لقاء «الملك حمد» بالرئيس «الشرع»

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بالتأكيد، لقاء جلالة ملكنا المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، بالرئيس السوري أحمد الشرع يمثل محطة هامة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

اللقاء ترجم النهج الدبلوماسي المتوازن والحكيم الذي تنتهجه مملكة البحرين في علاقاتها الخارجية. نهجٌ أرسى دعائمه جلالة الملك منذ توليه مقاليد الحكم وانطلاق مشروعه الإصلاحي القائم على أسس إنسانية راقية، واستراتيجيات تعامل دبلوماسية ذكية.

اللقاء حمل في طياته العديد من المؤشرات الإيجابية، سواء على صعيد تعزيز أواصر التعاون، أو تكريس قيم الثقة والانفتاح والحوار البنّاء في العلاقات البينية. كما بين التزام البحرين، بسياسة خارجية تقوم على مدّ الجسور وتعزيز العلاقات مع مختلف الدول، بعيداً عن منطق الصراعات والانقسامات.

البحرين، وبتوجيهات ملكنا الإنسان، تنطلق في علاقاتها من ثوابت راسخة ترتكز على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعوب واستقرار المنطقة. وقد أثبتت بلادنا، في محطات ومواقف عديدة، نجاعة أسلوبها الدبلوماسي في إدارة علاقاتها مع الدول؛ فالسياسة البحرينية تتميز بروح المبادرة إلى الخير، والسعي الدائم لرأب الصدع وجمع الكلمة، وتقديم صوت العقل والحكمة دائماً.

البحرين بقيادة جلالة الملك دائماً تدعو إلى العمل المشترك المبني على النوايا الصادقة، والتعاون المثمر، بعيداً عن الأجندات الضيقة. وهذا التوجه النبيل جعل من البحرين مملكة تحظى باحترام وتقدير إقليمي ودولي، لما تطرحه من مبادرات تصبّ دوماً في صالح الاستقرار والتنمية والتضامن بين الشعوب.

استطاعت البحرين بفضل سياسة الملك حمد، أن ترسم لنفسها نهجاً خارجياً متزناً أصبح نموذجاً يُحتذى به، حيث يتمحور حول الدعوة الدائمة للسلام، والتعايش بين الشعوب، ونبذ الصراعات مهما كانت دوافعها. وهذا ما عبّر عنه اللقاء مع الرئيس السوري، إذ جاء ليعكس إرادة البحرين الصادقة في المساهمة بإعادة لمّ الشمل العربي، وترميم العلاقات بين الدول، والانطلاق نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

ما يميز السياسة البحرينية في ظل قيادة جلالة الملك هو إيمانها العميق بأن السلام والحوار والتعاون ليست مجرد شعارات، بل هي الأسس المتينة التي تُبنى عليها الدول الحديثة، وتُصان بها كرامة الشعوب، وتُؤمّن الحياة الكريمة لكل إنسان. فالبحرين ترى في الانفتاح والتواصل وسيلة لترسيخ الاستقرار، وفي التعاون المشترك طريقاً لتحقيق الخير العام.

جلالة الملك جعل البحرين جسراً للتقارب، وصوتاً للحكمة، ونموذجاً للسلام في عالم مضطرب. جعل للبحرين إطاراً عملياً لسياسة تؤمن بأن النهج السلمي والحوار الحضاري هما الطريق الأمثل لبناء مستقبل واعد لشعوب المنطقة، بعيداً عن الصراعات، وقريباً من التنمية والازدهار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق