أحد الناجين من حادث ديروط: الواقعة لم تستغرق ثواني وكانت لحظات صعبة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حالة من التوتر والقلق ظهر بها المهندس أحمد البارودي ابن مركز القوصية أحد الناجين من حادث انزلاق سيارة ميكروباص بالركاب إلى ترعة بحر يوسف بمركز ديروط بمحافظة أسيوط بعد أن عاش لحظات صعبة على حد وصفه أنها كانت الأصعب في حياته كلها.

في البداية، يقول المهندس أحمد البارودي مقيم بمركز القوصية بقرية أبو خليل: “أعمل بهيئة الطرق بمركز ديروط وأتوجه يوميًا إلى مركز ديروط من الساعة 8 صباحًا وحتي انتهاء عملي وفي يوم الحادث أنهيت عملي وركبت السيارة الساعة 7.20 دقيقة مساءً، ولم يكن يوجد بها السائق وجلست في المقعد خلف القائد”.

وأوضح المهندس أحمد البارودي أن السائق لم يكن قد أمن السيارة بفرامل اليد أو استخدام الغيار كعادة الكثير من السائقين وفوجئنا بالسيارة تتحرك منفردة دون قائدها إلى الخلف حتي سقطت في ترعة بحر يوسف خلف موقف ديروط.

تم نقلي بسيارة الإسعاف للمستشفي وتلقي العلاج اللازم

وأضاف أن عدم وجود صور محيط بالموقف من الخلف ناحية الترعة ساهم في سقوط السيارة بنهر النيل وعند تحرك السيارة قفزت منها على الجرف الموجود بالترعة وسقط جزء من جسمي في نهر النيل ولكن الحمد لله تمكنت من الصعود.

وأشار المهندس أحمد الباودي، إلى أنني لا أتذكر نجاة أحد من الركاب سوي شاب وهو طالب جامعي كان يجلس في المقعد خلفي مباشرة وخرج معي في نفس التوقيت من السيارة ولكنه سقط في الماء ولكونه يستطيع السباحة تمكن من النجاة.

وأوضح المهندس أحمد البارودي، أن لحظات تحرك السيارة وإدراكنا إلي مصيرها المحتوم كانت لحظات مرعبة خاصة وأن تشاهد لحظاتك الأخيرة ولكن إرادة الله وقدرته نجتي من الحادث الأليم.

وأضاف أن سيارة الإسعاف نقلتني إلي المستشفي وتلقيت الإسعافات اللازمة لأنني كانت أعاني من صدمة بالرأس وإصابة طفيفة بالقدم نتيجة القفذ من السيارة وأدليت بأقوالي للنيابة وتوجهت إلي منزلي لأطمئن أسرتي.

وأكد المهندس أحمد البارودي، أنه لم يكن هناك أحد يجلس في المقعد المجاور للسائق وأن ما قاله البعض عن عبث أحد الركاب بالسيارة أدي إلي تحركها فهو غير حقيقي تمامًا فأنا كنت أجلس في المقعد الخلفي للسائق وكان المقاعد خالي تمامًا من الركاب.

وأشار المهندس أحمد البارودي، إلى أن الموقف يحتاج إلى إنشاء سور خلفي وعمل بعض المظلات لخدمة المواطنين وتطويره خاصة وإن مركز ديروط هوا من أكبر المراكز على مستوي المحافظة.

واختتم قائلا: “أسرتي علمت من تداول الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكانت أولي لحظات اللقاء صعبة ومؤثرة جدًا”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق