في لحظة مؤثرة تخللتها مشاعر الفخر والتقدير، وقف الفنان أحمد حلمي على مسرح مهرجان مالمو للسينما العربية بدورته الخامسة عشرة، يتلقى تكريمه وسط تصفيق حار من الحضور، في احتفالية شهدت تواجدًا سينمائيًا عربيًا لافتًا، لم يكن هذا التكريم مجرد جائزة فنية، بل كان بمثابة إشادة بتاريخه الإبداعي ومسيرته التي خطّها بإصرار وموهبة، ليترجم حلمي هذه اللحظة بإهداء خاص لأربع نساء ساهمن في صناعة هذا النجاح.
تكريم مستحق لمسيرة فنية حافلة
أكد أحمد حلمي أن هذا التكريم لا يخصه كشخص بقدر ما يعكس تقديرًا لأعماله الفنية التي أحبها الجمهور.
وأضاف أن مثل هذه الجوائز تمثل دافعًا قويًا للاستمرار وتقديم الأفضل، مشيرًا إلى أن تكريم الفنان على أعماله يمنحه دفعة معنوية لمواصلة العطاء والابتكار.
رسالة امتنان لأربع نساء كان لهن الفضل في حياته
في كلمته المؤثرة، كشف حلمي عن الأشخاص الذين يهدي إليهم هذا التكريم، قائلًا: "أحب أن أُهدي هذه الجائزة تحديدًا لأربع نساء لهن فضل كبير في حياتي بعد الله".
وجاءت في مقدمة من ذكرهم: والدته، التي وصفها بأنها كانت الداعم الأول، وأنها ربّته على الاحترام والفهم منذ الطفولة، خاصة وأنها كانت تدرس الفلسفة والمنطق وعلم النفس، وهو ما انعكس على طريقة تربيتها له.
سناء منصور.. بداية الطريق والدعم الإعلامي
كما وجه حلمي تحية خاصة للإعلامية القديرة سناء منصور، التي دعمت بداياته الفنية وساهمت في تشكيل وعيه المهني، مؤكدًا أنها كانت عنصرًا مهمًا في اكتشاف ذاته وصقل شخصيته الفنية.
الفضل الأكاديمي للدكتورة سميرة محسن
ولم ينسَ حلمي أستاذته الدكتورة سميرة محسن، التي كانت من أبرز الداعمين لمسيرته خلال دراسته في معهد الفنون المسرحية، وتعلم منها أصول التمثيل وأسرار الأداء.
منى زكي.. الرفيقة والسند
وفي لمسة إنسانية وعاطفية، ختم حلمي حديثه بإهداء التكريم لزوجته الفنانة منى زكي، واصفًا إياها بأنها كانت سندًا حقيقيًا في حياته، ووقفت إلى جواره في كل المواقف الفنية والشخصية، مؤكدًا أنها شريكة النجاح منذ البدايات وحتى اليوم.
تصفيق حار في مالمو واحتفاء عربي واسع
حفل افتتاح مهرجان مالمو شهد لحظة استثنائية حين صعد حلمي على المسرح لتسلم جائزته من رئيس المهرجان المخرج محمد قبلاوي، حيث ضجّت القاعة بتصفيق الجمهور الذي عبّر عن حبّه الكبير للفنان المصري. وتم توثيق هذه اللحظات عبر برنامج "ET بالعربي" الذي نشر مقطع فيديو يوثق التكريم.
مهرجان مالمو.. نافذة عربية في قلب أوروبا
يُعد مهرجان مالمو للسينما العربية من أبرز المهرجانات التي تحتفي بالإنتاج السينمائي العربي خارج العالم العربي، وقد انطلق عام 2011، وحقق خلال سنوات قليلة تأثيرًا لافتًا بفضل موقعه الجغرافي في السويد، التي تُعد مركزًا لتلاقي الثقافات. يسعى المهرجان لبناء جسور تواصل بين الشعوب من خلال لغة السينما، ويتيح منصة للحوار بين صُنّاع الأفلام والجمهور، مما يعزز من حضور السينما العربية على الساحة الدولية.
نجوم عرب في قلب الاحتفالية
شهد حفل التكريم حضورًا لافتًا لعدد من نجوم وصناع السينما، من بينهم الفنان صبري فواز، أحمد فتحي، المخرجة مريم شريف، المخرج كريم الشناوي، والسيناريست هيثم دبور، بالإضافة إلى الناقد خالد عبد الجليل والسيناريست سيد فؤاد، في تأكيد على أهمية المهرجان كملتقى يجمع أبرز الأسماء في المشهد السينمائي العربي.
0 تعليق