افتتح فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صباح اليوم الأحد، معهد «محمد عطيتو النموذجي لغات» في منطقة ساحة «آل الطيب» بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر، وسط أجواء من الفرحة والبهجة، وذلك بحضور كلاً من الدكتور محمد عبد الرحمن الضوينى، وكيل الأزهر، الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، محافظة الأقصر، ولفيف من قيادات الأزهر.
وحرص شيخ الأزهر على حضور مراسم افتتاح المعهد، ومشاركة التلاميذ والأهالي فرحتهم، وحرص فضيلته على الحديث مع الأهالي والطلاب، والتقاط الصور التذكارية معهم، مطالبًا الطلاب بالجِدِّ والاجتهاد حتى يكونوا قادرين على حمل رسالة الأزهر الرائدة، وتكوين جيلٍ من الشباب يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا واعيًا، ويواكب لغة العصر وتحدياته وقضاياه الثقافية والاجتماعية والدينية والفكرية.
ويقع معهد «محمد عطيتو الأزهري» على مساحة (1078) مترًا مربعًا؛ حيث يتكوَّن من (43) فصلًا دراسيًّا، وحجرة شيخ معهد، وحجرة مدرسين ومدرسات، وحجرة وحدة صحية، وغرفة تغذية، ومخزن، وبوفيه، وغرفة مشتريات، و(12) حجرة إدارة، ومعمل لغات، و(3) معامل تحضير للكيمياء والأحياء والطبيعة، وحجرة مكتبة، و(2) حجرة حاسب آلي، إضافة إلى عدد (6) دورات مياه لكل مرحلة، ودورة مياه مدرسين ومدرسات.
على صعيد آخر؛ أكَّد شيخ الأزهر على ضرورة العمل على وحدة الصف العربي والإسلامي، وأنه السبيل الأوحد للتصدي للأزمات المتلاحقة التي تواجه عالمنا الإسلامي، مشيرًا إلى امتلاك الدول الإسلامية لكل عوامل التقدم والازدهار، داعيًا المولى عز وجل أن يُخرجَ لنا من كل هذه المحن مِنحةً للتقارب والتعاضد وتغليب المصلحة والأخوة الإسلامية.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأربعاء الماضي، بمشيخة الأزهر، للرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالرئيس الإندونيسي والوفد المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية المتينة التي تربط الأزهر بإندونيسيا، والتي ترسَّخت من خلال توافد أبناء إندونيسيا لتلقي العلوم في الأزهر، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد باستضافة 15000 طالب وطالبة من إندونيسيا للدراسة في مختلف المراحل التعليمية، وأنهم يتميزون بالجِد والاجتهاد في طلب العلم، والتحلي بالأدب والأخلاق الرفيعة.
0 تعليق