«عقدة الخواجة».. والبريستيج الموهوم

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أصبحنا نعيش في زمن تتزايد فيه أهمية الماركات العالمية، وأصبح البعض يربط مكانته الاجتماعية بها.

من الطبيعي أن يشتري الأشخاص الذين يمتلكون القدرة المالية الماركات التي يحبونها -مباركٌ عليهم- لكن العتب والمشكلة الأكبر على من لا يقدر ويتدين كي يفرح بنماذج الماركات المقلدة، ويعتبرها من أكبر إنجازاته؟!! إنه لمؤلم أن تنحدر توجهات المجتمع إلى ثقافة التقليد فقط لضمان البريستيج والمكانة الاجتماعية بين الجميع.

متى سنتحرر في أن نقيس قيمتنا بما نرتديه بدلاً مما نحققه!!

قيمتك الحقيقية فيما تنجزه، وليس فيما تحمل من ماركات. الماركات المقلدة قد تملأ خزانتك -حلال عليك- ولكن هل تعكس شخصيتك الفعلية، وتضيف شيئاً إلى واقعك؟؟!! الفخامة الحقيقية تكمن في الإنجاز، في الصدق مع الذات، وفي القدرة على تقديم ما له معنى.

لماذا نسمح للمظاهر وللبريستيج أن يُحددا من نحن؟ لقد حان الوقت لنحرر أنفسنا من «عقدة الخواجة» وندرك أن الفخامة تبدأ من الداخل.

جودتك لا تُقاس بما ترتديه، بل بما تحققه من أثر وفائدة.

كفى أن نكون مغيبي الفكر بالركض وراء الماركات التي صنعها الإنسان للإنسان، فقط لتحقيق البريستيج الموهوم.

علينا أن نصنع علامتنا الإنسانية الخاصة، التي تتجاوز كل المظاهر. في الختام، يجب أن ندرك أن بلدنا يحتاج إلى طاقات وعقول أبنائه، إلى علمهم ومعرفتهم، وليس إلى ماركاتهم، سواء كانت حقيقية أو مزيفة.

فلنكن نحن من يقدم الفائدة والابتكار الفعال، لا من يتفاخر بمظاهر كفيلة أن تودي بصاحبها لاحقاً إلى أيام عجاف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق