الشحن والتخليص.. أزمات متعاقبة تثقل كاهل القطاع

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان – ما يزال قطاع الشاحنات والتخليص والمناولة والترانزيت يتقلب بين أزمات متعاقبة، ليأتي آخرها إغلاق الحدود مع سورية جراء التطورات المتسارعة التي شهدتها وآلت إلى سقوط النظام في البلاد على يد الفصائل المسلحة للمعارضة.اضافة اعلان
ومن المتوقع أن تفاقم الأحداث الأخيرة، أزمة قطاع الشاحنات والتخليص والمناولة والترانزيت وعلى ميناء العقبة وعوائد الرسوم بشكل كبير على هذه القطاعات وبدرجة أقل على القطاع التجاري، بحسب نقابيين ومعنيين في التجارة والخدمات اللوجستية والتخليص والشاحنات.
وأوضحوا لـ"الغد" أن الأحداث الأخيرة زادت من المشاكل التي تعانيها هذه القطاعات منذ بداية الأزمة في سورية عام 2011، وتفاقمت نتيجة الأحداث في الإقليم بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان والقصف على المعابر الحدودية بين سورية ولبنان فضلا عن الأحداث في البحر الأحمر وجائحة كورونا ولجوء الحكومة لسياسة المعاملة بالمثل ردا على الإجراءات التي اتخذتها السلطات السورية في وقت سابق.
وأثرت الأحداث على نحو 20 ألف شاحنة أردنية وعلى نحو 240 شركة تخليص مرخصة في مركز حدود جابر لا يعمل منها الآن سوى 30 شركة.
النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن ممثل قطاع الخدمات والاستشارات جمال الرفاعي، قال لـ"الغد" إن حركة الترانزيت مع سورية متوقفة تماما فيما كانت حركة التجارة مع الجارة الشمالية قبل الأحداث الإخيرة جيدة، لا سيما التصدير إلى سورية، كما كان استيراد سورية للبضائع عبر ميناء العقبة جيدا، إلا أنه توقف الآن تماما، كما توقفت حركة الترانزيت من الخليج إلى لبنان وتركيا ولبنان وبالعكس، كما توقف العمل تماما في المنطقة الحرة الأردنية السورية.
من جانبه، عرض رئيس نقابة أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الدكتور ضيف الله أبو عاقولة للأزمات المتلاحقة التي واجهتها قطاعات التخليص والشحن والمناولة منذ اندلاع الأحداث في سورية عام 2011 وتفاقمها مع جائحة كورونا والعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والأحداث التي شهدها البحر الأحمر.
وبين أبو عاقولة أن مركز حدود جابر وسابقا باب الهوى شريان رئيسي يربط الأردن مع سورية ولبنان وتركيا وأوروبا للصادرات والواردات الأردنية والترانزيت مع هذه الدول ودول الخليج العربي، مشيرا إلى أن أحداث سورية أدت إلى فقدان الخط مع أوروبا والذي كانت تعمل عليه نحو 250 شاحنة.
وقال إنه وفي العام 2015 تم إغلاق مركز حدود جابر ليعاد فتحه عام 2018 ثم أعيد إغلاقه مرة أخرى أثناء جائحة كورونا ليتم فتحه بنظام باك تو باك فقط، وتضررت حركة الشحن بعد قرار منع دخول الشاحنات السورية إلى الخليج، وزاد الضرر بعد زيادة التدقيق الأمني في مركز حدود جابر بسبب عمليات التهريب من سورية واقتصار العمل في المركز على الفترة النهارية والذي خفض الشاحنات التي تعبر إلى نحو 100 شاحنة يوميا.
ويرى أبو عاقولة أن التجارة البينية مع سورية تأذت مع قرار حكومتنا التعامل بالمثل في مواجهة قرارات الحكومة السورية، ما أدى إلى انخفاض كبير في حجم التبادل التجاري مع سورية.
وأشار إلى أن الأزمات المتلاحقة منذ عام 2011 والأحداث في الإقليم، خسر قطاع الشحن والتخليص عددا كبيرا من الخطوط وانخفض حجم التجارة وأصبح التجار اللبنانيون والسوريون يفضلون الخطوط البحرية.
وأكد أن قطاع الشاحنات في الأردن والذي يضم نحو 20 ألف شاحنة تضرر بشكل كبير بسبب الإغلاقات المتتالية جراء الأحداث في الإقليم وجائحة كورونا.
من جهته، قال نائب نقيب أصحاب السيارات الشاحنة نائل الذيابات إن حركة الترانزيت عبر سورية متوقفة تماما وأن قطاع الشحن دخل في أزمات متلاحقة بسبب الأحداث في الإقليم.
وقال إنه لم يتبق إلا نحو 100 شاحنة بانتظار الدخول إلى الأردن، مشيرا إلى أنه وقبل الأحداث الأخيرة كانت هناك نحو 200 حركة للشاحنات يوميا عبر مركز حدود جابر.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق