loading ad...
عززت شركة غوغل موقعها كأكثر الجهات نشاطاً في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، بعد أن تصدرت قائمة الشركات العالمية في عدد براءات الاختراع المقدّمة ضمن هذا المجال، وذلك بحسب بيانات صادرة عن شركة IFI Claims المتخصصة في إدارة قواعد البيانات. وجاءت هذه النتائج بعد تحليل لفترة امتدت من فبراير 2024 حتى أبريل 2025.اضافة اعلان
ورغم أن طلبات براءات الاختراع لا تعبّر دائماً عن منتج نهائي أو تطبيق عملي مباشر، فإنها تشكّل مؤشراً قوياً على النشاط البحثي والتوجّهات التقنية الرائجة في الأسواق. وقد شهدت الولايات المتحدة تحديداً قفزة بنسبة تزيد عن 50% في عدد الطلبات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي خلال الأشهر الأخيرة، في دلالة على سباق عالمي لحماية الابتكارات التقنية في هذا المجال المتسارع.
وتقدّمت غوغل أيضاً في مجال "الذكاء الاصطناعي الوكيل" وهو أحد فروع الذكاء الاصطناعي الناشئة، إلى جانب إنفيديا، التي حافظت على حضورها ضمن المراكز الأولى، تلتها شركات مثل IBM، ومايكروسوفت، وإنتل. وفيما يتعلق بالتصنيف العالمي، حافظت غوغل على الصدارة، لكنها وجدت نفسها في منافسة قوية مع كيانات صينية أكاديمية وتجارية، حيث احتلت ثلاث جامعات صينية مراتب ضمن العشرة الأوائل.
أما في التصنيف الأميركي، فقد تجاوزت غوغل ومايكروسوفت شركة IBM التي كانت تتصدر المشهد سابقاً، وظهرت أسماء أخرى بارزة ضمن العشرة الأوائل مثل سامسونج، أدوبي، كوالكوم، وإنفيديا. ويشير تقرير IFI Claims إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي شكّل ما نسبته 17% من إجمالي طلبات براءات الاختراع الأميركية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، بينما بلغت حصة الذكاء الاصطناعي الوكيل 7% على مستوى العالم.
ورغم التوسّع الكبير في التنافس، لم تظهر ميتا ولا OpenAI ضمن أول عشر جهات عالمية في هذا التصنيف، إذ ركّزت ميتا على تطوير البرمجيات مفتوحة المصدر، فيما أكدت OpenAI أنها تستخدم براءات اختراعها لأغراض دفاعية فقط.
اللافت أن عدد طلبات براءات الاختراع الأميركية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي ارتفع بنسبة 56% خلال عام واحد فقط، ليصل إلى 51,487 طلباً، في حين زادت نسبة البراءات الممنوحة في الولايات المتحدة بنسبة 32%، وهو ما يعكس تسارعًا لافتًا في سباق حماية الابتكارات التقنية.
0 تعليق