أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، عن الاختتام الناجح للمفاوضات التي استمرت لسنوات بشأن اتفاق تعاون مستقبلي مع سويسرا.

ووصفت فون دير لاين الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا بأنه "تاريخي" أثناء حديثها بجوار الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد في مؤتمر صحفي في برن.

وقالت فون دير لاين في منشور على تطبيق إكس، إن "شراكتنا، في هذه البيئة الصعبة التي تتغير فيها علاقات القوى العالمية باستمرار، ليست مجرد ميزة، بل هي ضرورة".

الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

وكانت الحكومة السويسرية قد أيدت الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من 30 عاما، ولكن السكان في ذلك الوقت رفضوا الانضمام إلى المنطقة الاقتصادية الأوروبية ذات الصلة في عام 1992، مما أدى إلى تجميد خطوة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

 مجال التجارة والسفر 

ومنذ ذلك الحين، تم إبرام حوالي 25 اتفاقية ثنائية.

ويهدف الاتفاق إلى تعميق وتوسيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا من خلال تحديثات متعددة للاتفاقيات الثنائية القائمة في مجال التجارة والسفر التي أصبحت عديمة الصلاحية بسبب التعديلات في تشريعات الاتحاد الأوروبي.

أسواق الطاقة الكهربائية في الاتحاد

ويشمل ذلك اتفاقيات متعلقة بالطيران والهجرة والتجارة في السلع الزراعية.

وتشمل الاتفاقيات الجديدة سلامة الغذاء، والتعاون بشأن المخاطر الصحية مثل الأوبئة، ومشاركة سويسرا في برامج الأبحاث وأسواق الطاقة الكهربائية في الاتحاد.

ويشمل الاتفاق الاعتماد الديناميكي للتشريعات، حيث تقوم سويسرا بتحديث لوائحها للحفاظ على التناغم مع لوائح الاتحاد الأوروبي.

 مساهمة سنوية ملزمة قدرها 375 مليون يورو

ومن المقرر الآن أن تقدم سويسرا مساهمة سنوية ملزمة قدرها 375 مليون يورو (390 مليون دولار) لدعم المناطق غير المتقدمة اقتصاديا في الاتحاد الأوروبي.

ويجب على سويسرا الآن إجراء التعديلات السياسية الداخلية اللازمة على لوائحها الخاصة قبل أن يُعرض الاتفاق على البرلمان للموافقة عليه.

 حزب الشعب السويسري

ويعارض حزب الشعب السويسري، الحزب الأكثر شعبية في البلاد، المزيد من التقارب مع الاتحاد الأوروبي ويسعى إلى تأخير الاتفاق عبر استفتاء.

قد يستغرق الأمر حتى 2027 أو 2028 قبل أن تدخل هذه الحزمة بأكملها حيز التنفيذ.