جاء في الصحف الإيطالية أن محكمة باليرمو قد برأت ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، من تهمة اختطاف الأشخاص في القضية المعروفة التي تعود إلى أغسطس 2019. في ذلك الوقت، كان سالفيني يشغل منصب وزير الداخلية، حيث منع سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة "Open Arms" الإسبانية من دخول الميناء الإيطالي، مما أدى إلى احتجاز 147 مهاجراً في البحر لمدة 19 يوماً في ظروف صعبة.

القضية أثارت جدلاً دولياً، خاصة بعد أن حاول العديد من الناشطين، بما فيهم الممثل الأمريكي ريتشارد غير، دعم المهاجرين المحاصرين بتقديم الطعام والماء للسفينة. ورغم أن غير تم تحديده كشاهد في القضية، إلا أنه لم يدلي بشهادته.

من جهة أخرى، عبر رئيس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، عن ارتياحه لهذا الحكم، مشيرة إلى أن الاتهامات ضد سالفيني كانت "باطلة". بينما أعرب إيلون ماسك عن دعمه لسالفيني، معتبراً أن محاكمته كانت "أمراً غير معقول" وأنه دافع عن حدود إيطاليا.

في تصريح له أمام الصحفيين بعد الحكم، أكد سالفيني أنه فخور بما فعله، قائلاً: "لقد وفَّيت بوعودي وحاربت الهجرة غير الشرعية، وسأفعل ذلك مجددًا إذا كان عليّ."

تأتي البراءة في وقت حساس للحكومة الإيطالية، حيث لا يزال الجدل قائمًا حول سياسات الهجرة في البلاد، بما في ذلك الخطط الخاصة بمعالجة طلبات اللجوء في ألبانيا، والتي تواجه عرقلة قانونية.