عقد رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور ظافر الصرايرة، اليوم الأحد، في حرم جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا اجتماعاً موسعاً لمناقشة آلية تطوير وتحديث الخطط الدراسية لتخصصات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلم البيانات وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس والطلبة في هذه التخصصات.اضافة اعلان
وذلك بحضور رئيسة الجامعة الأستاذ الدكتورة وجدان أبو الهيجاء والأستاذ الدكتور اسماعيل الحنطي رئيس جامعة الحسين التقنية والأستاذ الدكتور أحمد حياصات رئيس المجلس الوطني للأمن السيبراني ونخبة من الخبراء والأكاديميين في الجامعات الأردنية والقطاع الخاص وسوق العمل.
وأوضح الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة خلال كلمته أهمية التخصصات الأكاديمية التقنية في تأهيل كفاءات طلابية متميزة في مجالات الأمن السيبراني وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي، بما يلبي احتياجات سوق العمل على المستويين المحلي والعالمي، مؤكداً على دور هذه التخصصات في تنفيذ مشاريع علمية وعملية رائدة، مما يساهم في تطوير البنية التحتية التقنية لقطاعات العمل المختلفة، وتعزيز الاقتصاد المعرفي، وتحسين الأداء في مؤسسات المجتمع المحلي.
ونوه الدكتور الصرايرة على أهمية التركيز على البيئة التعليمية لهذه التخصصات بدءاً من تطوير قدرات ومهارات أعضاء الهيئة التدريسية وصولاً إلى تحديث الخطط الدراسية.
وقال الصرايرة، إن تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس لتخصصات الأمن السيبراني وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي يعتبر ضرورة ملحة نظراً لما تواجهه هذه التخصصات من تطور هائل ويومي يُحتم على مدرسي هذه التخصصات المتابعة المستمرة والحثيثة لكل ما هو جديد في عالم الرقمنة والتدريب على أحدث التقنيات والاساليب التعليمية المتبعة عالمياً في هذا المجال، وتعزيز التعاون بين الأكاديميين والخبراء الصناعيين، ومن ثم العمل على رفع مستوى ومهارات الطلاب ودعم الشهادات المهنية والتعلم المستمر، وكذلك تقييم للخطط الدراسية لتخصصات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلم البيانات بشكل مستمر لتحديد نقاط القوة والضعف وتحليل مدى موائمتها لمتطلبات الأسواق المحلية والعالمية الحاضنة والجالبة لخريجي هذه التخصصات.
من جانبه قدم الدكتور سعد بني محمد نائب رئيس هيئة الاعتماد عرضاً تناول آليات تطوير الخطط الدراسية وتعزيز مهارات وقدرات أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلم البيانات.
وأوضح الدكتور بني محمد، أن هيئة الاعتماد تولي اهتماماً كبيراً لتحديث الخطط الدراسية بشكل مستمر، وذلك لضمان توافقها مع المعايير العالمية وبما يضمن تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة.
وألقت الدكتورة وجدان أبو الهيجاء رئيسة جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا كلمة ترحيبية رحبت فيها بالحضور وأكدت حرص الجامعة الدائم على بناء شراكات محلية ودولية تهدف إلى إثراء العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي في الأردن، مشيرةً إلى الدور البارز الذي تضطلع به جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا كواحدة من الصروح التعليمية الرائدة في تطوير تخصصات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلم البيانات، وذلك من خلال تقديم الدعم المستمر لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبتها.
وقدم الدكتور قتيبة البلوي من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ملخصاً لابرز توصيات لجنة مراجعة معايير الاعتماد التي تم تشكيلها بالتنسيق مع المجلس الوطني للأمن السيبراني لتطوير برامج الأمن السيبراني في الجامعات الأردنية؛ حيث تضمنت التوصيات رفع كفاءة أعضاء الهيئة التدريسية من خلال امتلاك شهادات مهنية معتمدة، وتحديث الخطط الدراسية لتواكب المعايير العالمية، وإعادة تقييم البرامج الأكاديمية لضمان ملاءمتها لاحتياجات سوق العمل، كما أكدت اللجنة في توصياتها على أهمية بناء قاعدة بيانات للشهادات والمؤهلات الأكاديمية وتعزيز الحوافز المؤسسية لتحقيق الأهداف المرجوة.
وخلال جلسة أدارها الأستاذ الدكتور فداء التميمي، مساعد الرئيس لشؤون اعتماد وجودة الجامعات، تم استعراض تجربة الجامعات الأمريكية والبريطانية في تطوير الخطط الدراسية ومخرجات التعلم لتخصصات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلم البيانات، بما يتواءم مع ما هو معمول به في الجامعات العالمية.
وقدم الدكتور صفوان الوشاح من جامعة فيرمونت في الولايات المتحدة مداخلة تناولت هذا الموضوع، كما قدم الدكتور ذياب طه من جامعة جورجيا مداخلة عبر تقنية الاتصال المرئي أكدا خلالهما على أهمية التركيز على الجوانب العملية في هذه التخصصات، وتشجيع الطلبة على التعلم المستمر من خلال الدورات المهنية المتخصصة التي تعزز فرصهم في سوق العمل.
وفي ختام الاجتماع، أدار الأستاذ الدكتور يوسف العبدللات، مساعد الرئيس لشؤون اعتماد وجودة الكليات، نقاشاً موسعاً ضم ممثلين عن أقسام تخصصات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلم البيانات في الجامعات الأردنية، إلى جانب ممثلي سوق العمل والقطاع الخاص في مجال تكنولوجيا المعلومات.
0 تعليق