أكد الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الحكمة الإلهية من مناسك الحج تتجلى في التسليم الكامل لأمر الله والتفويض له، مشيرًا إلى أن الحاج يدخل هذه الرحلة بروح خاشعة متجردة من زينة الدنيا، طامحًا في القرب من الله والتوبة إليه.
وأضاف السيد عرفة، خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن بداية الرحلة تكون بالإحرام الذي يعني التخلي عن كل مظاهر الدنيا، حيث يُقبل الحاج على ربه بصفاء ونقاء، ويعلن استسلامه بقوله "لبيك اللهم لبيك"، تعبيرًا عن الخضوع والخشوع.
وأوضح أن الطواف حول الكعبة لا يقتصر على حركة الجسد، بل هو طواف القلب والروح، استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم: "فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم"، مؤكدًا أن الحج ليس مجرد أداء مناسك، بل هو اختيار إلهي واصطفاء رباني.
وشدد الشيخ السيد عرفة على أن كل خطوة في الحج، من الوقوف بعرفة إلى رمي الجمرات والمبيت بمزدلفة، لها رمزية روحية عميقة، تعزز في النفس مفهوم التوحيد والتجرد والتقرب من الله تعالى، حيث تصبح الرحلة في جوهرها تجربة إيمانية خالصة لا ينالها إلا من اصطفاه الله لهذه الزيارة المقدسة.
0 تعليق