وصف الرئيس اللبناني جوزيف عون العلاقات اللبنانية المصرية بأنها ضاربة في جذورها منذ عهد الفراعنة وممالك فينيقيا، قائلاً: "العلاقة بين مصر ولبنان تاريخية بين الدولتين والشعبين، ومستمرة طوال هذه العهود، ومرت بمراحل عديدة منذ الفراعنة و مرورًا بالهجرة اللبنانية إلى مصر والعكس، وحدث على مدار التاريخ تزاوج بين الشعبين، ووجود عائلات مختلطة بين الشعبين. ليس ذلك فقط، بل التعاون اللبناني ودورهم في الصحافة المصرية ومجال الأدب مثل الشاعر خليل مطران وأحمد شوقي ".
وأوضح أنه على الصعيد السياسي، فإن مصر تلعب دورًا قياديًا في المنطقة، وتتفهّم وضع لبنان على مدار التاريخ ، قائلاً: "مثال على ذلك لقاء عبد الناصر مع فؤاد شهاب عام 1959، والذي كان التزامًا منه بعروبة لبنان، وكذلك الرئيس السادات الذي قال: (ارفعوا أيديكم عن لبنان)".
ووجّه الرئيس اللبناني الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على مواقفه الداعمة للبنان في عهده ، وذلك خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON من قصر بعبدا الرئاسي بالعاصمة بيروت، قائلاً: "أشكر الرئيس السيسي على دعمه للبنان، خاصة في أزمتي كورونا وانفجار مرفأ بيروت، ودعمه للمؤسسة العسكرية".
وكشف عون أنه التقى الرئيس السيسي حين كان قائدًا للجيش، وعلى هامش قمة القاهرة.
وشدد عون على أن مصر شريك أساسي في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. وهي منصة إقليمية هامة وجامعة ودورها الاقليمي مهم لاستقرار الاقليم .
كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون تفاصيل المباحثات التي تحملها زيارته المرتقبة للقاهرة والتي تبدأ غداً الاثنين قائلاً : سأناقش مع الرئيس السيسي العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف وتطورات المنطقة وعدد من الملفات على الصعيدين السياسي والاقتصادي".
ولفت إلى أهمية التعاون على الصعيد الاقتصادي بين البلدين في جهود إعادة الاعمار ودعم الجيش اللبناني في الوقت الراهن قائلاً : " يمكننا الاستفادة من الخبرات المصرية في الغاز،الكهرباء،إعادة الإعمار ودعم الجيش وإعادة إحياء اللجنة العليا المصرية اللبنانية "
وكشف أيضاً في سياق متصل أن الزيارة ستشمل مباحثات مع الرئيس السيسي حول زيارة " ترامب" للمنطقة ورفع العقوبات عن سوريا، لافتاً إلى أنه سيزور كلاً من شيخ الازهر والبابا تواضروس وأمين عام الجامعة العربية.
وأكد عون أن العلاقة بين مصر ولبنان تاريخية بين الدولتين والشعبين وأن مصر تلعب دوراً قيادياً في المنطقة و تتفهم وضع لبنان وأن مصر شريك أساسي في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون، في معرض تعليقه على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الخليج، إن الرئيس الأمريكي أعلن دعمه للبنان وبناء الدولة، وهو ما نعمل عليه، كاشفًا أن الدولة اللبنانية ماضية في العمل على بناء دولة ذات سيادة وقرار حر.
وأوضح أنه بعد مرور نحو 100 يوم على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فإن المؤشرات السياحية والاقتصادية تشهد تحسنًا ملحوظًا.
وقال عون "يبدو أن العالم يؤكد دعمه للبنان شريطة المضي قدمًا في الإصلاح الاقتصادي، وعلى الصعيد السياسي نزع سلاح حزب الله؟"، شدد الرئيس اللبناني على أن لبنان ملتزم بالإصلاح الاقتصادي، قائلاً: "نحن ملتزمون بالإصلاح الاقتصادي لأنه مطلب لبناني، وليس إكرامًا لمطالب الدول".
وفيما يخص حصر السلاح، أكد أن حصر السلاح بيد الدولة تم الإعلان عنه في خطاب القسم، وهو منصوص عليه في اتفاق الطائف وبيان الحكومة، مشددًا: "نحاول تنفيذ حصر السلاح بسرعة ولكن دون تسرّع، ولا يمكن تحديده بزمن معين".
وأوضح أن الحوار بين الأطراف اللبنانية هو السبيل لتحقيق هذا الهدف، لافتًا إلى أن هناك مهمتين أساسيتين للدولة، هما: حصر السلاح بيدها، وامتلاك قرار الحرب والسلم.
وأكد الرئيس عون أن الدولة لا تريد الدخول في مواجهات، بل تهدف إلى حل المشكلات الداخلية بالحوار، بما في ذلك قضية السلاح.
وكشف الرئيس اللبناني أن الجيش يقوم بمهامه بنسبة تتراوح بين 85 إلى 90% جنوب الليطاني، باستثناء المناطق المحتلة، قائلاً: "حصر السلاح بيد الدولة هدفٌ لنا، لكن مقاربته تحتاج إلى السرعة دون التسرّع".
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، في معرض رده على سؤال حول وجود مفاوضات مع واشنطن، خاصة في ظل تردد أنباء عن زيارة قريبة للمبعوثة الأمريكية إلى لبنان، أن العلاقة مع واشنطن لم تنقطع، وهناك تواصل دائم معها للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب. كما أشار إلى أن واشنطن تُعد داعمًا أساسيًا للجيش اللبناني، وهي كذلك عضو في لجنة آلية مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وتوقع عون أن تزور المبعوثة الأمريكية مورجان أورتاجوس لبنان قريبًا، مؤكدًا:"هي تزور لبنان بشكل متكرر، ونتوقع لها زيارة قريبة، خاصة بشأن ملف الجنوب".
ورحب عون بقرار رفع العقوبات عن سوريا، مثمنًا دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا القرار، مؤكدًا أن رفع العقوبات عن سوريا سينعش اقتصادها، وسينعكس إيجابيًا على لبنان للترابط الاقتصادي فيما بين البلدين خاصة في ملفات الزراعة والاتصالات والمواصلات كما أن لبنان براً مرتبط بالدول العربية عبر سوريا فإذا أردنا الوصول للاردن أو العراق يكون عبر سوريا ".
كما كشف الرئيس اللبناني أن إجمالي عدد النازحين السوريين في لبنان يقدر بنحو مليوني نازح، موضحًا أن:" لا يوجد أرقام دقيقة لان هناك مسجلين وغير مسجلين لكن عدد النازحين السوريين يشكلون نحو 40% من سكان لبنان بإجمالي 2 مليون نازح في أحدث التقديرات في حين يبلغ عدد سكان لبنان أقل من 6 مليون مواطن ".
لكنه شدد على أن الأسباب التي فرضت على السوريين النزوح إلى لبنان قد زالت، وأن لبنان يعمل بالتنسيق مع سوريا والمنظمات الدولية لعودتهم إلى بلادهم.قائلاً : " أكبر نسبة نزوح في لبنان نسبة للسكان هو النزوح السوري وبالتالي نحن الاكبر نسبة لعدد السكان " مقارنة بالنزوح السوري لتركيا وغيرها من دول الجوار
وحول ملف ترسيم الحدود اللبنانية السورية، أوضح عون أن لبنان بصدد تشكيل لجنة لبنانية، وينتظر تشكيل لجنة سورية لترسيم الحدود البحرية والبرية، مشددًا على أن:"كامل الحدود اللبنانية السورية البرية تحت سيطرة الجيش اللبناني".
وأضاف:"قبل عام 2010، كانت الحدود مع سوريا شبه خالية من أي وجود للدولة اللبنانية".
وقال عون عن التنسيق مع الجانب السوري، إنه لم يُبحث بعد لقاء جديد مع الرئيس السوري بعد لقائه السابق على هامش قمة القاهرة، لكنه أشار إلى أن:"رئيس الحكومة سلام زار سوريا وبحث مع الرئيس السوري ملف التنسيق الأمني وترسيم الحدود".
وكشف الرئيس اللبناني جوزيف عون عن الجولات الخليجية المكثفة التي أجراها منذ توليه سدة الحكم، قائلًا:"لبنان عاد إلى العالم العربي، وهذا كان هدفًا لنا رغم الفترة الضبابية التي ساد فيها سوء الفهم"،
ولفت إلى أن الإصلاحات الاقتصادية والاستقرار الأمني هما المطلبان الأساسيان لدول الخليج من أجل عودة الاستثمارات.
وأوضح أن هناك تجاوبًا إماراتيًا وقطريًا في ملف الاستثمار، متوقعًا أن يلحق بهما تجاوب سعودي، قائلًا:"لاحقًا، نتوقع تجاوبًا سعوديًا، وهناك اتصالات جارية مع السعودية، ونتوقع رفع الحظر عن سفر مواطنيهم إلى لبنان قريبًا، على غرار التجاوب الكويتي برفع التعليمات بشأن السفر للبنان".
وحول تأثير الاتفاق الأمريكي الإيراني – في حال تم – على لبنان، قال الرئيس اللبناني:"سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة، وكذلك على علاقتنا بإيران".
وقال إنه كان واضحًا في موقفه تجاه إيران، مشددًا على أن العلاقة يجب أن تكون مع الدولة، وعلى قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، قائلًا:"أنا لا أقبل التدخل في شؤون غيري، فلماذا يقبل غيري التدخل في شؤوني؟ فالدول يجب أن تتعامل مع بعضها البعض، لا مع مجموعات معينة".
وقال عون:"أعتقد أن إيران قد فهمت الرسالة".
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون: الجنوب قضية أسياسية 13 شهراً من القصف ثم إتفاق وقف إطلاق وتأخر تنفيذه والان بلغت عدد الخروقات الاسرائيلية لاكثر من 3 الالاف خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وخمس نقاط لازالت باقية فيها قوات الاحتلال ويقولون أنهم باقون؟ ماذا أنتم فاعلون قائلاً : " التزمنا بإتفاق وقف إطلاق النار بينما لم تلتزم إسرائيل والاحتلال باقٍ في خمس نقاط لبنانية ،يحتجز أسرىفي سجون إسرائيل ويواصل ضرباته الجوية كل يوم"
وكشف أنه يجري التواصل مع كل الأطراف التي يمكنها التأثير على إسرائيل للإنسحاب قائلاً : " طلبت من الشيخ محمد بن زايد الضغط على إسرائيل للإنسحاب من الجنوب "
لكنه شدد أنه لا يمكن لأحد الضغط على إسرائيل إلا واشنطن و نعتقد أن نوايا أمريكا إيجابية قائلاً : " يقولون لنا "شلحوا" سلاح حزب الله فننسحب ..نحن نقول لا انسحبوا ويقوم الجيش بواجبه."
وكشف أنه جرى تسليم خطط الانتشار في الجنوب للامريكان في الجنوب مقابل خطوات إسرائيلية.. وننتظر الرد
ولفت عون إلى أن منطقة جنوب الليطاني منطقة واسعة،و الجيش يقوم بتعزيز قواته ورفع العدد إلى ١٠ آلاف عنصر وأن الجيش اللبناني قام بتنظيف 85 إلى 90 % من جنوب الليطاني وفي المقابل وفي المقابل ينتظر الجيش اللبناني ينتظر الانسحاب الإسرائيلي لاستكمال انتشاره على الحدود
واصل : " لا يوجد سوى الجيش واليونيفيل جنوب الليطاني -ماعدا النقاط المحتلة. وأن تلك النقاط الخمس المحتلة تمنع الجيش اللبناني من الانتشار على كامل الحدود مع إسرائيل من شبعا شرقاً حتى البحر منطقه تحت الإحتلال الإسرائيلي"
كاشفاً أنه حتى الان لم يصله طلب للتفاوض المباشر مع إسرائيل مشدداً : " نسعى لحاله "لا حرب" على الحدود مع إسرائيل وطالبنا بمفاوضات غير مباشرة برعاية أمريكية حول الحدود البرية على غرار الحدود البحرية "
وكشف الرئيس اللبناني جوزيف عون عن أخر التطورات في منطقة شمال الليطاني قائلاً : "الجيش اللبناني عليه مهمات كثيرة مع محدوديه القوات والعتاد و مسؤولياته ليست فقط الحدود لكنه يحافظ على الحدود،ينتشر في الجنوب،يكافح المخدرات والإرهاب رغم إمكاناته المحدودة "
وكشف عن أن الجيش اللبناني على سبيل المثال فكك 5 مراكز تدريب فلسطينية خارج المخيمات وصادر الأسلحة وأن الجيش يتحرك تدريجياً شمال الليطاني ،لكن التركيز على منطقه الجنوب.
وأكد انه سوف يبحث مع الرئيس السيسي دعم الجيش اللبناني في العتاد الهندسي للتعامل مع المتفجرات والأنفاق"
ولفت إلى أن الجيش نجح في تدمير 90 % من معامل المخدرات وهو ضمن الاعباء الملفاة على عاتق الجيش اللبناني حيث أنه عليه حفظ الحدود والانتشار جنوب وشمال الليطاني مع الحفاظ على الامن الداخلي في ذات الوقت "
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون، في معرض تعليقه على علاقته بـحزب الله، إن الحزب يمثل شريحة لبنانية، وهو ممثل في البرلمان، مشيرًا إلى أن علاقته به غير مباشرة، وأن الوضع الأمني للحزب لا يسمح لقادته بالتحرك بحرية.
وكشف أن التواصل مع الحزب يتم من خلال رسائل عبر أشخاص، وذلك في إطار موضوع السلاح.
وردًا على سؤال:"بعد وصولك للحكم، فإن حزب الله لا يملك الثلث المعطل في الحكومة، لكن هذا الثلث كان دائمًا معطلًا رئيسيًا للحكومات السابقة. هل يقبل حزب الله أن يكون مكونًا في المجتمع السياسي اللبناني دون مقاومة أو سلاح؟ أجاب الرئيس اللبناني: "لا أحد في لبنان لديه الثلث المعطل، وحزب الله ليس لديه خيار سوى القبول بمفهوم الدولة."
وشدد على أن من حق حزب الله المشاركة السياسية، لكن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة فقط، وعلى الحزب أن يقتنع بأن الدولة هي التي تحمي الجميع، وأن وحدة لبنان هي الضمان الحقيقي، قائلًا:"قرار الحرب والسلم حصري بيد الدولة، وعلى حزب الله الاقتناع بذلك."
وأكد الرئيس اللبناني أن مبدأ حصرية السلاح يشمل السلاح اللبناني وغير اللبناني، قائلًا:"حصرية السلاح تشمل سلاح حزب الله وسلاح المخيمات الفلسطينية."
وتساءل:"هل السلاح الفلسطيني في المخيمات قادر على تحرير فلسطين؟ أم يُستخدم في التقاتل الفلسطيني أو الفلسطيني-اللبناني؟"
كما كشف أنه ينتظر زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لبحث ملف سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان، مشيرًا إلى أن هناك سلاحًا ثقيلًا داخل بعض تلك المخيمات.
وحول تحذيرات لبنان الأخيرة لحركة حماس، قال:"حذرنا حماس من عدم التلاعب بالساحة اللبنانية، وسنتخذ إجراءات تصاعدية ضد كل من يعبث بأمن واستقرار البلاد."
وردًا على السؤال حول تصريحات أمين عام حزب الله الأخيرة، والتي اعتُبرت رفضًا لفكرة تسليم السلاح ، قال عون:"أرسلنا الرسائل، وتصريحات حزب الله قد تكون موجهة لمناصريهم، لكن تقديري أن الحزب بدأ يقتنع بأن الدولة هي التي تحمي الجميع."
وقال عون:"قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة فقط، وإذا وقعت مواجهة مع إسرائيل، فإن الدولة والجيش هما من يتحملان المسؤولية، ووجود سلاح خارج سلطة الدولة يعني أننا "نصف دولة" و"من حق حزب الله المشاركة السياسية، لكن وفقًا لمفهوم وأدبيات الدولة فقط."
وكشف الرئيس اللبناني جوزيف عون أنه يتفهم مخاوف اللبنانيين بسبب الحروب التي عاشوها خمسين سنة ولكنه يطالبهم الصبر والإيمان .. قائلاً : " ليس لدينا عصا سحرية ولكن لدينا إصرار على الاصلاح"
كما كشف أنه تم إنجاز التعيينات الأمنية وحاكم مصرف لبنان، و التعيينات القضائيه والدبلوماسية قريباً، موضحاً أنه تم التوقيع على قانون سرية المصارف، مجلس النواب ويناقش حالياً قانون اصلاح المصارف وقريبا الفجوة المالية.
ولفت إلى أن المؤشرات الاقتصادية والتنموية تحسنت بصورة كبيرة مشدداً أنه من حق اللبنانيين الخوف، وآمالهم تزيد مسئوليتنا
وواصل : " أقول للبنانيين مصممون على بناء الدولة والتناغم مع الحكومة ومجلس النواب أكثر من مميز، رغم وجود اختلافات فالهدف بناء الدولة
واستطرد : " تسلمنا دولة " مهترئة " والهم الأساسي الآن هو إعادة بناء الثقة بين الشعب والدولة وبين لبنان والعالم ".
وعن احتياجات إعادة الاعمار وتكلفته كشف أن 14 مليار دولار يحتاجها إعادة إعمار الجنوب و اتفاقية مع البنك الدولي لتمويل البنى التحتية، لافتاً إلى أن الأضرار في الجنوب كبيرة في المنازل و شبكات المياه والكهرباء والطرق، كاشفا أن الدولة تسعى لجذب مساعدات خارجية وتحفيز الاستثمار الخارجي لنتمكن من إعادة الإعمارمشدداً أنه لا يوجد ا خيار إلا الإصلاح .
وكشف الرئيس اللبناني جوزيف عون أن التشكيلات القضائية تستهدف قضاة يتخذون قراراتهم دون تأثير مذهبي أو طائفي أو حزبي، مشددًا على أنه بدأ بالفعل فتح الملفات، مؤكدًا: "الاستسلام ليس موجودًا في قاموسنا، وعجلة القطار انطلقت، ولا أحد سيقف في طريقها."
وقاطعته الإعلامية لميس الحديدي متسائلة:"هل هذا يعني أننا يومًا ما سنعلم من المسؤول عن انفجار مرفأ بيروت؟"ليرد الرئيس اللبناني:
"التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت مستمرة، وأطلب من أي جهة لديها معلومات أن تتقدم بها."
وأضاف:"لا بد أن نعرف الحقيقة كاملة في قضية انفجار مرفأ بيروت، وأن نُنهي هذا الملف رأفةً بالضحايا وذويهم."
وكشف أنه كان قائدًا للجيش وقت الانفجار، مشيرًا إلى أنه فقد شهيدين من صفوف الجيش، وقال:"مررت عند المرفأ قبل الانفجار بساعة، وابني كان على حدود المرفأ وانقلبت به السيارة."
وتابع:"كرئيس للجمهورية، أعمل على إنهاء ملف انفجار المرفأ، لكن دون التدخل في عمل القضاء."
مضيفًا:"يجب أن نعرف السبب الحقيقي للانفجار: هل هناك طرف متورط؟ هل هو نتيجة إهمال؟ أم فساد؟"
وقال حاسما:"لا يوجد غطاء فوق رأس أحد... حتى أنا."
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن تكلفة إعادة الإعمار تبلغ 14 مليار دولار، وهي الكلفة المطلوبة لإعادة إعمار الجنوب، مشيرًا إلى وجود اتفاقية مع البنك الدولي لتمويل مشاريع البنى التحتية، لافتًا إلى أن الأضرار في الجنوب كبيرة وتشمل المنازل وشبكات المياه والكهرباء والطرق.
وكشف أن الدولة تسعى إلى جذب مساعدات خارجية وتحفيز الاستثمار الأجنبي لكي تتمكن من إعادة الإعمار، مشددًا:"لا خيار أمامنا إلا الإصلاح."
وتابع "المساعدات للبنان ستأتي، وإن تأخرت أموال إعادة الإعمار."
وأكد أن لبنان لا يريد هبات بل استثمارات، موضحًا:"لدينا قطاعات مثل الكهرباء، والتنقيب عن الغاز، والبنية التحتية، والمطارات."
وتوقّع الرئيس اللبناني أن يتم توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل الخريف المقبل.
وعن أبرز ما صدمه بعد توليه منصب الرئاسة، قال:"صُدمت بحجم المشكلات والفساد واهتراء مؤسسات الدولة، وشغور العديد من المراكز، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية."
وأشار إلى أن أحد أصعب التحديات التي يواجهها هو إعادة الثقة بين الشعب والدولة، وبين الدولة والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى الوضع الأمني في الجنوب.
وأوضح أن أولوياته هي الاستقرار، وضبط الأمن داخليًا وعلى الحدود، وبناء الدولة، وإصلاح الاقتصاد.
وعن مشاعره فور انتخابه رئيسًا للجمهورية، قال:"كان من الصعب خلع البدلة العسكرية بعد 41 سنة قضيتها في الجيش."
وشدد على أنه لم يكن يفكر في رئاسة الدولة، لكنه لبّى نداء الواجب.
وعن الفرق بين موقعه السابق كقائد للجيش وبين موقعه الحالي كرئيس للدولة، قال:"انتقلت من مدرسة الانضباط والقرارات السريعة إلى مدرسة تختلف كليًا."
لكنه استدرك قائلًا:"لم يتغيّر جوزيف عون من قيادة الجيش إلى رئاسة الدولة، لكن مقاربتي للمواضيع تغيّرت."
وعن مشاعره فور علمه بترشيحه للرئاسة، قال:"عندما علمت أنني مرشح للرئاسة، قلت لنفسي أولًا: "الله يبعدها عني"، لأن المنصب مسؤولية وليس امتيازًا أو هدفًا."
وتابع:"المركز وسيلة لتحقيق رؤية، وهي إعادة بناء الدولة. وقد طلبت من عائلتي تحمّل المسؤولية معي، وكانوا داعمين لي."
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون أن المواطن اللبناني لديه إرادة صلبة ،ومبدع ولولا تأقلمه مع الواقع ما كان هناك لبنان مؤكداً : " اللبنانيون في الخارج رافعه لنا في الداخل وأحييهم"
وحول أهم مايخيفه قال : " ما يخيفني هو التعود على الأخطاء وعدم تغيير الوضع الشاذ"
وفي رسالة للدول العربية قال الرئيس اللبناني: " رسالتي للعرب: لبنان ليس بلدكم الثاني وإنما بلدكم الآخر.. لبنان آمن واللبنانيون يحبونكم"، مشدداً على ضرورة أن يفكر الجميع في المصلحة العربية قائلاً : " يجب أن نفكر جميعا بالمصلحة العربية المشتركة لنكون أقوياء".
وفي ختام حديثه وجه الشكر لمصر والشعب المصري قائلاً : " أشكر مصر وشعبها ورئيسها، فمصر كانت معنا في كل الأزمات السياسية.
0 تعليق