في قطاع غزة، حيث يتشابك الخوف مع نبض الحياة، تروي الطفلة لانا الشريف (10 سنوات) قصة طفولة مزقتها الحرب.

كانت لانا، بجمالها وبراءتها، تعيش بسلام في رفح، حتى دمر قصف إسرائيلي المنزل المجاور، فغزا الشيب شعرها الصغير، وبقع بيضاء جسدها الهزيل، علامات صدمة نفسية عميقة.

أحلامها أصبحت كوابيس، وأمانها ضاع، فهمست بحزن: «لم أعد تلك الطفلة الجميلة».

قصتها انتشرت كالنار عبر منصات التواصل بعدما نشر صورها المصور الفلسطيني عمرو طبش، فأصبحت رمزًا لمعاناة أطفال غزة. ناشطون وصفوا ملامحها بـ«شهادة حية» على انتهاكات إسرائيل، واعتبروا أن «الخوف وقلة الحيلة» قتلا طفولتها.

وسط حصار يخنق القطاع، طالبوا بفتح المعابر لعلاج أطفال مثل لانا، محذرين من انهيار الإمكانيات الطبية.

لانا ليست وحدها؛ آلاف الأطفال في غزة فقدوا البراءة، يعيشون في خيام بائسة، يواجهون القصف وفقدان الأحبة.

قصتها صرخة تكشف وجه الحرب القاسي، حيث تتحول الطفولة إلى ذكريات مسروقة، ويبقى السؤال معلقًا: متى ينتهي هذا الكابوس؟