أطلقت السفارة الألمانية في مملكة البحرين مبادرة "فنانون في مقر الإقامة"، وهي مبادرة ثقافية تحتفي بتحول مقر إقامة السفير الألماني إلى مساحة فنية نابضة بالحياة من خلال فنون بحرينية معاصرة.

تجمع هذه المبادرة الفنانين عدنان الأحمد وعائشة حافظ، وذلك بالتعاون مع مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، وهي مؤسسة غير ربحية تُعنى بتمكين الفنانين من خلال توفير فرص للظهور والتطور والتواصل ضمن المجتمع الفني الأوسع.

وتمثل المبادرة، التي تم إطلاقها في حفل استقبال أقيم بمقر إقامة السفير الألماني يوم الأربعاء بحضور عدد من الدبلوماسيين والوجهاء وشخصيات مجتمعية، فصلاً جديداً من التعاون الثقافي بين البحرين وألمانيا، يعزز الحوار الفني والتقدير المتبادل.

وفي تعليق له، قال سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين، كليمنس هاخ ":لقد أدهشني فعلاً هذا التحول الفني في مقر إقامتي من خلال عرض أعمال الفنانين عدنان الأحمد وعائشة حافظ. لقد تناغمت أعمالهما بشكل رائع مع بعضها البعض ومع المكان، وأنا ممتن لمؤسسة راشد آل خليفة للفنون وللفنانين على دعمهم الذي ساهم في نجاح هذه التجربة الفنية الفريدة".

من جانبه، أضاف الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، مؤسس مؤسسة راشد آل خليفة للفنون: "في المؤسسة، نؤمن بأن التعاون الفني والتبادل الثقافي يشكلان حجر أساس في بناء جسور التواصل بين المجتمعات. هذه المبادرة مع السفارة الألمانية تمثل تجربة جميلة تتيح للفنانين فرصة لعرض أعمالهم في سياق مختلف وتفاعل جديد، ويسعدنا أن ندعم مشاريع تبرز دور الفن كوسيلة للتقريب والإلهام".

ويُعرف الفنان عدنان الأحمد، خريج مدرسة الفنون الجميلة في بيزانسون، فرنسا، برؤيته الفنية التي تمزج بين التكوين الهندسي والبنية المركبة متعددة الطبقات، المستلهمة من الذاكرة والخيال والعاطفة. ومن خلال نهج علمي ورمزي، يعيد عدنان تفسير الذكريات القديمة والحديثة في شكل سرديات بصرية جديدة، مبتكراً أعمالاً غامرة ومليئة بالتجريد والتأمل الذاتي.

أما الفنانة عائشة حافظ، فتستخدم الحجر الجيري كقالب لأعمالها الفنية، لتعكس من خلاله توازناً بين الرقة والصلابة. وتتناول أعمالها موضوعات السلام والجمال والطبيعة والعطاء، مستلهمة رموزاً مثل الطيور والحمائم وأغصان الزيتون.