في مشهدٍ مرعب خيّم على سماء المريوطية، التهمت ألسنة اللهب مساء اليوم برجًا سكنيًا مكونًا من عدة طوابق، يقع خلف استوديو مصر، ما تسبب في حالة من الفزع بين السكان، ودفع قوات الحماية المدنية إلى الاستنفار الكامل في محاولة للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى العقارات المجاورة.

البداية كانت مع تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من الطوابق العليا داخل العقار، تزامنًا مع صرخات الاستغاثة التي أطلقها السكان من النوافذ والشرفات، ليهرع الجيران إلى الشارع في ذعر، قبل أن تصل قوات الحماية المدنية بعدد كبير من سيارات الإطفاء، مدعومة بسلالم هيدروليكية وخزانات مياه.

وأظهرت المعاينة الأولية أن الحريق امتد بسرعة إلى أربعة طوابق، وسط محاولات مستمرة من رجال الإطفاء لتطويق النيران والسيطرة عليها قبل أن تصل إلى المباني المجاورة، خاصة مع تكدس الكتل السكنية في المنطقة.

في الوقت ذاته، فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا حول العقار لمنع اقتراب الأهالي وضمان سلامة المواطنين، بينما بدأت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت بندب خبراء المعمل الجنائي لإعداد تقرير مفصل عن سبب اندلاع الحريق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.