منذ إطلاق سلسلة Mix في عام 2016 قدمت شاومي واحدة من أكثر الرؤى طموحًا لهواتف المستقبل حيث سعت إلى إزالة كل ما يشوش على تجربة الشاشة بدءًا من النوتش وانتهاءً بالثقب، ورغم أن Mix 4 كان آخر إصدار في 2021، يبدو أن الحلم لم يمت بعد.
تطوير مستمر رغم الغياب
وفقًا لتسريبات من مصدر موثوق على منصة Weibo فإن شاومي لم تتخل عن السلسلة كما ظن البعض، بل استمرت بهدوء في تطوير تقنياتها، وعلى رأسها تقنية الكاميرا تحت الشاشة (UDC) ، هذه التقنية تطلبت الكثير من التعديلات الهندسية لتسمح بمرور الضوء من خلال الشاشة إلى المستشعر وهي واحدة من أصعب التحديات التي واجهت الصناعة حتى اليوم.
نسبة ظهور دقيقة بشكل غريب
المسرب الشهير Digital Chat Station أشار إلى أن الجيل الحالي من التقنية أصبح "في أعلى مستوى في الصناعة"، وأن شاومي تتهيأ للإنتاج الضخم في الوقت المناسب، والمثير في التسريب هو ذكر احتمال ظهور الجهاز بنسبة "98.3721%" وهي دقة غير معتادة وتفتح الباب لتكهنات كثيرة حول مدى جدية الشركة في إطلاق الهاتف.
لماذا لم تنتشر الكاميرات تحت الشاشة بعد؟
رغم أن الفكرة تبدو مغرية فإن التنفيذ العملي ليس بهذه السهولة، تمرير الضوء من خلال الشاشة يتطلب تغييرات دقيقة في تخطيط البكسلات، وهو ما يؤدي غالبًا إلى تقليل الكثافة البصرية في منطقة الكاميرا، مسببًا ما يُعرف بتأثير "الباب الشبكي" على الشاشة.
في هاتف Mix 4 استخدمت شاومي ترتيبًا دقيقًا للبكسلات أطلقت عليه "micro-drill" بهدف تقليل التشتت الضوئي والحفاظ على وضوح الألوان، ونجحت في الحفاظ على كثافة 400PPI في منطقة الكاميرا، وهو ما كان تقدمًا واضحًا مقارنةً بالإصدارات الأولى التي هبطت إلى 200PPI.
المنافسة مستمرة.. لكن هل يكفي؟
رغم هذه التطويرات ظل أداء الكاميرا في Mix 4 متوسطًا، وهو ما جعل شركات مثل ZTE تتقدم خطوة من خلال تحسين تقنياتUDC ، وإن كانت جودة الصور ما زالت لا تضاهي الكاميرات الأمامية التقليدية.
ومع عودة شاومي إلى الواجهة بتقنية محسنة يظل السؤال الأهم هو هل سيكون Mix 5 هو الهاتف الذي يكسر الحاجز بين التصميم النقي وجودة الكاميرا الفعلية؟.
0 تعليق