في تعاون رائد يهدف إلى إحداث ثورة في صناعة السلع الفاخرة، اجتمعت ثلاث شركات لإنتاج أول حقيبة يد في العالم مصنوعة من جلد الديناصور المزروع في المختبر.
وصممت وكالة VML، وشركة The Organoid Company الناشئة في مجال الجينوم، وشركة التكنولوجيا الحيوية Lab-Grown Leather Ltd، بديلاً جلديًّا مستدامًا صناعيًّا مستوحى من جلد الديناصور Tyrannosaurus rex.
ويعتمد الابتكار على هندسة الأنسجة المتقدمة والتصميم الجيني، وفيه استخدم العلماء بنية بروتين الكولاجين الموجود في حفرية ديناصور "تي ريكس" التي يبلغ عمرها 80 مليون عام كنموذج لتطوير تسلسل الحمض النووي الاصطناعي.
وتم إدخال هذا الجين في الخلايا لتنمية مادة تشبه الجلد تحاكي الطبقة الوسطى من الجلد الحيواني. وبدلاً من محاولة استنساخ جلد "تي ريكس" بشكل مباشر، ركزت الفرق على إنشاء مادة جديدة تعتمد على هياكل بروتينية مشتقة من الزواحف القديمة.
وقال البروفيسور "تشي كونون" من شركة Lab-Grown Leather Ltd: "لقد أثبتت منصتنا المتطورة لهندسة الأنسجة، تنوعها مرة أخرى. نحن نطلق العنان لإمكانات هندسة الجلود من أنواع ما قبل التاريخ، بدءًا من الديناصور العملاق تيرانوصور ريكس".
وتلغي طريقة "الجلود المزروعة في المختبر" المبتكرة الحاجة إلى الإضافات الكيميائية أو المواد الاصطناعية، مما ينتج مادة لا يمكن تمييزها تقريبًا عن الجلد الطبيعي في المظهر والملمس.
ويتم زراعة جلد "تي ريكس" بالكامل في بيئة خاضعة للرقابة، وهو يوفر حلًّا مستدامًا يتجنب المخاوف البيئية والأخلاقية المرتبطة بالجلود المعتمدة على الماشية.
وبحسب الخبراء، فإن هذا الجلد الصناعي متين وقابل للإصلاح أيضًا، مما يعكس المرونة التي قد يتوقعها المرء من جلد الديناصورات.
وتأمل الشركات التي تقف وراء هذا المشروع أن تمثل الحقيبة اليدوية بداية عصر جديد في عالم الموضة الفاخرة، حيث تلتقي العلوم والاستدامة والأناقة.
ومن المتوقع أن تطرح حقيبة اليد الجلدية المصنوعة من جلد "تي ريكس" في الأسواق في وقت لاحق من هذا العام.
وعلى الرغم من عدم اللإفصاح عن سعر الحقيبة بعد، إلا أن ندرة المواد والابتكار الذي تتميز به، تدل على أن المنتج سيأتي بسعر مرتفع، مما يجذب اهتمام عشاق الموضة والمستهلكين الفاخرين المهتمين بالبيئة.
0 تعليق