المملكة تُعدّ نقطة الوصول الرئيسة لدول مجلس التعاون.

وفيما يخص تأثير الرسوم الأمريكية على صادرات البحرين من الألمنيوم، أوضح الوزير أن شركة «ألبا» تقوم بتوريد 18% من مبيعاتها إلى السوق الأمريكية، مشيراً إلى أن الشركة تتمتع بسمعة قوية بين عملائها الذين يقدرون مرونتها والشراكات الطويلة التي تجمعهم.

من جانبه أكد وزير الصناعة والتجارة عبدالله فخرو، أن العلاقات بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية تتمتع بمتانة واستمرارية، مشيراً إلى وجود انفتاح مستمر في الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية الأخيرة.

وأضاف أن البحرين تعتبر منصة مفتوحة للتجارة، وترحب دائماً بالتشاور والتعاون مع أمريكا في هذا المجال.

وحول مستقبل الدولار الأمريكي في التجارة الدولية، قال: استبعد أن يشهد الدولار أي تهديدات حقيقية من العملات الأخرى»، مؤكداً أن العملة الخضراء ستظل المسيطر على التجارة العالمية.

وعن مبيعات شركة «ألبا»، أشار فخرو إلى حرص البحرين على توسيع قاعدة الدول المستوردة، مؤكداً أهمية تعزيز شبكة المستوردين داخل دول مجلس التعاون لضمان استمرارية التنوع في الأسواق المستهدفة.

من جانبه، ذكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أن دول الخليج تتمتع بسياسات اقتصادية ناجحة أسهمت في بناء أسس اقتصادية متينة، مشيراً إلى أن البحرين وبقية دول المجلس تتمتع بالمرونة الاقتصادية التي تمكنها من مواجهة التحديات الناتجة عن المتغيرات الاقتصادية العالمية.

وأوضح أن دول الخليج تعتبر حاضراً ومستقبلاً اقتصادياً واعداً، حيث أشار تقرير صندوق النقد الدولي إلى الأداء الإيجابي لدول المجلس من خلال برامجها التنموية المتنوعة وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي في المنطقة، لافتاً إلى أن التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، مثل الركود الاقتصادي، تشكل تهديدات حقيقية، لكن دول الخليج استطاعت تجاوز العديد من الأزمات الاقتصادية والمالية العالمية بفضل مرونتها الاقتصادية.

وأضاف البديوي أن السياسات الاقتصادية التي تنتهجها دول الخليج، خصوصاً في تنظيم علاقاتها التجارية مع دول العالم محل فخر، منوهاً إلى أن هناك مشاورات خليجية مستمرة مع الولايات المتحدة والصين، مؤكداً حرص دول المجلس على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع كل من الصين والولايات المتحدة في وقت واحد.

وكشف البديوي عن توقيع اتفاقية تجارة حرة مع نيوزيلندا، إضافة إلى توقيع اتفاقات مع كوريا الجنوبية، وتوقيع جزئي مع الصين، متطرقاً إلى التحول الاقتصادي الذي تشهده دول الخليج، حيث تركز على التنافسية والبحث المستمر عن أفضل سبل الوصول إلى الأسواق العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق