loading ad...
افتتح وزير العمل، خالد البكار، فعاليات المعرض الوظيفي الرابع عشر، الذي نظمته عمادة الابتكار ونقل التكنولوجيا والريادة في الجامعة الألمانية الأردنية، بمشاركة أكثر من 90 شركة محلية وإقليمية ودولية.
اضافة اعلان
وأعرب البكار عن شكره للجامعة على هذه المبادرة النوعية، كما ثمّن دور الشركاء وممثلي القطاع الخاص باعتبارهم شركاء دائمين في عملية التنمية، وقادرين على تحديد متطلبات سوق العمل بدقة.
وأعرب عن فخره بوجود هذا العدد من الشباب والشابات، مؤكدًا ثقته بقدرتهم على تحمّل المسؤولية، وطموحاتهم العالية.
وأشار إلى سعادته بزيارة هذا الصرح الأكاديمي المتميز، الذي اختطّ مسارًا مختلفًا عن التعليم التقليدي، موضحًا أن القيادة الأكاديمية الواعية في الجامعة انعكست إيجابيًا على جودة المخرجات وربطها الفاعل بسوق العمل.
وأكد أن الحكومة تسعى اليوم إلى إعادة الربط بين متطلبات سوق العمل والبرامج الأكاديمية والتدريبية في مؤسسات التعليم، استنادًا إلى التوجيهات الملكية السامية ورعاية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بهدف تعزيز فرص التدريب والتأهيل ورفع كفاءة الشباب الأردني ومهاراته، تمهيدًا لتشغيلهم وتمكينهم اقتصاديًا.
كما شدد على أهمية تجاوز التخصصات الضيقة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، داعيًا إلى بناء قاعدة معرفية ومهارية عابرة للتخصصات، لإعداد خريجين يمتلكون مهارات أساسية مشتركة بين مختلف القطاعات.
وأوضح أن الحكومة تتبنى برنامجًا تنفيذيًا منبثقًا عن رؤية اقتصادية وطنية أعدت بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص والأكاديمي والمهني، وتمثل خارطة طريق لعشر سنوات لخلق فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وأعلن الوزير عن تطوير قاعدة بيانات علمية وبحثية تعتمد عليها الوزارة، مبنية على بيانات دقيقة وإحصائيات موثوقة، كما كشف عن نية الوزارة إطلاق "مرصد العمل الأردني" لمتابعة أثر السياسات ومدى انسجامها مع الأهداف المحددة، وتصويب الانحرافات عند الضرورة.
من جهته، أعرب رئيس الجامعة، الدكتور علاء الدين الحلحولي، عن سعادته بمشاركة هذا العدد الكبير من الشركات، مؤكدًا أن ذلك يُسلّط الضوء على قصة نجاح أردنية تجسد رؤية جلالة الملك في تعزيز الشراكة بين الأردن وألمانيا على المستويين الأكاديمي والصناعي. وأشار إلى أن الجامعة تسعى إلى تطوير هذا النموذج لدعم الصناعة الوطنية وتعزيز الأولويات الوطنية، من خلال شراكات قائمة على قيم مشتركة تساهم في النمو الاقتصادي.
ولفت الحلحولي إلى أن العلاقة مع القطاع الصناعي أصبحت علاقة عضوية مبنية على المصالح المشتركة، موضحًا أن إنشاء عمادة الابتكار وضمّها إلى مجلس العمداء ساهم في تحقيق إنجازات متميزة. وأكد أن أغلب الشركات المشاركة في المعرض توظف خريجي الجامعة، حيث يعمل 44% منهم أو أسسوا شركاتهم في الأردن، و28% في ألمانيا، فيما يتوزع الباقون في دول أخرى حول العالم.
من جانبه، أكد عميد الابتكار ونقل التكنولوجيا والريادة في الجامعة، الدكتور نضال الشواورة، أن تواجد الشركات الكبرى داخل الحرم الجامعي يعكس نجاح المعرض، مشيرًا إلى أن الجامعة حققت نسبًا عالية في توظيف خريجيها، إذ تصل نسبة التوظيف إلى 92%، ويحصل معظم الخريجين على فرصة عمل خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر بعد التخرج. كما حثّ الطلبة على توسيع شبكاتهم المهنية واستغلال وجود الخبراء للتعرف على الفرص المتاحة في سوق العمل.
وفي ختام المعرض، تم تكريم شركاء برنامج الدراسة الثنائية (Dual Study) تقديرًا لدورهم الفاعل في دعم التعليم التطبيقي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، بما يسهم في تأهيل الطلبة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل.
0 تعليق