الفحوصات الطبية الدورية.. مفتاح الوقاية وإدارة حالات المرضى

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان- لا شك بأن اتباع أسلوب حياة صحي، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية اللازمة، هما "مفتاحا"  الوقاية والكشف المبكر عن المراض، حيث يمكن أن نقلل مخاطر الإصابة بالأمراض الخطيرة وإدارة الحالات الصحية بشكل أفضل للأفراد الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب.اضافة اعلان
تساعد الفحوصات الدورية في إدارة حالة المرضى بفعالية. وبهذه الطريقة يستطيع الأطباء متابعة التطورات وإجراء التعديلات اللازمة على العلاج والحفاظ على جودة حياتهم.
لذلك تعد هذه الفحوصات الطبية الدورية من أفضل الوسائل للحفاظ على الصحة ومتابعة حال الأجسام ووظائفها بشكل سليم، كما تساهم في الوقاية الصحية، وكما نقول دوما "الوقاية خير من العلاج"، فيمكن للفحوصات الدورية أن تساعد في تحديد عوامل الخطر المحتملة وعلاجها قبل تطورها إلى مشاكل صحية خطيرة. 
وبالتعديلات البسيطة في النظام الغذائي والنشاط البدني يمكن أن تصنع فرقا كبيرا. إضافة إلى دورها الكبير في الاكتشاف المبكر للأمراض في مراحلها المبكرة قبل أن تتفاقم وتتطور، وتصبح في مراحل خطرة.
الكشف المبكر للأمراض يساعد في سرعة وزيادة فرص الشفاء، مما يزيد فرص البقاء على قيد الحياة. ويقلل من مضاعفات المرض وتعقيدات الحالة، كما يقلل من الكلفة المادية على المدى البعيد، والتعب الذي يتكبده المريض لمعالجة هذه المضاعفات، كحالات السرطان وارتفاع ضغط الدم والسكري.
إلى جانب الراحة النفسية التي تتعزز بالقيام بالفحوصات الدورية، حيث تعمل على زيادة ثقة الشخص بنفسه. وتشتمل الفحوصات السنوية العامة لكل من الرجال والنساء على العديد من الاختبارات مثل: قياس الوزن والطول
اختبارات السرطان المناسبة للعمر والتاريخ الطبي للحالة.
فحص ضغط الدم، حيث إن ضغط الدم المرتفع ويطلق عليه "القاتل الصامت"، لأنه عادة لا يسبب أعراضا، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية، السكتة الدماغية، وفشل الكلى. 
فحص ضغط الدم السنوي يساعد في الكشف عن هذه الحالة وإدارتها مبكرا. لذلك يجب على الجميع فوق سن 18 عاما أن يقوموا بفحص ضغط الدم سنويًا، أو بشكل أكثر تكرارا إذا أوصى بذلك مقدم الرعاية الصحية.
تحليل الدم الشامل cbc وهو فحص يقيس تركيز الدم، كريات الدم الحمراء، كريات الدم البيضاء، والصفائح الدموية، يساعد في تقييم حالات فقر الدم، العدوى، والاضطرابات المتعلقة بالجهاز الدموي. اختبار مستوى السكر في الدم، وهو فحص دم بسيط يتم عادة بعد الصيام، لقياس مستويات السكر في الدم. 
ويهدف إلى تقييم خطر الإصابة بمرض السكري، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر مثل التاريخ العائلي، زيادة الوزن، أو أنماط حياة غير صحية.
فحص الكوليسترول
فحص وظائف الكبد والكلى، تحليل البول الكامل (Urinalysis)، ويهدف إلى الكشف عن أي مشكلات غير طبيعية في البول، مثل العدوى في الجهاز البولي أو وجود بروتين زائد في البول، الفحص البدني السنوي.
فحص العين والأسنان بشكل دوري
الأشعة السينية على الصدر (Chest X-Ray) تستخدم للكشف عن أي اضطرابات في الرئة مثل السل، الالتهاب الرئوي، أو الأورام. يوصى بإجرائها مرة واحدة على الأقل سنويا. 
ففحص تخطيط القلب الكهربائي: (Electrocardiogram  EKG)، ويساعد في الكشف عن أي اضطرابات في وظائف القلب، خاصة لمن تجاوزوا سن الأربعين أو الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب.
الفحوصات المتخصصة بناء على العمر والجنس مثل الفحص السنوي للثدي للنساء، حيث يجب أن تبدأ المرأة فحص الماموجرام السنوي من عمر 40 عاما (أو في وقت مبكر إذا كانت معرضة لخطر مرتفع)، وفحص عنق الرحم كل 3 سنوات للنساء من عمر 21 إلى 65. 
أما بالنسبة للرجال، فيجب البدء بمناقشة فحص سرطان البروستات من عمر 50 عاما، أو في وقت مبكر إذا كانوا معرضين لخطر أعلى. إضافة إلى فحص الجلد السنوي للكشف عن الشامات أو الأورام غير الطبيعية، وفحص سرطان القولون من عمر 45 عاما. 
وتعد الفحوصات الدورية أمرا بالغ الأهمية للأطفال، حتى أنه يفوق بالأهمية فحص البالغين أنفسهم، لأن الجهاز المناعي للأطفال غير مكتمل وضعيف ولا يقدر على مواجهة الفيروسات، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تنتشر في كل مكان. 
وتشمل هذه الفحوصات: 
- فيتامين د (vit. D).
- فحص السكر (RBS).
- الغدة الدرقية (TSH).
- صورة الدم الكامل (CBC).
- فيتامين ب 12 سيانوكوبالامين.
- اختبارات وظائف الكبد (LFT).
- مُعامِل سرعة الترسيب (ESR).
- تحليل البول (urine sample).
- اختبارات وظائف الكلى (KFT).
- اختبار الكولسترول والدهون الثلاثية (TG).
الفريتين ومخزون الحديد في الجسم.
وللأسف، رغم كل هذه المنافع العظيمة للفحوصات الدورية، إلا أن الالتزام بها من قبل الأشخاص قليل، نظرا للانشغال ما بين المنزل والعمل، إضافة إلى الخوف من النتائج، واحتمالية الإصابة بالمرض، إلى جانب الاعتقاد الخاطئ السائد بأن من لا يشكو من أي مرض لا حاجة له بعمل الفحوصات، ولا ننسى كذلك العامل المادي.
وبالرغم من كل هذه الأسباب، إلا أنه يجب التشديد على أهمية الحرص على عمل هذه الفحوصات الدورية كل عام، وأن يعطي الشخص لنفسه بعض الوقت للاهتمام بصحته، بعيدا عن أعباء المسؤوليات والعمل، بل يجب وضع ذلك على رأس جدول أعماله لضمان مستقبل صحي أفضل.
وفي حال أوصى الطبيب بإجراء فحوصات إضافية خلال العام، فيجب الالتزام بتلك التوصيات. ودائما ننصح باستشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بالمريض لتخصيص الفحوصات، وفقا لاحتياجاته الصحية وعوامل الخطر الخاصة به.

الدكتورة الصيدلانية/ 
روان عبدالسلام

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق