تُختتم مساء غد الاثنين فى تمام الساعة السابعة فعاليات الدورة الأربعين من مهرجان المسرح العالمي، والذي ينظمه المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، تحت رعاية الدكتورة غادة جبارة، وبرعاية وتنظيم الدكتور أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، في دورة مميزة حملت اسم "دورة الأساتذة" تكريمًا لجيل الرواد، واحتفاءً بمن ساهموا في تشكيل وجدان المسرح المصري والعربي.

وقد تقرر تكريم مجموعة من الفنانين الذين ظهروا ولهم بصمة فى عالم الفن فى الآونة الاخيرة، إذ يشهد ختام هذه الدورة فى حفل فني كبير تكريم الفنان حمزة العلي، تقديرًا لعطائه الفني وموهبته المتفردة في الأداء والتجسيد، ولإسهاماته الفنية المتميزة على خشبات المسرح، والتي لاقت صدى واسعًا بين الجمهور والنقاد على حد سواء.

يعد حمزة العلي موهبة متوهجة وصوت مسرحي جاد، وهو من الوجوه الشابة التي فرضت نفسها بقوة على الساحة الفنية والمسرحية في السنوات الأخيرة، عبر مشاركات متميزة ومركّزة حملت بصمته كممثل واعٍ ومثقف، يتقن أدواته الأدائية، ويُجيد التعبير عن الشخصيات بتلقائية مدروسة، بالإضافة إلى امتلاكه حضورًا على يُعزّز من قوة أى عمل يشارك فيه، ويُعرف عنه التزامه الشديد، وحبه العميق للفن  بوصفه رسالة قبل أن يكون مجرد منتج .

تُعد هذه الدورة، التي حملت أسماء الأساتذة سعد أردش، جلال الشرقاوي، نبيل الألفي، وكرم مطاوع، تحية عرفان لجيلٍ رسّخ للمسرح المصري قواعده الفنية والفكرية، وجعل منه منارة ثقافية تُضيء للمجتمع.

شهدت الدورة الأربعين باقة من العروض المسرحية التي تنوعت ما بين الكلاسيكية والمعاصرة، ومن أبرزها: ثريا، والوحش، ونابولي مليونيرة، والبؤساء، وصيد الفئران.

وقدمت العروض تجارب جديدة لشباب المبدعين من طلاب المعهد، الذين أثبتوا قدرتهم على تحمل مسؤولية العرض المسرحي الكامل، شكلاً ومضمونًا.

تم خلال افتتاح فعاليات المهرجان تكريم مجموعة من كبار الفنانين، منهم: الفنان محمد رياض، والفنانة حنان كرم مطاوع، والمخرج الكويتي محمد المنصور، والمخرج مازن الغرباوي، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم المتنوعة في خدمة المسرح والدراما داخل مصر وخارجها.

في كلمة مؤثرة، عبّر الدكتور أيمن الشيوي عن سعادته بما تحقق من إنجازات خلال فترة توليه عمادة المعهد، وأكد أن المعهد سيظل منارة فنية متجددة، وأنه فخور بما قدمه أبناؤه من عروض أظهرت وعيًا فنيًا وفكريًا يليق بتاريخ المعهد.

أكد الشيوي أن المهرجان أصبح بوابة حقيقية لاكتشاف النجوم، مشيرًا إلى أن طلاب المعهد حققوا إنجازات لافتة على مستوى مشاركاتهم في مهرجانات عربية ودولية، مثل "ظفار" و"إبداع"، وهو ما يعكس نضج التجربة التعليمية داخل المعهد.