عمان – لم ترقَ نتائج المنتخب الوطني للأشبال والزهرات في بطولة العالم للتايكواندو، التي اختتمت مؤخرا في الإمارات، إلى مستوى الطموحات، في إطار خطة اتحاد التايكواندو الرامية إلى إعداد جيل جديد من الأشبال، ليكون لاحقًا نواة لمنتخبات الناشئين ثم الشباب، وصولا إلى تمثيل فئة الكبار.اضافة اعلان
وما يزال المنتخب بحاجة إلى مزيد من الإعداد وصقل المهارات، ليكون قادرا على المنافسة في المستقبل ضمن الفئات العمرية المختلفة، مع التأكيد على أهمية التدرج السليم في الإعداد، لا سيما أن صناعة أبطال التايكواندو تبدأ من بناء قاعدة قوية لفئة الأشبال.
وشارك 20 لاعبًا ولاعبة في البطولة العالمية، دون أن ينجح أي منهم في تحقيق ميدالية، واقتصرت مشاركتهم على اكتساب الخبرة والاحتكاك الدولي، في أولى تجاربهم على هذا المستوى.
وجاء اختيار لاعبي المنتخب بناء على نتائج تصفية منتخب الأشبال والزهرات، حيث تم ترشيح الحاصلين على المراكز الأولى، وكذلك اختيار المدربين استنادًا إلى نتائج اللاعبين خلال هذه التصفية.
ويعمل الاتحاد حاليا على اختيار منتخب جديد من اللاعبين الواعدين، استعدادا للمشاركة في النسخة الـ13 من بطولة آسيا للناشئين، التي ستقام في ماليزيا خلال الفترة من 25 إلى 26 تموز (يوليو) المقبل، كمرحلة من مراحل الإعداد للمشاركة في أولمبياد الشباب – داكار 2026.
وساهمت تصفيات المنتخبات الوطنية التي ينظمها الاتحاد في تعزيز صفوف المنتخبات بمواهب جديدة، حيث تختتم اليوم تصفية الناشئين والناشئات الثانية، بمشاركة عدد من اللاعبين المميزين، على أن يقوم الجهاز الفني باختيار عناصر جديدة لتعزيز المنتخب الوطني.
وأكد الناطق الإعلامي لاتحاد التايكواندو، فيصل العبداللات، أن تنظيم البطولات المحلية بمختلف الفئات يهدف إلى اكتشاف المواهب القادرة على رفد المنتخبات الوطنية، إلى جانب ضمان استمرارية النشاط الفني بما يخدم تطور اللعبة.
وأضاف العبداللات في تصريحات لـ"الغد": "تحرص الأجهزة الفنية على متابعة جميع البطولات، لرصد المواهب الواعدة، فهناك لاعبون في فئة الأشبال بحاجة إلى مزيد من الخبرة، ويجب العمل عليهم تدريجيًا لمواكبة مستوى الإنجاز. في بطولة العالم الأخيرة، لم يحقق المنتخب أي ميدالية، لكن يجب تفهّم أن اللاعبين خاضوا أول تجربة عالمية وأول سفر خارجي لهم".
وأوضح أن الاتحاد أجرى تصفية لاختيار اللاعبين المشاركين في بطولة العالم، باعتماد أصحاب الميداليات الذهبية، مؤكدًا أن العمل جار وفق خطة تدريبية واستراتيجية متكاملة لإعداد هذه الفئة بشكل مدروس.
وأشار العبداللات إلى أن الاتحاد ينتهج سياسة واضحة في تطوير اللعبة، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت، معربا عن تفاؤله بقدرة البطولات المحلية على رفد المنتخبات الوطنية بنجوم المستقبل القادرين على رفع راية الأردن في المحافل الدولية.
من جهته، أوضح المدير الفني للمنتخبات الوطنية، فارس العساف، أن العمل جارٍ حاليًا على إعداد منتخب الناشئين، من أجل إثبات الذات في بطولة آسيا المقبلة، وبطولة العالم في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وأولمبياد داكار 2026، بهدف اختيار عناصر منه للمشاركة لاحقًا في التصفيات المؤهلة لأولمبياد 2028.
وقال العساف في تصريحاته لـ"الغد": "تم حتى الآن إعداد 3 منتخبات وطنية تضم لاعبين مميزين في مختلف الفئات، ونعمل أيضًا على تشكيل منتخب جديد للأشبال والزهرات. نحن لا نركز حاليًا على النتائج في هذه الفئة، بل على صقل المواهب وتوفير الخبرة لهم".
وأضاف: "منحنا لاعبي الأشبال والزهرات فرصة المشاركة في بطولة العالم كخطوة جريئة، بهدف إدخالهم أجواء المنافسات العالمية في سن مبكرة. هذا الجيل ما يزال في مرحلة التعلم، ويجب الاستثمار فيه للمستقبل، ولا أنتقد أي مدرب، بل أؤكد ضرورة مواصلة العمل على هذه الفئة لبناء قاعدة قوية".
وختم العساف: "سيركز الاتحاد في المرحلة المقبلة على إشراك لاعبي الناشئين في تدريبات المنتخب الأول، ليتعلموا من الكبار ويكتسبوا أساليب لعب متقدمة، في إطار خطة طويلة الأمد تهدف إلى إعداد جيل قادر على حمل راية التايكواندو الأردنية مستقبلًا".