أطلق المركز القومي لبحوث الإسكان، التابع لـ وزارة الإسكان، تحذيراً شديد اللهجة بشأن تزايد مخاطر انهيار عدد كبير من العقارات بمدينة الإسكندرية، خاصة القريبة من الكورنيش، خلال الفترة المقبلة، نتيجة عوامل بيئية وتقصير في الصيانة.

ارتفاع مقلق في عدد انهيارات العقارات بالإسكندرية

أوضح الدكتور محمد مسعود، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان، أن معدلات انهيار المباني في الإسكندرية ارتفعت بشكل مخيف، من حالة واحدة سنويًا قبل 10 سنوات، إلى نحو 40 حالة سنويًا في الوقت الحالي.

وأشار رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان، إلى أن هذا التدهور يُعزى إلى تسرب المياه المالحة إلى الأساسات، مما يضعف البنية التحتية للمباني ويعرضها للانهيار.

7000 عقار مهدد بالسقوط في المستقبل القريب

وفقا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Earth’s Future، فقد إنهار 280 مبنى بالفعل خلال الـ 20 عامًا الماضية، فمن المتوقع أن ينهار أكثر من 7000 عقار آخر خلال السنوات المقبلة، ما ينذر بكارثة عمرانية في عروس البحر المتوسط.

وأرجعت الدراسة أحد الأسباب الرئيسية لهذا الخطر إلى التغير المناخي وارتفاع منسوب سطح البحر، الناتج عن ذوبان الجليد وارتفاع حرارة المحيطات.

ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فقد ارتفع منسوب سطح البحر عالميًا بنحو 20 إلى 23 سم منذ عام 1880، منها 10 سم منذ عام 1993 فقط.

الإهمال في الصيانة وزحف المياه الجوفية

وكان قد أكد الدكتور مسعود، في حوار متلفز، أن عدم التزام سكان العقارات القديمة بأعمال الصيانة الدورية – خاصة ضمن نظام الإيجار القديم – أسهم في تدهور الحالة الإنشائية للمباني، كما أدى تآكل السواحل واختلال الرواسب إلى تسرب مياه البحر وارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما يسبب تآكل الأساسات البنيوية.