Local

-OneArabia

استضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 جلسةً مميزةً بعنوان "الثمانية - كتب الشباب نموذجًا لإحياء التراث". جمعت هذه الفعالية كتّابًا وناشرين وخبراء في أدب الأطفال. وهدفت المناقشة إلى تسليط الضوء على أهمية ربط القراء الشباب بجذورهم التاريخية من خلال أعمال أدبية شيقة.

أكدت ذكرى والي، مديرة الجلسة والمستشارة الثقافية، على أهمية تقديم التاريخ العربي بأسلوب يلقى صدى لدى الشباب. ويهدف هذا النهج إلى تعميق فهمهم للتراث الثقافي. وتسعى السلسلة إلى تحقيق ذلك من خلال عرض شخصيات ومعالم تاريخية بأسلوب يناسب أعمارهم.

ناقشت نادية النجار، مؤلفة كتاب "جامعات"، كيف يُمكن للكتب أن تُعزز الهوية الثقافية وتُربط الأطفال بماضيهم. وأكدت على ضرورة توفير محتوى شيق يُلبي اهتمامات الأطفال في ظلّ تنافس الوسائط الرقمية. وأشادت النجار بالمبادرات الإماراتية التي تُشجع القراءة لدى الأطفال، مُؤكدةً على أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة والمجتمع.

أوضحت الدكتورة فاطمة البريكي، مؤلفة كتاب "مدن من تاريخنا"، أن تعريف الأطفال بتاريخهم يعزز وعيهم ويشجع على القراءة المثقفة. ودعت إلى دعم أدب الشباب الذي يقدم المعرفة ببساطة وموثوقية. وأشارت البريكي إلى أن القراء الأطفال يمكن أن يصبحوا كُتّابًا ومفكرين في المستقبل، مؤكدةً على الدور المحوري لأولياء الأمور إلى جانب المدارس.

أكدت الدكتورة هنادا طه من جامعة زايد على أهمية توفير معلومات دقيقة في ظل تزايد التضليل الإعلامي. وسلطت الضوء على ضرورة تبادل المعرفة التاريخية بين الأجيال العربية لربطها بالقيم والتجارب الإنسانية العالمية. ووصفت طه القراءة بأنها عادة تتغذى من خلال بيئة تعليمية وأسرية داعمة.

تحدث علي الشعالي، مؤسس دار الهدهد للنشر، عن تعزيز الاعتزاز بالهوية الثقافية لدى الأجيال الجديدة. وأكد على أهمية ربط الشباب بإنجازات الأجداد بدلاً من الاعتماد على معلومات إلكترونية متناثرة. وأشار الشعالي إلى أن نشر المعرفة يجب أن يواكب تطلعات الجيل الجديد مع الحفاظ على روابط التراث.

أدب الشباب العربي المعاصر

اختُتمت الجلسة باتفاق جماعي على إنتاج أدب شبابي عربي معاصر يلبي احتياجات العصر، ويغرس القيم الثقافية من خلال سرديات شيقة. يجب أن يتكيف هذا الأدب مع التطورات التكنولوجية دون أن يفقد جوهر هويته.

With inputs from WAM

Story first published: Monday, May 5, 2025, 17:58 [GST]