loading ad...
عمان - في وقت تجري فيه وزارة التربية والتعليم اختبارا وطنيا، لضبط نوعية التعليم لطلبة الصف الـ8 الأساسي اليوم، واختبارا تقييميا لطلبة الصف الـ3 في 20 الشهر الحالي، أكد خبراء في التربية أن هذه الاختبارات، أداة مهمة بتقييم جودة النظام التعليمي، لأنها تقدم مؤشرات دقيقة حول مستوى تحصيل الطلبة في مواد وصفوف أو مراحل تعليمية محددة، يجري اختيارها وفق منهجية خاصة بكل دولة. اضافة اعلان
متابعة التقدم نحو الأهداف
وبينوا في أحاديث منفصلة لـ"الغد"، أنها تساعد على متابعة التقدم نحو الأهداف، وتوفر بيانات قيمة تساعد صُنّاع القرار بتحسين السياسات التعليمية مرورا بالمناهج، والبيئة المادية، والتأهيل والتدريب للمعلمين، وطبيعة وخصائص عملية التقويم ذاتها.
وأوضحوا أن الاختبارات الوطنية، تعد أداة حاسمة وفعالة في قياس وتقييم جودة التعليم، إذ تسهم برفع مستوى أداء الطلاب، وتحسين المدخلات التعليمية، وتقديم صورة إيجابية عن مخرجات التعليم، مع تعزيز المعايير والمؤشرات التربوية المرتبطة بالمناهج وطرق التدريس، ما يدعم تطوير النظام التعليمي باستمرار.
وكان مدير إدارة الامتحانات والاختبارات بالوزارة محمد شحادة، قال في تصريحات صحفية سابقة لـ"الغد"، إن الهدف من الاختبار الوطني، هو ضبط نوعية التعليم الذي سيتقدم إليه طلبة الصف الـ8 الاساسي، لتوفير بيانات موضوعية تتعلق بمستويات إتقانهم لمحاور التعلُّم ومهاراته الأساسية، ونتاجاته الخاصة، في مباحث اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، ومستويات أداء الطلبة بدلالة مؤشرات الأداء، ومستويات أدائهم على مهارات اقتصاد المعرفة.
وأوضح شحادة حينها، أن الاختبار يطبق سنويا في المباحث الأساسية الأربعة، وفق خطة منتظمة وبالتناوب على واحد من الصفوف المستهدفة، وهي الـ4 والـ8 والـ10، بحيث سيختبر هذا العام الصف الـ8، لافتا إلى أن الوزارة تسعى من وراء الاختبار لتزويد متخذي القرار بمعلومات عن جودة التعليم، والمساعدة باتخاذ قرارات التطوير المناسبة، وتزويد المعلمين بمعلومات عن جوانب القوة والضعف في أداء طلبتهم، وبما يساعد بمتابعتهم وتحديد مسار تقدمهم وتحسين تعلمهم، وإبراز الجوانب التي يجب التركيز عليها في المناهج الدراسية أثناء التعليم، بخاصة تلك الجوانب التي أظهرت نتائج التحليل ضعف أداء الطلبة فيها.
جوانب القوة والضعف
أما بخصوص الاختبار التقييمي للصف الـ3، فكشف شحادة بأن هدفه التعرف على المستوى التعليمي لطلبة هذا الصف في مهارات اللغة العربية والرياضيات، وتزويد المعلمين بمعلومات عن جوانب القوة والضعف في أدائهم لتعين على متابعتهم، ووضع خطط علاجية مناسبة لهم، وفقاً لنتائج الاختبارات، فضلا عن اتخاذ قرارات تتعلق بالمناهج الدراسية على أسس واقعية، ومعلومات صحيحة، بحيث يركز في المناهج على تلك الجوانب والمهارات التي أظهرت نتائج الاختبار ضعفاً في أداء الطلبة لها.
الخبير في التربية د.محمد أبو غزلة، بين أن الأنظمة التعليمية ذات الجودة العالية، لديها منظومات وطنية وأدوات لضبط نوعية التعليم وتحسين جودته، عبر مراحل التعليم كافة، وتبني هذه المنظومة وفق معايير وطنية وعالمية، توفر بيانات ومعلومات دقيقة وشاملة عن مستوى جودة النظام التعليمي بعناصره كافة.
وأضاف، أن هذه المنظومة تشمل إستراتيجيات وأساليب وأدوات متعددة، تصمم وفق طبيعة أهدافها، بخاصة أن جميعها تصف بدقة مستوى إتقان الكفايات الرئيسة التي يسعى النظام التعليمي لتحقيقها للطلبة، لافتا إلى أن الاختبارات الوطنية أداة مهمة لتقييم جودة النظام التعليمي، لأنها تقدم مؤشرات دقيقة حول مستوى تحصيل الطلبة في مواد وصفوف أو مراحل تعليمية محددة، يجري اختيارها وفق منهجية خاصة بكل دولة، وتكون نتائج التعلم بهذه الاختبارات حصيلة مفاهيم ومعارف ومهارات تعلمها الطلبة في مواد وصفوف سابقة.
وأكد أبو غزلة، أن اختبارات الوزارة في مواد وصفوف محددة من هذه الأدوات، مشددا على أهمية ألا تقتصر أهداف نتائجها على الكشف عن درجة إتقان الطلبة للكفايات والمهارات، بل يجب الاستفادة منها لقياس فعالية المناهج والمحتوى التعليمي الذي صمم لهم، بالإضافة لأساليب التدريس التي يجب أن تتناسب مع احتياجات الطلبة، وأنماط تعلمهم وأساليب تقويمهم، وتحديد ما يتوجب تحسينه أو تعديله من مناهج وأساليب تدريس، ومعايير تعليم، عبر المدارس، لتوفير فرص تعليمية متساوية للطلبة.
وأوضح أبو غزلة، أن نتائج هذه الاختبارات تساعد متخذ القرار على صنع سياسات تعليمية مبنية على بيانات دقيقة عن نقاط القوة والضعف في النظام التعليمي، واتخاذ إجراءات لتحسين فعالية التخطيط التعليمي، وضمان تحسين النتائج الأكاديمية وتعزيز التنافسية العالمية، وتوجيه الاستثمارات في التعليم الأكثر احتياجا للدولة.
تطوير كفاءة النظام التعليمي
وأشار أبو غزلة، إلى أن تقويم التعليم عنصر أساسي في المنظومة التعليمية، وهو ليس الهدف لأي نظام تعليمي بالدرجة الأولى، إذ يجب النظر إليه على أنه موجه أساسي لتطوير كفاءة النظام التعليمي الداخلي والخارجي، فهو يعمل على التوجيه لمراجعة عناصر المنظومة التعليمية كافة وتطويرها.
ودعا أبو غزلة القائمين على النظام التعليمي لتطوير منظومة متكاملة لمحطات تقويمية للمراحل، والعمل في الميدان التربوي على توظيف أدوات التقويم، بخاصة الاختبارات التشخصية بأنواعها القبلية والمستمرة والخاصة بالمفاهيم والمهارات، لتكون مدخلا لتحسين النتائج في الاختبارات الوطنية والدولية، لأن نتائج هذه الأنواع الاختبارية تزود القائمين على التعليم، بإحصائيات دقيقة حول المناهج وأساليب التدريس والتقييم، ونتائج تقييم أداء الطلبة وبرامج تدريب المعلمين والخطط التدريبية.
وأكد أن هذا يساعد القائمين على النظام التعليمي في التخطيط للتعليم وفقا لاحتياجات الطلبة الجماعية والفردية، وتحسين سياسات التقييم المدرسي، وتطوير طرق تقييم فعالة تقيس ليس فقط المعرفة، بل أيضا الفهم العميق لمفاهيم المواد الدراسية، وإتقان مهاراتها وكفاءة النظام التعليمي.
ورأى أن تطبيق الاختبارات الوطنية على الصف الـ8 لهذا العام، وإجراء اختبار تقييمي للصف الـ3 مهمان جدا، والاستمرار بعقده فرصة للوزارة للتركيز على أفضل الممارسات العالمية التقويمية للنظم التعليمية. كما يمكن للوزارة، تبني أنواع أخرى من الاختبارات، كالتي تبنتها دول نالت مراكز متقدمة في الاختبارات الدولية، ( PISA وTIMSS)، اذ تعتمد هذه الدول على اختبارات وطنية دقيقة لقياس أداء نظامها التعليمي وضمان تحسين جودته باستمرار.
ودعا أبو غزلة المعنيين بالبحث التربوي والعاملين في وحدة المساءلة، لإجراء دراسات للواقع التعليمي للطلبة، للتأكد من قدرتهم على ممارسة وإتقان المهارات والكفايات التعليمية المتقدمة، والمطلوبة منهم في مختلف الصفوف ودرجة إمكانية تعميم الاختبارات على المواد الدراسية، ويمكن لهذا الدراسات تقديم بدائل للسياسات لتعزيز تعلم الطلبة على نحو شامل وتحسين جودة التعليم.
بدوره، قال الخبير في التربية فيصل تايه، إن الاختبارات الوطنية تعد خطوة إيجابية لإصلاح التعليم وتحقيق عدالة التقويم وتكافؤ الفرص، مشيرا إلى أن القياس والتقويم من متطلبات التعليم الناجح، وهي عنصر محوري في أنظمة الجودة الشاملة، موضحا بأن الاختبارات تساعد على متابعة التقدم نحو الأهداف، وتوفر بيانات قيمة تساعد صُنّاع القرار بتحسين السياسات التعليمية والمناهج والبيئة المادية، والتأهيل والتدريب للمعلمين، بالإضافة لطبيعة وخصائص التقويم ذاته.
تحسين مستوى أداء المدرسة
ويعمل، بحسب تايه على تحقيق أهداف تصب في مجال الجودة الشاملة، ومنها تحسين مستوى أداء المدرسة، بالاستناد على معلومات توفرها هذه الاختبارات التي تكشف العوامل ذات العلاقة بفاعلية أداء المدرسة، ما يحقق مبدأ المسألة على أرض الواقع.
ونوه بأن التقويم الذي يسهم بضمان جودة التعليم، يجب أن يتناول تقويم: تحسين التعلم، والتعلم للتعرف على جودة نواتجه وتحقيقه للمعايير، مشيرا لأهمية الاختبارات الوطنية في تحقيق أهدافها وتوفير مؤشرات لصانع القرار التربوي، كمعرفة مستوى طلبة الصفوف المستهدفه والقدرة على إعداد تقارير تفصيلية حول مستوى المدرسة ومديرية التربية والتعليم، ورصد جوانب القوة والضعف في حصيلة معارف ومهارات الطالب، والكشف عن هذه الجوانب، ما يمكن الوزارة من إعادة بناء المناهج وتطويرها وتنظيم برامج تدريب معلمين، وإعداد برامج علاجية على مستوى المدرسة الواحدة.
وبين تايه، أن الاختبار الوطني لضبط نوعية التعليم للصف الـ8 والاختبار التقييمي للصف الـ3، لا يرصد علامات الطلبة، بل يهدف لتوفير قاعدة بيانات مهمة للوزارة للوقوف على الحصيلة العامة للمعرفة المتراكمة لديهم، ومقارنة أدائهم عبر سنوات للصف نفسه، ولكل مبحث للتمكن من مقارنة أداء أدائهم في الصف.
من جانبه، أوضح الخبير في التربية عايش النوايسة، بان الاختبارات الوطنية أداة فعالة بتقييم جودة التعليم، وتعتمد عليها الأنظمة التربوية لقياس أداء الطلبة والمؤسسات التعليمية، مؤكدا انها توفر صورة واضحة عن مدى التقدم التعليمي، وتساعد بتحديد نقاط قوة وضعف الطلبة، ما يمكن من وضع خطط علاجية وتطويرية لتحسين الأداء.
وبين النوايسة أنها تسهم بتحسين جودة التعليم عبر توفير بيانات دقيقة، تُستخدم بتقييم المناهج وأساليب التدريس، وتقديم الدعم المناسب للطالة، وضمان فرص تعليمية متساوية للجميع، مضيفا أن نتائجها تساعد بتعزيز ممارسات الرقابة والمتابعة في المدارس والمديريات، وتُستخدم كأداة لصنع السياسات التعليمية المبنية على أدلة وبيانات حقيقية، ما يعزز بيئة تربوية قائمة على القرارات المدعومة بالأدلة.
وأشار إلى أنها تخلق حافزًا تنافسيًا بين المدارس، يدفع المعلمين لزيادة دافعية الطلبة وتحسين أدائهم، وتكشف عن الفجوات التعليمية التي تتطلب تدخلات علاجية، وتوفر بيانات لبناء برامج تدريبية مناسبة للمعلمين. مبينا بأن نتائجها تساعد على تصنيف مستويات أداء الطلبة والمديريات، وتوجه عمليات التطوير المهني للمعلمين بناءً على احتياجاتهم، لرفع كفاءة الأداء التعليمي.
كما تسهم، بحسبه، بتقييم كفاءة النظام التعليمي، وتحديد نقاط القوة والضعف، وتحسين عمليات التدريب والمناهج وأساليب التدريس. منوها بأنها أداة مهمة للمشاركة في الاختبارات الدولية، بحيث تُمكن من اختيار العينات بفاعلية، وتحسن نتائج النظام التربوي عالميا.
ورأى أن الاختبارات الوطنية أداة حاسمة بتقييم جودة التعليم، تسهم برفع مستوى أداء الطلبة، وتحسين المدخلات التعليمية، وتقديم صورة إيجابية عن مخرجات التعليم، وتعزيز المعايير والمؤشرات التربوية المرتبطة بالمناهج وطرق التدريس، لدعم تطوير النظام التعليمي باستمرار.
متابعة التقدم نحو الأهداف
وبينوا في أحاديث منفصلة لـ"الغد"، أنها تساعد على متابعة التقدم نحو الأهداف، وتوفر بيانات قيمة تساعد صُنّاع القرار بتحسين السياسات التعليمية مرورا بالمناهج، والبيئة المادية، والتأهيل والتدريب للمعلمين، وطبيعة وخصائص عملية التقويم ذاتها.
وأوضحوا أن الاختبارات الوطنية، تعد أداة حاسمة وفعالة في قياس وتقييم جودة التعليم، إذ تسهم برفع مستوى أداء الطلاب، وتحسين المدخلات التعليمية، وتقديم صورة إيجابية عن مخرجات التعليم، مع تعزيز المعايير والمؤشرات التربوية المرتبطة بالمناهج وطرق التدريس، ما يدعم تطوير النظام التعليمي باستمرار.
وكان مدير إدارة الامتحانات والاختبارات بالوزارة محمد شحادة، قال في تصريحات صحفية سابقة لـ"الغد"، إن الهدف من الاختبار الوطني، هو ضبط نوعية التعليم الذي سيتقدم إليه طلبة الصف الـ8 الاساسي، لتوفير بيانات موضوعية تتعلق بمستويات إتقانهم لمحاور التعلُّم ومهاراته الأساسية، ونتاجاته الخاصة، في مباحث اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، ومستويات أداء الطلبة بدلالة مؤشرات الأداء، ومستويات أدائهم على مهارات اقتصاد المعرفة.
وأوضح شحادة حينها، أن الاختبار يطبق سنويا في المباحث الأساسية الأربعة، وفق خطة منتظمة وبالتناوب على واحد من الصفوف المستهدفة، وهي الـ4 والـ8 والـ10، بحيث سيختبر هذا العام الصف الـ8، لافتا إلى أن الوزارة تسعى من وراء الاختبار لتزويد متخذي القرار بمعلومات عن جودة التعليم، والمساعدة باتخاذ قرارات التطوير المناسبة، وتزويد المعلمين بمعلومات عن جوانب القوة والضعف في أداء طلبتهم، وبما يساعد بمتابعتهم وتحديد مسار تقدمهم وتحسين تعلمهم، وإبراز الجوانب التي يجب التركيز عليها في المناهج الدراسية أثناء التعليم، بخاصة تلك الجوانب التي أظهرت نتائج التحليل ضعف أداء الطلبة فيها.
جوانب القوة والضعف
أما بخصوص الاختبار التقييمي للصف الـ3، فكشف شحادة بأن هدفه التعرف على المستوى التعليمي لطلبة هذا الصف في مهارات اللغة العربية والرياضيات، وتزويد المعلمين بمعلومات عن جوانب القوة والضعف في أدائهم لتعين على متابعتهم، ووضع خطط علاجية مناسبة لهم، وفقاً لنتائج الاختبارات، فضلا عن اتخاذ قرارات تتعلق بالمناهج الدراسية على أسس واقعية، ومعلومات صحيحة، بحيث يركز في المناهج على تلك الجوانب والمهارات التي أظهرت نتائج الاختبار ضعفاً في أداء الطلبة لها.
الخبير في التربية د.محمد أبو غزلة، بين أن الأنظمة التعليمية ذات الجودة العالية، لديها منظومات وطنية وأدوات لضبط نوعية التعليم وتحسين جودته، عبر مراحل التعليم كافة، وتبني هذه المنظومة وفق معايير وطنية وعالمية، توفر بيانات ومعلومات دقيقة وشاملة عن مستوى جودة النظام التعليمي بعناصره كافة.
وأضاف، أن هذه المنظومة تشمل إستراتيجيات وأساليب وأدوات متعددة، تصمم وفق طبيعة أهدافها، بخاصة أن جميعها تصف بدقة مستوى إتقان الكفايات الرئيسة التي يسعى النظام التعليمي لتحقيقها للطلبة، لافتا إلى أن الاختبارات الوطنية أداة مهمة لتقييم جودة النظام التعليمي، لأنها تقدم مؤشرات دقيقة حول مستوى تحصيل الطلبة في مواد وصفوف أو مراحل تعليمية محددة، يجري اختيارها وفق منهجية خاصة بكل دولة، وتكون نتائج التعلم بهذه الاختبارات حصيلة مفاهيم ومعارف ومهارات تعلمها الطلبة في مواد وصفوف سابقة.
وأكد أبو غزلة، أن اختبارات الوزارة في مواد وصفوف محددة من هذه الأدوات، مشددا على أهمية ألا تقتصر أهداف نتائجها على الكشف عن درجة إتقان الطلبة للكفايات والمهارات، بل يجب الاستفادة منها لقياس فعالية المناهج والمحتوى التعليمي الذي صمم لهم، بالإضافة لأساليب التدريس التي يجب أن تتناسب مع احتياجات الطلبة، وأنماط تعلمهم وأساليب تقويمهم، وتحديد ما يتوجب تحسينه أو تعديله من مناهج وأساليب تدريس، ومعايير تعليم، عبر المدارس، لتوفير فرص تعليمية متساوية للطلبة.
وأوضح أبو غزلة، أن نتائج هذه الاختبارات تساعد متخذ القرار على صنع سياسات تعليمية مبنية على بيانات دقيقة عن نقاط القوة والضعف في النظام التعليمي، واتخاذ إجراءات لتحسين فعالية التخطيط التعليمي، وضمان تحسين النتائج الأكاديمية وتعزيز التنافسية العالمية، وتوجيه الاستثمارات في التعليم الأكثر احتياجا للدولة.
تطوير كفاءة النظام التعليمي
وأشار أبو غزلة، إلى أن تقويم التعليم عنصر أساسي في المنظومة التعليمية، وهو ليس الهدف لأي نظام تعليمي بالدرجة الأولى، إذ يجب النظر إليه على أنه موجه أساسي لتطوير كفاءة النظام التعليمي الداخلي والخارجي، فهو يعمل على التوجيه لمراجعة عناصر المنظومة التعليمية كافة وتطويرها.
ودعا أبو غزلة القائمين على النظام التعليمي لتطوير منظومة متكاملة لمحطات تقويمية للمراحل، والعمل في الميدان التربوي على توظيف أدوات التقويم، بخاصة الاختبارات التشخصية بأنواعها القبلية والمستمرة والخاصة بالمفاهيم والمهارات، لتكون مدخلا لتحسين النتائج في الاختبارات الوطنية والدولية، لأن نتائج هذه الأنواع الاختبارية تزود القائمين على التعليم، بإحصائيات دقيقة حول المناهج وأساليب التدريس والتقييم، ونتائج تقييم أداء الطلبة وبرامج تدريب المعلمين والخطط التدريبية.
وأكد أن هذا يساعد القائمين على النظام التعليمي في التخطيط للتعليم وفقا لاحتياجات الطلبة الجماعية والفردية، وتحسين سياسات التقييم المدرسي، وتطوير طرق تقييم فعالة تقيس ليس فقط المعرفة، بل أيضا الفهم العميق لمفاهيم المواد الدراسية، وإتقان مهاراتها وكفاءة النظام التعليمي.
ورأى أن تطبيق الاختبارات الوطنية على الصف الـ8 لهذا العام، وإجراء اختبار تقييمي للصف الـ3 مهمان جدا، والاستمرار بعقده فرصة للوزارة للتركيز على أفضل الممارسات العالمية التقويمية للنظم التعليمية. كما يمكن للوزارة، تبني أنواع أخرى من الاختبارات، كالتي تبنتها دول نالت مراكز متقدمة في الاختبارات الدولية، ( PISA وTIMSS)، اذ تعتمد هذه الدول على اختبارات وطنية دقيقة لقياس أداء نظامها التعليمي وضمان تحسين جودته باستمرار.
ودعا أبو غزلة المعنيين بالبحث التربوي والعاملين في وحدة المساءلة، لإجراء دراسات للواقع التعليمي للطلبة، للتأكد من قدرتهم على ممارسة وإتقان المهارات والكفايات التعليمية المتقدمة، والمطلوبة منهم في مختلف الصفوف ودرجة إمكانية تعميم الاختبارات على المواد الدراسية، ويمكن لهذا الدراسات تقديم بدائل للسياسات لتعزيز تعلم الطلبة على نحو شامل وتحسين جودة التعليم.
بدوره، قال الخبير في التربية فيصل تايه، إن الاختبارات الوطنية تعد خطوة إيجابية لإصلاح التعليم وتحقيق عدالة التقويم وتكافؤ الفرص، مشيرا إلى أن القياس والتقويم من متطلبات التعليم الناجح، وهي عنصر محوري في أنظمة الجودة الشاملة، موضحا بأن الاختبارات تساعد على متابعة التقدم نحو الأهداف، وتوفر بيانات قيمة تساعد صُنّاع القرار بتحسين السياسات التعليمية والمناهج والبيئة المادية، والتأهيل والتدريب للمعلمين، بالإضافة لطبيعة وخصائص التقويم ذاته.
تحسين مستوى أداء المدرسة
ويعمل، بحسب تايه على تحقيق أهداف تصب في مجال الجودة الشاملة، ومنها تحسين مستوى أداء المدرسة، بالاستناد على معلومات توفرها هذه الاختبارات التي تكشف العوامل ذات العلاقة بفاعلية أداء المدرسة، ما يحقق مبدأ المسألة على أرض الواقع.
ونوه بأن التقويم الذي يسهم بضمان جودة التعليم، يجب أن يتناول تقويم: تحسين التعلم، والتعلم للتعرف على جودة نواتجه وتحقيقه للمعايير، مشيرا لأهمية الاختبارات الوطنية في تحقيق أهدافها وتوفير مؤشرات لصانع القرار التربوي، كمعرفة مستوى طلبة الصفوف المستهدفه والقدرة على إعداد تقارير تفصيلية حول مستوى المدرسة ومديرية التربية والتعليم، ورصد جوانب القوة والضعف في حصيلة معارف ومهارات الطالب، والكشف عن هذه الجوانب، ما يمكن الوزارة من إعادة بناء المناهج وتطويرها وتنظيم برامج تدريب معلمين، وإعداد برامج علاجية على مستوى المدرسة الواحدة.
وبين تايه، أن الاختبار الوطني لضبط نوعية التعليم للصف الـ8 والاختبار التقييمي للصف الـ3، لا يرصد علامات الطلبة، بل يهدف لتوفير قاعدة بيانات مهمة للوزارة للوقوف على الحصيلة العامة للمعرفة المتراكمة لديهم، ومقارنة أدائهم عبر سنوات للصف نفسه، ولكل مبحث للتمكن من مقارنة أداء أدائهم في الصف.
من جانبه، أوضح الخبير في التربية عايش النوايسة، بان الاختبارات الوطنية أداة فعالة بتقييم جودة التعليم، وتعتمد عليها الأنظمة التربوية لقياس أداء الطلبة والمؤسسات التعليمية، مؤكدا انها توفر صورة واضحة عن مدى التقدم التعليمي، وتساعد بتحديد نقاط قوة وضعف الطلبة، ما يمكن من وضع خطط علاجية وتطويرية لتحسين الأداء.
وبين النوايسة أنها تسهم بتحسين جودة التعليم عبر توفير بيانات دقيقة، تُستخدم بتقييم المناهج وأساليب التدريس، وتقديم الدعم المناسب للطالة، وضمان فرص تعليمية متساوية للجميع، مضيفا أن نتائجها تساعد بتعزيز ممارسات الرقابة والمتابعة في المدارس والمديريات، وتُستخدم كأداة لصنع السياسات التعليمية المبنية على أدلة وبيانات حقيقية، ما يعزز بيئة تربوية قائمة على القرارات المدعومة بالأدلة.
وأشار إلى أنها تخلق حافزًا تنافسيًا بين المدارس، يدفع المعلمين لزيادة دافعية الطلبة وتحسين أدائهم، وتكشف عن الفجوات التعليمية التي تتطلب تدخلات علاجية، وتوفر بيانات لبناء برامج تدريبية مناسبة للمعلمين. مبينا بأن نتائجها تساعد على تصنيف مستويات أداء الطلبة والمديريات، وتوجه عمليات التطوير المهني للمعلمين بناءً على احتياجاتهم، لرفع كفاءة الأداء التعليمي.
كما تسهم، بحسبه، بتقييم كفاءة النظام التعليمي، وتحديد نقاط القوة والضعف، وتحسين عمليات التدريب والمناهج وأساليب التدريس. منوها بأنها أداة مهمة للمشاركة في الاختبارات الدولية، بحيث تُمكن من اختيار العينات بفاعلية، وتحسن نتائج النظام التربوي عالميا.
ورأى أن الاختبارات الوطنية أداة حاسمة بتقييم جودة التعليم، تسهم برفع مستوى أداء الطلبة، وتحسين المدخلات التعليمية، وتقديم صورة إيجابية عن مخرجات التعليم، وتعزيز المعايير والمؤشرات التربوية المرتبطة بالمناهج وطرق التدريس، لدعم تطوير النظام التعليمي باستمرار.
0 تعليق