
السبيل- كشف تقرير عبري عن تلاعب جيش الاحتلال الإسرائيلي في البيانات التي تتعلق بعدد الجنود الذين أصيبوا فعليا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال موقع “ها مكوم” العبري إن الجيش يزعم أن عدد الجنود الجرحى بلغ 5881.
لكن بحسب إدارة التأهيل التابعة لوزارة الجيش، يعترف بأن العدد أكبر بثلاث مرات ويبلغ نحو 15 ألف جندي جريح (وعشرة في المائة آخرين من قوات الأمن).
وقال الموقع إن هذه المناقشة تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى موقف الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب، والذي أصر على رفض نشر عدد الجرحى، حيث لم يشر المتحدث باسم الجيش إلى الجرحى؛ بينما تم إحصاء القتلى فقط.
وأضاف الموقع أن الرقم الأول الذي ظهر كان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في تقرير كتيه ايدو افراتي ، والذي جاء فيه أن الجيش الإسرائيلي أبلغ، بناء على طلب صحيفة هآرتس العبرية، أن ألف جندي أصيبوا منذ بداية الحرب ــ أي على مدى شهر ونصف تقريباً.
وبعد أسبوعين، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، أفاد مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، تشين أرتزي سرور، أن “أكثر من 5000 جندي جريح وصلوا إلى المستشفيات، وأن ألف جريح آخر هم جنود نظاميون، ويتلقون العلاج من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وفي اليوم التالي للنشر، تم حذف الصورة المثيرة، والتي أصبحت بطبيعة الحال عنوان النسخة الإلكترونية من الصورة المصغرة، وكأنها لم تكن موجودة قط. تم استبدال العنوان برقم متفجر في حد ذاته، وهو حوالي 2000 من ذوي الإعاقة الجدد في الجيش الإسرائيلي الذين انضموا إلى النادي منذ 7 أكتوبر.
وبعد الرفض العنيد الذي أبداه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الانشغال الصحافي بأعداد الجرحى كان له أثره، فابتداء من 10 كانون الأول/ديسمبر 2023، بدأ الجيش الإسرائيلي بتحديث الجمهور بشكل يومي حول عدد الجنود الجرحى في الحرب. وبحلول ذلك اليوم، بلغ العدد 1593 جريحًا على مدى شهرين وثلاثة أيام. وبعد أسبوع، أفاد ليمور لوريا، رئيس قسم إعادة التأهيل، في الكنيست أن 2816 جريحاً دخلوا القسم منذ الحرب. وهذا عندما لم يكن الجنود النظاميون مشمولين في العدد.
عشرة آلاف يختفون
وبحسب معطيات إدارة شؤون الموظفين في الجيش الإسرائيلي، فإن العدد الرسمي للجرحى بلغ حتى الآن 5881 منذ بداية الحرب. ولكن قبل شهرين في التاسع من مارس/آذار قبل عشرة أيام من انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، أشار المراسل العسكري لصحيفة واينت، يوآف زيتون، في مقال له عن العبء الذي سيقع على عاتق الجنود النظاميين عند عودتهم إلى القتال إلى أن “أكثر من عشرة آلاف جندي تركوا صفوف الجيش بعد الحرب”.
وبحسب معطيات الجيش ، فإن نحو 12 ألف جندي، معظمهم من المقاتلين، قتلوا أو أصيبوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وهذا يعني، بحسب الجيش، أن هناك 2000 جندي أصيبوا ولكنهم لم يغادروا الجيش.
في ذلك اليوم، 9 مارس/آذار 2025، عقدت اللجنة الخاصة بالعمال الأجانب في الكنيست (برلمان الاحتلال) اجتماعاً لبحث احتياجات جنود الجيش الجرحى والمعاقين من العاملين الأجانب في مجال التمريض.
0 تعليق