بحضور سفير المملكة المغربية في البحرين مصطفى بن خيي، وبالتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة «المكتب الإقليمي بأبوظبي»، نظّمت سفارة المملكة المغربية بمملكة البحرين ملتقى مع وكالات السفر والسياحة البحرينية لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز وتطوير عروض السياحة إلى المغرب، والترويج للسياحة العائلية.

وفي كلمته بمستهل الملتقى أكد السفير مصطفى بن خيي على أهمية تعزيز التعاون بين البحرين والمغرب في القطاع السياحي لزيادة تدفق السياح والاستثمارات بين البلدين، وضرورة التركيز على جذب السياح البحرينيين والأجانب، خاصة فيما يتعلق بالعروض السياحية الفاخرة.

بن خيي: 17.4 مليون سائح للمغرب في 2024

وأشار إلى أن المغرب تُعدّ وجهة سياحية ديناميكية، حيث احتلت في عام 2024، المرتبة الأولى كوجهة سياحية في أفريقيا، وتم توقيع اتفاق بين وزيرة السياحة المغربية والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية في يناير 2025 لإنشاء أول مكتب استثماري سياحي أفريقي مقره الرباط.واستعرض السفير المغربي إحصائيات السياحة حيث استقبل المغرب خلال العام الماضي 17.4 مليون سائح، بزيادة 26% مقارنة مع عام 2023، كما استضاف المغرب في الأشهر الأربعة الأولى من 2025 قرابة 7.5 مليون سائح، بزيادة 23% عن نفس الفترة في 2024، كان من بينهم 4 ملايين سائح في الأشهر الثلاثة الأولى من 2025، ومنهم 2.1 مليون سائح أجنبي و1.9 مليون من المغاربة المقيمين بالخارج.

معظم السياح من أوروبا ونتطلع لأسواق الخليج

وقال بن خيي إن أغلبية السياح يأتون من أوروبا «فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، بريطانيا»، ويتزايد جذب المغرب لسياح من أسواق غير تقليدية مثل أمريكا الشمالية وآسيا، حيث تعمل المملكة على تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية على مدار العام، وليس موسمياً فقط، وأيضاً زيادة الاستثمارات في البنية التحتية السياحية وتنويع الأسواق المستهدفة.

وأكد السفير بن خيي، في تصريح صحفي، على المسؤولية المشتركة في تعزيز السياحة بين البلدين الشقيقين، والتكامل بين القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أن السياحة الخليجية للمغرب تعتبر غير فاعلة بالمقارنة مع دول أوروبا التي تشهد نمواً مطّرداً، وقال إن الملتقى يهدف لاستعراض التحديات التي تواجهها مكاتب السفر والسياحة البحرينية والعمل على حلحلتها، والاستماع لمقترحاتهم لجذب المزيد من السياح البحرينيين إلى المغرب، ونوه بتنظيم شركة طيران الخليج لثلاث رحلات أسبوعية، معرباً عن طموحه لرفع العدد من خلال هذا التعاون السياحي، وأن تستثمر خطوط الطيران الملكية المغربية في تنظيم رحلات إلى البحرين كذلك.

كأس العالم 2030 في المغرب

وحول تنظيم الملتقى أفاد يونس الرشيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تاج للاستشارات ومنظم الملتقى، بأن المغرب لديها حضارة وتنوع ثقافي يمنحها مميزات سياحية ضخمة لكنها تحتاج لمزيد من التسويق في البحرين ومنطقة الخليج، لافتاً إلى أن المغرب سيستضيف كأس العالم لكرة القدم في عام 2030، ولذلك سعى لتنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع السفارة المغربية وشركات السياحة في البحرين، وأكد على أهمية تطوير التعاون ومواصلة إجراء المباحثات لتذليل العقبات في سبيل تعريف البحرينيين بالمغرب والسياحة فيها.

بدوره استعرض إسماعيل تدريني مسؤول الشراكات بالمكتب الوطني المغربي للسياحة أبرز مقومات السياحة بالمغرب وخاصة السياحة العائلية في المدن المغربية الأشهر والأكثر استقبالاً للسياح من دول العالم، فيما تباحثت شركات السياحة التي حضرت الملتقى حول أهمية التعاون لتقديم عروض سياحية مناسبة للعوائل البحرينية.