تؤكد استضافة المؤتمر دورها المحوري في تشكيل مستقبل مائي مستدام
اختارت المنظمة الدولية لتحلية المياه وإعادة استخدامها، المملكة لاستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها لعام 2026، بما يؤكد مكانتها الريادية؛ كأحد أهم اللاعبين العالميين في قطاع المياه والداعمين لجهود ومبادرات الاستدامة والأمن المائي، وبما يعزز موقعها في مواجهة التحديات المائية، بوصفها أكبر منتج عالمي للمياه المُحلّاة.
يوفر المؤتمر في نسخته المنتظرة منصةً لمناقشة التحديات المائية
جاء اختيار المملكة لاستضافة المؤتمر العالمي، خلال انعقاد دورته الحالية التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت شعار “معالجة ندرة المياه”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من دول العالم كافة.
ويوفر المؤتمر في نسخته المنتظرة منصةً دوليةً لمناقشة التحديات المائية المتزايدة، بما في ذلك ندرة المياه وأثر التغير المناخي، وسيجمع نخبة الخبراء والمتخصصين من أكثر من 60 دولة، لاستعراض أحدث الابتكارات التقنية والحلول المستدامة في مجال المياه، كما سيتيح فرصة لتعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات إستراتيجية، تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة وعملية لمشكلات المياه على المستوى العالمي.
وتؤكد استضافة المؤتمر الثقة العالمية في جهود المملكة المستمرة لتعزيز الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية، من أبرزها تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، لتوحيد الجهود الدولية لمعالجة تحديات المياه بشكل شامل، إلى جانب تزامن الإعلان مع استضافة المملكة لمؤتمر الأطراف "كوب 16" الذي يعكس التزامها بتبني حلول مبتكرة في قضايا البيئة والمناخ، وهو التزام يدعم توجهاتها نحو تحقيق تكامل بين استدامة المياه وحماية البيئة.
وتمثل استضافة المملكة للمؤتمر العالمي لتحلية المياه 2026 خطوة إستراتيجية أخرى، تؤكد دورها المحوري في تشكيل مستقبل مائي مستدام، يعزز مكانتها بوصفها دولة قائدة في مجال المياه، تجمع بين التطور التقني والرؤية الإستراتيجية، وتفتح الباب أمام العالم للتعاون في مواجهة التحديات المائية المتزايدة.
وتمتلك المملكة سجلًا حافلًا من الابتكارات التقنية والمبادرات المستدامة، بعدما استطاعت من خلال مشروعاتها العملاقة تحقيق تقدم بارز ونوعي في تعزيز الأمن المائي، باستخدام تقنيات تحلية المياه المتقدمة وإعادة استخدام مبتكرة، في إطار التزامها برؤية 2030، التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطوير قطاعات إستراتيجية، والتي يُعَدّ قطاع المياه أحد أبرز محاورها، مما جعل السعودية مركزًا عالميًا للابتكار في تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة.
0 تعليق