ليس ربيعا ولا بديعا يا سعاد

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإثنين 23/ديسمبر/2024 - 04:42 م 12/23/2024 4:42:52 PM

كانت الفنانه الراحلة سعاد حسنى فتاة أحلامى فى زمن الصبا، وكنت ابتهج فرحا باغنيتها الاستعراضية _ الدنيا ربيع والجو بديع، ولكنى الان صرت امقت هذه الأغنية التى تتغنى بالربيع وبديعه _ والجو اللطيف وجماله _ فى أعقاب ما بدى لى من مخرجات الربيع العربى _ الذى صار خريفا خرفان خرفا، وصرت لا اطيق جمال وحسن سعاد حسنى _ فضلا عن مقاطعة أخبار الكابتن ربيع ياسين المدرب المصرى العبقرى _ حتى إبن خالتى ربيع قاطعته، واتجنب التواصل معه، وقد طلبت منه تغيير اسمه من ربيع إلى اى اسم اخر حتى اطبع علاقتى به، وذلك عقب إثبات ما تم إثباته _ فى أعقاب ما جرى فى سوريا الشقيقة معقل الجيش الأول فى زمن الوحدة الجمهوريه العربيه المتحدة بين مصر وسوريا.

البعض يقولون بأنه ربيع عبرى بإمتياز، وقد تمددت إسرائيل فى مساحات شاسعة، وهى التى دعمت بناء سد النهضة لخنق مصر وإزعانها مائيا وسياسيا، وما كان لها أن تنفذ مبتغاها لو ان مصر عقب ٢٠١١ كانت فى حالتها الطبيعية، وقد اتيحت الفرصة  للاحباش للبدء فى البناء، وقد كنا نتظاهر مع بدايات يناير ٢٠١١ كما نتنفس، وصار  التظاهر أداة لتحقيق المطالب الفئوية بداية من زيادة المرتبات مرورا بالترقيات والتعينات وربما إحتجاجا على مشكلات اسرية، وقد أدركت فاعلية الاحتجاج وأعلنت غير مرة فى بيتنا اننى سوف احتج على طشة الملوخية عديمة الرائحة،  وتفريق زوجتى للشرابات الجوارب  التى ارتديها _ فى تلك الأثناء كان أهل المحروسة يتظاهرون على أنفسهم كما طفل صغير  يبول على نفسه _ حتى إتسعت رقعة الخلاف على إتساع الوطن _ كما تلك الرقعة المستديرة  على المراتب القطنية.

وتداعى حولنا دول وأخرجت جيوش من معادلة القوة العربية فى اليمن والعراق والسودان واخيرا سوريا، وقد أحسب أن ما جرى فى الأخيرة تأكيد على نجاح الربيع العبرى، وقد تحولت سوريا إلى أشلاء وهى الدولة المصنعة المصدرة والتى خلت ميزانيتها من ثمة عجز ودون إستدانة من الخارج _ قبيل اندلاع حربها الأهلية

يقولون سوشيليا عقب سقوط سوريا بأن الدور القادم على القاهرة، ولهؤلاء أقول بان مصر لديها من المناعة ما حماها من قبل، وكان مخطط لها ذلك ومازال الجيش الذى هو اصله وتكوينه شعب مرابط _  فى رباط الى يوم الدين يحميها من فيروسات التفتيت والتشتيت

ويبقى التأكيد على أهمية التحصين وزيادة المناعة بخارطة آمل فى مستقبل ينتظر أجيال قادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق