الإمارات تتصدر قيادة الابتكار المالي والمصرفي

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي: «الخليج»

جدد اتّحاد مصارف الإمارات التزامه بمضاعفة جهود أعضاءه المصارف لتطوير الأطر اللازمة، في ظل إشراف مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، لضمان توظيف التقنيات المتطورة في الصناعة المصرفية والمحافظة على المكانة الريادية لدولة الإمارات في قيادة الابتكار المالي والمصرفي، وتوفير تجربة متطورة وسلسة وآمنة لجميع شرائح العملاء.


وأكد الاتحاد أن الصناعة المصرفية تعتبر من أكثر المجالات تبنياً وتوظيفاً للتقنيات المتقدمة، موضحاً أن القطاع المالي والمصرفي في دولة الإمارات، يحرص على تسريع التحول الرقمي لمواكبة التطورات الواسعة في التكنولوجيا، وتلبية متطلبات العملاء والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات.


شهدت قمة «ميا فاينانس» للتكنولوجيا المصرفية، الذي نُظمت في فندق أرماني برج خليفة بدبي، بمشاركة أكثر من 500 من الخبراء والرؤساء التنفيذيين للمصارف وقادة الأعمال في القطاع المصرفي وشركات التكنولوجيا المالية والتقنيات المتقدمة، من أجل مناقشة أهم الفرص والتحديات، وسبل تعزيز التكامل والشراكات بين البنوك وشركات والتكنولوجيا والتكنولوجيا المالية.

ريادة القطاع

في كلمته الرئيسية في المؤتمر، قال جمال صالح، المدير العام للاتحاد: «في ظل التقدم التكنولوجي غير المسبوق الذي يؤثر على مختلف جوانب الحياة، يعزز القطاع المالي والمصرفي ريادته في توظيف التقنيات المتقدمة من أجل توفير خدمات مصرفية تلبي متطلبات العملاء، وتسهم في دفع جهود النمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، تحت إشراف وتوجيهات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي».


وأضاف: «يؤكد القطاع المصرفي في دولة الإمارات ريادته الإقليمية والعالمية في قيادة الابتكار، عبر مبادرات طموحة لتسريع رحلة التحول الرقمي، تماشياً مع الإستراتيجية الرقمية لحكومة دولة الإمارات لمضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، مع الحرص على ضمان أفضل الظروف لحماية البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني».


وأشار إلى أن «التشريعات والأطر التنظيمية الداعمة والمبادرات الطموحة لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ساهمت في توفير منظومة متكاملة تُتيح للمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا والمستثمرين الابتكار والعمل بثقة وإدارة المخاطر بكفاءة»، موضحاً أن الاتحاد يواصل جهوده لدعم البنوك الأعضاء في الاتحاد، لتحديث البنية التحتية للتكنولوجيا، وتقديم خدمات متخصصة وللتطوير المستمر للقنوات الرقمية.

تقنيات متطورة

أكد المدير العام للاتّحاد أن «التكامل بين التقنيات المتطورة والخدمات المالية والمصرفية، يعتبر ضمانة أساسية للاستمرار في تطوير الصناعة المصرفية، وتقديم خدمات تتوافق مع متطلبات العصر الرقمي، موضحاً أن بنوك الإمارات، بدأت تقوم بتوظيف تقنيات البلوكتشين والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والحوسبة السحابية، الأمر الذي يتيح لها تقديم خدمات أفضل مع إدارة فعالة لعملياتها».


ودعا إلى مواصلة الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والأطر الملائمة للأمن السيبراني، والبيئة التنظيمية الداعمة، التي تشجع الابتكار وتوفر الحماية اللازمة للعملاء وللنظام المالي، مؤكداً على أهمية تنمية رأس المال البشري خاصةً الإماراتي وزيادة الوعي بالخدمات الرقمية والأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال، والتمويل المستدام الذي يركز على مواكبة المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة. ونوه بتجربة دولة الإمارات في تطوير الخدمات المصرفية ومبادرة التمويل المفتوح لزيادة الشمول المالي، ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.


تضمنت جلسات القمة مناقشات عن قدرات التكنولوجيا في تحسين الخدمات المصرفية والمالية، مع المحافظة على أمان الأنظمة ضمن الأطر التشريعية والتنظيمية، وآفاق تطوير خدمة العملاء، والاستفادة من البيانات لفهم الاحتياجات والمتطلبات لمختلف شرائح العملاء لتقديم خدمات مصممة بشكل يلبي هذه المتطلبات.


وشهدت القمة توزيع جوائز أفضل المؤسسات المصرفية والتكنولوجية في مجال الخدمات والابتكارات المصرفية الرقمية، التي تهدف لتكريم وتشجيع البنوك والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا التي تعزز التحول الرقمي عبر بناء وتقديم أنظمة وحلول متطورة وفعالة تلبي متطلبات العملاء في العصر الرقمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق