قال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، ليل أمس أدت إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل.
واستهدفت إحدى الغارات مخيمًا في "المنطقة الإنسانية" في المواصي، التي تُعرف باكتظاظها الشديد، ووفقًا لمستشفى ناصر في خان يونس، قُتل في الهجوم ثمانية أشخاص، بينهم طفلان، بعد استهداف المخيم بغارات قاتلة.
أوكسفام: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة
من جانبها، اتهمت منظمة أوكسفام الخيرية إسرائيل باستخدام التجويع "بلا هوادة" كسلاح حرب في غزة، مشيرةً إلى أن 12 شاحنة فقط من أصل 34 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والمائية سمح لها بالدخول إلى شمال غزة خلال الأسابيع العشرة الماضية.
وأكدت المنظمة أن المساعدات الإنسانية تواجه "تأخيرًا متعمدًا وعراقيل منهجية" من قبل الجيش الإسرائيلي، ما يزيد من معاناة المدنيين.
وأضافت أوكسفام في بيان صحفي أن بعض المواقع التي تُسلَّم إليها المساعدات، كالمخيمات والمدارس التي تحولت إلى ملاجئ، تُقصف في غضون ساعات من وصول المساعدات إليها.
وأوضحت أن الوضع الإنساني في شمال غزة يزداد سوءًا، حيث نزح نحو 130 ألف شخص، 70% منهم من النساء والفتيات، الذين يعيشون في ظروف قاسية في الملاجئ المكتظة والمباني المهجورة.
دعوات لإنهاء العدوان ووقف المجاعة
وقالت سالي أبي خليل، مديرة أوكسفام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "الوضع في غزة مأساوي، والناس محاصرون في البرد القارس بلا طعام أو مأوى. استمرار زعماء العالم في عدم التحرك أمام هذه الانتهاكات العلنية للقانون الدولي أمر صادم. كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار يمثل حكمًا بالإعدام على مئات المدنيين".
كما حذرت لجنة مراجعة المجاعة المستقلة الشهر الماضي من "احتمال قوي بأن المجاعة وشيكة" في شمال غزة، مشيرةً إلى تزايد معدلات سوء التغذية والوفيات الناتجة عن المرض والجوع. وأكدت أن المجتمع الدولي يملك الوسائل لوقف هذا العدوان وإنقاذ المدنيين.
0 تعليق